حلف النصرة يغلق منفذي "علب" و"آل بو جبارة" ويقطع طريق (حرض- صعدة).. قتلى وجرحى حوثيون في مواجهات عنيفة بكتاف ومناصرو دماج يدحرون الحوثي من "يسلم" الخميس 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً أخبار اليوم/ خاص أفادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة- مساء أمس- بأن مواجهات قوية جرت أمس بين مسلحي الحوثي وقبائل مناصرة لسلفيي دماج بمنطقة كتاف.. وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات عنيفة جرت بين الجانبين في نجد الفارس وتباب علب والعوالق في كتاف، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحوثي بشكل كبير جداً.. وذكرت المصادر أن عناصر الحوثي في كتاف اضطرت للتراجع بعد أن تم قهرها ودحرها في مواقع عديدة، لافتاً إلى أن مقاتلي الحوثي في كتاف شكوا للقيادي الحوثي/ يوسف المداني شراسة مقاتلي قبائل حلف النصرة المناصرة للسلفيين. ووفقاً للمصادر فإن قبائل حلف النصرة تمكنت أمس من السيطرة على عدد من المواقع بمنطقة الملاحيظ بعد دحر الحوثيين منها، مشيرة إلى تمركز القبائل المناصرة في منطقة (يسلم) والسيطرة على السلسلة الجبلية الممتدة إلى المناطق القريبة من آل بو جبارة، حيث تمكن مقاتلو حلف النصرة من إغلاق أحد المنافذ المؤدية إلى صعدة من (آل بوجبارة) وذلك لقطع الإمدادات التي تصل إلى جماعة الحوثي. وأضافت المصادر بإن مواجهات عنيفة دارت أمس في (يسلم) بين القبائل المناصرة لدماج وعناصر حوثية كانت تسيطر على موقع يسلم قبل دحرها منها. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي حلف النصرة تمكنوا أمس من إغلاق منفذ علب الحدودي المؤدي إلى صعدة وإنه لم يعد هناك منافذ يمكن أن يستفيد منها مقاتلو الحوثي سوى منفذ واحد يؤدي إلى صعدة وهو منفذ البقع. المصادر ذاتها لفتت إلى أن عدداً من الشخصيات القبلية حاولت التدخل لدى مقاتلي حلف النصرة وطلبوا منهم فتح منفذي (آل بو جبارة) "وعلب"، إلا أن مقاتلي حلف النصرة رفضوا ذلك، وأكدوا أن فتح المنفذين مرهون بفك الحصار على دماج ورفع مقاتلي الحوثي والمناطق المحيطة بمنطقة دماج التي تشهد مواجهات مستمرة بين السلفيين والحوثيين. إلى ذلك قالت مصادر محلية وشهود إن مسلحين قبليين مواليين للسلفيين قطعوا الطريق الواصل بين حرض الحدودية ومدينة صعدة ومنعوا المركبات من المرور أمس الأربعاء، بينما تتواصل المواجهات والقصف في دماج بين السلفيين والحوثيين بعد أيام من إعلان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن وقفاً لإطلاق النار. وذكرت أن عشرات المسلحين من قبيلة «حجور» في محافظة حجة قطعوا الطريق الواصل بين حرض وصعدة ومنعوا المركبات وشاحنات نقل البضائع من المرور. وأضافت إن المسلحين موالين للسلفيين، وهم من أقرباء الشيخ/ يحيى الحجوري مدير معهد دار الحديث في دماج بصعدة حيث تدور اشتباكات بين السلفيين وجماعة الحوثيين المسلحة. وقال شهود عيان إن أطقم عسكرية وصلت إلى مكان القطاع القبلي في حجة, لكنها عجزت عن فضه، بعدما اشترط المسلحون القبليون رفع حصار الحوثيين على دماج وإيقاف القصف عليها وفقا للمصدر أون لاين. وبدأ المسلحون الحوثيون الأربعاء الماضي هجوماً وقصفاً بالأسلحة الثقيلة على دماج في محاولة لاقتحامها وإخضاع البلدة لسيطرتهم، لكن مقاومة السلفيين حالت دون ذلك. من جهته قال مصدر محلي إن المواجهات ما تزال مستمرة في بلدة دماج، وقال إن الحوثيين يقصفونها بأسلحة ثقيلة. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعلن الاثنين وقف إطلاق النار في دماج، وتمكنت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي ومروحية عسكرية من نقل 23 جريحاً من السلفيين توصف إصاباتهم بالخطرة. وسرعان ما انهارت الهدنة بعد نقل الجرحى، ليتجدد قصف الحوثيين لمواقع السلفيين، بينما يقول الأخيرون إنهم يدافعون عن دماج ضد محاولات الحوثيين اقتحام البلدة. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" إن الحوثيين دفنوا أمس قتلاهم إثر مواجهات دماج في "لحدى المقابر" بمنطقة العادي الواقعة بين سفيان وبرط المراشي.