د. عبد العزيز حسين الصويغ في صفحته في الفيس بوك، يقول الصديق الأستاذ نجيب عصام يماني: «كان أول يوم في سنتنا الجديدة يومًا مميزًا في تاريخ العيلة. من الصبح أول ما يشقّ النور يتحوّل البيت إلى خلية نحل. ستِّي تسوّي القهوة الحلوة باللوز وتسقيها لكل أفراد العيلة مع عبارات جميلة وأمنيات بسنة طيبة حلوة جميلة (...) اليوم ذهبت أدوّر على أهل البيت: اللي قافل باب غرفته، واللي راح المدرسة، واللي راحت شغلها، ما في أحد قال سنة حلوة. خرجت بحزن عميق ونفس كلها حسرة، وأنا أترضى على أيام زمان، أيام ستِّي وأبويا واللي كانوا يعرفوا الأصول والواجب. راحت الأيام الحلوة، وأصبحنا في يد السواق والشغالة، تتشابه أيامنا بطعم واحد ونكهة لا تتغير. وللجميع أقول كل عام وأنتم بخير». *** وأقول لصديقي نجيب: لم يفتك شيء يا صديقي.. بل أنت جنّبت نفسك «إثم» اعتدت عليه، وأراد الله اليوم لك الهداية بعد كل هذه السنوات التي ضاعت فيما لا طائل منه، ولا أساس من شرع أو دين. فعملية الاحتفال بأول يوم من شهر محرم من كل عام، باعتباره أول أيام العام الهجري، هو أمر شاع في بعض البلاد الإسلامية، وجعله بعضهم إجازة له عن العمل، فلا يحضر إلى عمله، كما يتبادلون فيه الهدايا.. إلخ. لكن تخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد أو احتفال يجد فيه كثير من شيوخنا الأجلاء تشبّهاً ومتابعة للنصارى ومضاهاة لهم، حيث يتخذون عيداً عند رأس السنة الميلادية فيكون في اتخاذ شهر المحرم عيداً؛ محذور آخر من بين بعض المحاذير التي بيّنها لنا شيوخنا، والتي كُنَّا قبل ذلك في ضلال عظيم. *** وهناك من يذهب، إمّا جهلاً أو مكابرة، إلى تقصِّي ما يقول به من يرى أن ترك الرسول الكريم لأمر لم يفعله في زمانه ليس حجة في التحريم، لأن القاعدة الشرعية المتفق عليها أنه لا تحريم إلّا بنص، لذلك فإن تحريم الاحتفال برأس السنة الهجرية ليست قاعدة شرعية بتاتاً، وبأن مجرد ترك النبي صلى الله عليه وسلم لشيء ما، لا يعتبر دليلاً على تحريمه.. لكنه يفيد أن تركه جائز وفعله جائز.. لكن ما لنا وكل هذا..؟ وأرى أن ننتقل لما جرت عليه الحال في مقال الأربعاء. وما دمنا نتحدث هنا عن السنة الهجرية، أعرض بعض أقوال جاءت في هذا الخصوص: * «ليس من السنّة أن نحدث عيدا لدخول السنة الهجرية أو نعتاد التهاني ببلوغه». الشيخ محمد بن صالح العثيمين - الضياء اللامع ص: 702. * سؤال: إذا قال لي شخص كل عام وأنتم بخير فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام؟!. جواب: لا. ليست بمشروعة، ولا يجوز هذا». الشيخ صالح الفوزان - الإجابات المهمة، ص: 230. * «لا تجوز التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة لأن الاحتفاء بها غير مشروع». فتوى اللجنة الدائمة (20795). * «خذها نصيحة مني: إنس الأسامي اللي مضت واللي تكدر ذكرياتك واكتب على قلبك أسامي ناس تستاهل غلاك. * إنس البشر اللي قسوا، اللي جفوا، ومن جديد ابدأ حياتك وخلك مع ناس يقولون لك العمر ما يسوى بدونك. * لا أحد يستحق أن ترهق تفكيرك به، فمن يريدك لذاتك لن يخذلك أبدًا..». الشيخ عائض القرني. * نافذة صغيرة: (على أوراق النتائج اليومية، توجد الأعياد، والمناسبات، والتي عادة تكون إجازة رسمية في الدولة، أمّا وأن تتبدل الظروف، لتصبح بعض الأحداث السياسية ذريعة للحصول على إجازة؛ فهذا رغم كونه غريبًا، لكنه واقع مصريّ حالي. فالناس خايفة تنزل لأن ممكن يحصل قلق، وأغلب الناس ما راحتش أشغالها ولا الأطفال راحوا مدارسهم، كمان يوم المحاكمة بعديه على طول إجازة رأس السنة الهجرية.. فالناس مأجّزة).. مواطن مصري. [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain