بكل تأكيد أننا لا نقصد الخوض في نوايا الناس بقدر ما يهمنا تناول ما يطفو على سطح علاقة مدرب ما بهذا الفريق أو ذاك، نحن هنا نتحدث بالتحديد عن الحب باعتباره (جذر) أي علاقة إنسانية راقية متبادلة بين طرفين في عالم الرياضة لا سيما كرة القدم، ولا شأن لنا أبداً في ما خفي في الصدور، الألماني يورغن كلوب مثالًا أو نموذجاً راقياً في تجسيد ما نريد الوصول إليه، لنسأل بشفافية، كم مدرب يحب فرق الإمارات، تماماً، كما كان الحب هو الدافع الأول لتجديد وتواصل العلاقة المميزة بين كلوب وناديه بروسيا دورتموند حتى العام 2018؟! يبدو الطرح مثالياً بدرجة عالية للوهلة الأولى، ولكن بالنظر إلى زوايا الحب الأخرى، نتوصل إلى حقيقة تفيد بأن الحب هو المعيار والدافع والمحرك الأساسي في منظومة العمل لتحقيق الإنجازات، وإلا لماذا نجح كلوب بجعل دورتموند إحدى القمم الشاهقة في دنيا كرة القدم ليس في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا وتاليا في العالم، ويكفي للدلالة على ذلك، خسارته نهائي أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة بشق الأنفس، أمام مواطنه بايرن ميونيخ في العام 2013؟ معيار غائب هل الحب معيار غائب عن قاموس مدربي فرق دوري الخليج العربي في الإمارات في علاقتهم المتبادلة مع فرقهم وإدارات وجماهير تلك الفرق، الإجابة بحاجة إلى قليل من التروي والتدقيق وربط معطيات وحوادث مع بعضها لنتوصل في خلاصتها إلى أن الإجابة حتى الآن، نعم، الحب غائب عن تفكير مدربي دوري الخليج العربي في الإمارات، المال هو العامل الحاسم والأبرز في جذب (خواجات) دوري البطولة المحلية الأبرز في الإمارات، لم نسمع أو نقرأ أن مدرباً قال إن سر علاقته مع فريقه الإماراتي هو الحب، وأنه باق لأنه يحب الفريق ولاعبيه وإدارته وجماهيره! دموع تماسيح لم نسمع أو نقرأ أن مدرباً فاجأنا ب (مانشيت) عريض يقول في مضمونه إن الفريق الذي يشرف على تدريبه هو بيته الثاني تماماً كما قال كلوب عندما سئل عن سر تجديد عقده مع دورتموند حتى العام 2018، بل على العكس، إن مدرباً ذرف دموعاً (ساخنة) في وداع فريقه الإماراتي، غادر إلى بلده، لكنه وبعد اقل من 3 اشهر من تلك الدموع (التماسيحية)، عاد مجدداً إلى الإمارات من بوابة ناد ثان لأنه حصل على ملايين من (اليورو) أكثر في الفريق الجديد! لو خليت وبطبيعة الحال وكما يقولون (لو خليت قلبت)، فإننا هنا لا نعمم بقدر ما نشير إلى حالات بارزة، لا يحتاج معها الأمر إلى كثير من العناء لنتبين إن كانت حباً أم لا، الأمر واضح، دوري الخليج العربي في الإمارات من دون (كلوب محب)، غالبية (الخواجات) جاءوا إلى (الديرة) من اجل المال، بعيداً عن مفاهيم الحب و(معلقاته)! معيار عبد الوهاب المدرب العربي المعروف عبد الوهاب عبد القادر المدير الفني لفريق عجمان الإماراتي يعتمد العلاقات الاجتماعية الراقية معياراً حاسماً في البقاء أو الرحيل عن هذا الفريق أو ذاك، منوهاً بأن الجانب المادي ثانوي في تفكيره رغم أهميته في تعاقداته مع الأندية، مشدداً على أن الراحة النفسية مهمة جداً في عمل المدرب وحجم نجاحه مع الفريق الذي يشرف على قيادته فنياً، مشدداً على أنه عمل 7 سنوات متواصلة مع نادي بني ياس، و6 سنوات مع فريقه الحالي عجمان، ارتبط خلال تلك السنوات الطويلة بعلاقات حب قوية مع مختلف أبناء الناديين على السواء، الإدارة واللاعبين والجماهير والأجهزة الطبية والإدارية. مواعيد البرنامج اليوم الساعة * مباريات واستوديو الجولة الجمعة 10 مساء * مباريات واستوديو الجولة السبت 5 مساء * مباريات واستوديو الجولة الأحد 5 مساء * حصاد (البوند سليغا) الثلاثاء 30/9 مساء * (بوند سليغا كافيه) الأربعاء 30/9 مساء * جولة (البوند سليغا) الخميس 30/9 مساء * (بوند سليغا اكسترا) - - * مباريات الدرجة الثانية الجمعة 30/8 مساء * مباريات الدرجة الثانية السبت 3 عصرا * مباريات الدرجة الثانية الأحد 15/10 مساء 12 الفريقان اليوم هانوفر - إينتراخت براونشفايغ الجمعة بايرن ميونيخ اوغسبورغ السبت شالكه - فيردر بريمن السبت باير ليفركوزن هامبورغ السبت فولفسبورغ - بوروسيا دورتموند السبت هوفنهايم - هيرتا برلين السبت بوروسيا مونشنغلادباخ نورنبيرغ السبت ماينتس - آينتراخت فرانكفورت الأحد فرايبورغ شتوتغارت الأحد مبادلة الحب أشار عبد الوهاب عبد القادر المدير الفني لفريق عجمان إلى أنه يهوى دائماً الاستقرار المستند إلى قوة العلاقات الاجتماعية مع أبناء النادي الذي يقوده، مشيراً إلى حرصه باستمرار على مبادلة الحب بالحب والعلاقة الطبية بأخرى أطيب منها، مبرراً ذلك بطبيعة تربيته (العراقية العربية الإسلامية)، معرباً عن قناعته بأن نجاح المدرب يرتبط دائماً بتوفر الأجواء الطيبة المحيطة به النابعة أساساً من قوة العلاقات الاجتماعية التي تربط كل الأطراف في النادي، مشدداً على أنه يتمتع بعلاقات اجتماعية، يسودها الحب والطيبة مع مختلف أبناء نادي عجمان.