حذر الدكتور عبد الباري دغيش رئيس فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل مما وصفها ب"النزعات التفكيكية" التي قال تؤدي إلى انتكاسات كبيرة في حياة الشعب. وأكد دغيش خلال إجتماع اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية اليوم بمؤتمر الحوار لمناقشة قرارات محور العدالة الانتقالية فيما يخص "الصراعات السياسية", أكد أن العدالة الانتقالية تعالج ولا تنكئ الجراح وتسمو بنفسها وبمبادئها عن الانتقام أو إذكاء الصراعات. وشدد د.دغيش على أعضاء المكونات السياسية الممثلة في اللجنة المصغرة مناقشة القرارات والخروج بتوافقات ما أمكنها, وضرورة أن يحرص الجميع على النقاش الأخوي وتجنب التحول بالحوار إلى مسار للتفاوض بين خصوم. وقال أن المواد المدرجة في إطار أعمال الفريق مثخنة بآلام وجراحات الماضي، ومتطلعة إلى مستقبل مشرقِ ومنشود في آن واحد. ولفت إلى أهمية إدراك الجميع لأبعاد ما سيترتب على عدم التوافق والوضوح والشفافية من مظاهر سلبية تستخدم خلالها أوراق الضغط ميدانياً والتي سيدفع الشعب ثمنها ويكون الوطن هو الخاسر أولاً وأخيرا. . مبينا أن بعض الاشكاليات والاختلالات التي يشهدها الوطن ليست سوى انعكاسات لإحتقانات قديمة لم تعالج بعد، ويعول على مؤتمر الحوار الوطني الشامل إيجاد الحلول الملائمة لها.