ترحيل أكثر من "15" ألف عامل يمني من السعودية خلال "3" أيام... جازان تشهد أعمال شغب إثر محاولة هروب لآلاف العمال نحو اليمن الخميس 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات أكدت السلطات السعودية أمس الأربعاء أنه تم السيطرة على "أعمال الشغب" التي وقعت في منطقة "جازان"، جنوبي المملكة، في وقت سابق الثلاثاء، أثناء محاولة آلاف الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل، الهرب عبر الحدود مع اليمن. وذكرت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أنه "تم تسجيل توافد عدد كبير من جنسيات مختلفة على الحدود, للخروج بطريقة غير شرعية"، كما لفتت إلى أنه بعد أخذ بصماتهم، تبين أن بينهم عدد من المطلوبين للجهات الأمنية، إثر قضايا عليهم. ونقلت الوكالة الرسمية عن الناطق باسم قيادة حرس الحدود، العميد/ عبدالله بن محمد بن محفوظ، قوله إنه "أثناء إنهاء إجراءات مجموعة كبيرة منهم لترحيلهم، قام عدد كبير بمحاولة الإفلات، والخروج عنوة"، من خلال تسلق أسوار قطاع حرس الحدود بمحافظة "الطوال"، المجاور للمنفذ. وتأتي هذه الأنباء في وقت أكدت مصادر مطلعة أن عدد المرحلين اليمنيين من المملكة العربية السعودية أكثر من خمسة عشر ألف عامل يمني خلال ثلاثة أيام فقط. من جانبه قال مسئول حكومي يمني إن "عدد المتضررين اليمنيين الذين تم ترحيلهم من المملكة العربية السعودية خلال يوم الثلاثاء المنصرم فقط بلغوا زهاء 12 ألف عامل". جاء ذلك، بحسب المصدر، إثر انتهاء المهلة الأخيرة المحددة للمخالفين بتصحيح أوضاعهم الاثنين الماضي، مشيرًا إلى أن "هناك 3 آلاف عامل يمني ما زالوا محتجزين في سجن الطوال، والذي تشرف عليه السلطات السعودية".. ولم يتسن الحصول على رد من المسئولين السعوديين حول ما ذكره المسئول اليمني بشأن محتجزي سجن الطوال. وقال عبد الله صالح هادي مدير جوازات منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية، لصحيفة " وطن " السعودية إن "العائدين كانوا يتواجدون في مناطق المملكة بصورة غير قانونية"، موضحًا أن "الإدارة لم تتلق أي شكاوى من العائدين بشأن إتلاف إقامات أو إلغاء جوازات أو غيرها". وطبقاً لتقديرات سابقة لوزارة الدفاع اليمنية، فإن ما يقارب 2000 يمني كان يُجرى ترحيلهم يومياً في شهر يونيو الماضي عندما بدأت السلطات السعودية منتصف العام الحالي 2013 تنفيذ قواعد جديدة تفرض على المؤسسات تقليص العمالة الخارجية لتوظيف سعوديين. ويقدر عدد العاملين اليمنيين في السعودية بمليون ونصف المليون، وقرابة 30 في المائة منهم مهددا بالترحيل بعد تعديل قوانين العمل والإقامة في المملكة.. وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن عودة الآلاف من العمالة اليمنية من شأنها أن تفاقم مشكلة البطالة واتساع رقعة الفقر في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي تعيشه اليمن.