قلصت أسعار النفط خسائرها أمس، مع تفاعل المستثمرين في آسيا مع بيانات تظهر تراجعاً في مخزونات المنتجات النفطية الأميركية، وهو ما جدد الآمال بحدوث تحسن في الطلب الأميركي، وساعد الخام على التعافي بعد تراجعه الحاد في الليلة قبل الماضية. وارتفعت العقود الآجلة لبرنت إلى 106 دولارات للبرميل. بعد أن أغلق منخفضاً 90 سنتاً عند التسوية، ليسجل أدنى سعر في أربعة أسابيع. وزاد الخام الخفيف 50 سنتاً إلى 93.87 دولاراً بعد أن أغلق منخفضاً 1.25 دولار عند أقل مستوى في خمسة أشهر. دعم كبير واستمد الخام القياسي دعماً من بواعث القلق بأن تعطلاً طويلاً في ليبيا قد يؤدي إلى مزيد من الشح، وسط توازن حرج بالفعل بين العرض والطلب في موسم ذروة الطلب الشتوي على وقود التدفئة. وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان: شاهدنا تراجعات كبيرة في الأسعار الليلة الماضية. لهذا السبب، وبفعل البيانات التي تظهر تراجعاً في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية، تشجع الناس على معاودة الشراء وتكوين مراكز. وأضاف: إجمالاً، سيظل التداول في نطاق ضيق لحين إعلان بعض الأرقام الاقتصادية المهمة في الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع. خطوة مطمئنة وفي خطة مطمئنة للأسواق، قالت مصادر في صناعة النفط، إن شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) حملت ثاني شحنة من الديزل من مصفاة الجبيل الجديدة. وأضافت المصادر أن من المتوقع عدم تصدير الشحنة التي أنتجتها المصفاة البالغة طاقتها 400 ألف برميل يومياً. والمصفاة الجديدة مشروع مشترك بين توتال الفرنيسة وأرامكو السعودية، ويتوقع أن تصل إلى طاقتها القصوى بنهاية العام، وتسهم في تلبية الطلب المتزايد بالسوق المحلية وخفض الاعتماد على واردات الوقود. وقال مصدر مطلع إن الشحنة حملتها أرامكو في أوائل الشهر الجاري، وهو لاستخدامها الخاص. وكانت توتال حملت الشحنة الأولى في أكتوبر بدلاً من سبتمبر، كما كان مقرراً، بحسب تجار. وقال التجار إن الشحنة الأولى اتجهت إلى شرق أفريقيا. وصرح مصدر ثان أن أرامكو السعودية لم تبع بعد شحنة وقود الطائرات التي طرحتها من المصفاة الجديدة. وإلى جانب الديزل، باعت المصفاة حتى الآن شحنة وقود طائرات في أواخر سبتمبر، وشحنة نفتا في أواخر أكتوبر.