نظمت دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي في مقرها ندوة إلكترونية بعنوان "التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي".. بالتعاون مع سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى الدولة.. وذلك عبر بث حي مباشر من أبوظبي إلى مستثمرين في الولاياتالمتحدة لترويج الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها وتوفرها الإمارة، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين دولة الإماراتوالولاياتالمتحدة الأميركية خلال العام الماضي 2012 حوالي 91 مليار درهم بزيادة نسبتها 100 في المائة عن عام 2009، حيث تعد الإمارات أكبر سوق للصادرات للسلع والبضائع الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. شارك في الندوة مايكل كوربين سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى الدولة ومحمد عمر عبدالله وكيل الدائرة وعدد من ممثلي منطقة خليفة الصناعية (كيزاد)، إلى جانب شركتي التطوير والاستثمار السياحي وأبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الذين قدموا عروضاً عبر البث المباشر لمئات المستثمرين الأميركان. وقال محمد عمر عبدالله في كلمة خاطب فيها المستثمرين الأميركان إن دائرة التنمية الاقتصادية وشركاءها الإستراتيجيين يقدمون من خلال هذه الفرصة الأولى من نوعها التي تنفذها بالتعاون مع السفارة الأميركية شرحاً وافياً عن أبرز التطورات التي يشهدها اقتصاد إمارة أبوظبي الذي بات يركز على تعزيز وتشجيع الفرص الاستثمارية للقطاعات الاستراتيجية غير النفطية التي حددتها "رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030". تحقيق الأهداف وأكد عزم حكومة إمارة أبوظبي على المضي نحو تحقيق أهداف رؤيتها للعام 2030 وتنفيذ خارطة الطريق التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بالتركيز على القطاعات غير النفطية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارة بما نسبته 64 % بحلول عام 2030. وقال إن إمارة أبوظبي وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع الإماراتوالولاياتالمتحدة، خصوصاً في القطاعين الاقتصادي والاستثماري تحرص على تنمية هذه العلاقات وتطويرها بتوفير كل المعلومات والبيانات التي من شأنها أن تضع المستثمرين الأميركان أمام تطورات المشهد الاقتصادي المتنامي الذي يشهده اقتصاد الإمارة والدولة بشكل عام. وأعرب عن أمله في أن تسهم الندوة الإلكترونية في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأبرز القطاعات التي تستهدفها أبوظبي خلال المرحلة المقبلة والتي توفر فرصاً استثمارية واعدة، مشيراً إلى أن شركاء الدائرة في الندوة يسلطون الضوء على أبرز المشاريع التنموية التي تعمل حكومة الإمارة على تطويرها وتشكل ركيزة مهمة من ركائز النمو الاقتصادي لأبوظبي. وأضاف محمد عمر عبدالله أن الدائرة تقدم من خلال الندوة للمستثمرين الأميركيين أبرز تطورات المشاريع التنموية التي تنفذها أبوظبي والمتمثلة في منطقتها الصناعية الحرة وميناء خليفة وفي مجال الطاقة البديلة والمتجددة والمشاريع التنموية في القطاع السياحي والثقافي والترفيهي. كيزاد وأوضح أن منطقة خليفة الصناعية (كيزاد) تمثل أبرز المشاريع التنموية لإمارة أبوظبي ومن المؤمل لها أن تساهم بشكل كبير خلال السنوات المقبلة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأبوظبي، وأوضح أن "مدينة مصدر" تعد علامة تجارية عالمية رائدة في مجال الطاقة البديلة والمتجددة، فيما تشرف شركة التطوير والاستثمار السياحي على تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في هذا القطاع من أبرزها تطوير البنى التحتية لجزر إمارة أبوظبي ومن أبرزها جزيرة السعديات التي تحتضن أكبر المتاحف العالمية. وأشار إلى أن إمارة أبوظبي باتت تحقق نجاحات متميزة على الصعيدين التنموي والاقتصادي نظراً لما تتمتع به من شفافية في نظامها القانوني والتشريعي وتميزها ببيئة أعمال عالية الإنتاجية وسوق استهلاكية كبيرة.. إضافة إلى المشاريع التنموية الكبرى التي مكنتها من تبوء أفضل المراكز على مستوى العالم. وأكد أن العلاقات الاقتصادية والتنموية بين بلاده ودولة الإمارات تشهد تطوراً متنامياً مما يعكس رغبة حكومتي البلدين في تحقيق المصالح الاقتصادية للشركات الإماراتية والأميركية من خلال تعزيز فرص الشراكة بينهما خلال المرحلة المقبلة.. مشيراً إلى أن الندوة تعد أداة متميزة من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. العلاقات الاقتصادية أعرب السفير الأميركي لدى الدولة، مايكل كوربين، عن شكره وتقديره فريق العمل في قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية على جهودهم المتميزة في إنجاح فعاليات الندوة الإلكترونية. وقدم عيضة البريكي رئيس قسم العلاقات الدولية في قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في الدائرة عرضاً عن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، موضحاً أبرز محددات الرؤية وأهدافها الإستراتيجية الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بتعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في قطاعات عديدة مستهدفة. وقدم كل من أحمد المهيري من منطقة خليفة الصناعية (كيزاد) ونبيل المصعبي من شركة التطوير والاستثمار السياحي وكريستوفر سورنسون من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) عروضاً عبر البث الحي المباشر أمام مئات المستثمرين الأميركيين من مختلف الولايات.. تناولوا خلالها أبرز تطورات المشاريع التنموية التي تشهدها قطاعات الصناعة والطاقة البديلة والسياحة والاستثمار.