انخدعت الصحيفة الصينية الإلكترونية الرسمية للحزب الشيوعي الصيني «ذي ديلي بيبولس»، باللقب الذي أسبغته الصحيفة الساخرة «ذي انيون» على الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ اون، بأنه «الرجل الأكثر جاذبية على قيد الحياة لعام 2012». ولم تدرك الصحيفة الرسمية ان تلك القصة الصحافية مجرد سخرية ودعابة نسجتها هذه الصحيفة الأميركية. ونشرت «ذي ديلي بيبولس» على موقعها 55 صورة للزعيم الكوري الشمالي، الثلاثاء الماضي، تحت عنوان «الزعيم الأكبر لكوريا الشمالية يحصل على لقب الرجل الأكثر جاذبية لعام 2012». واقتبست بعضاً من مقاطع المقال الساخر بأن هذا الزعيم «بوسامته الأخاذة ووجهه المستدير، وسحره الطفولي، وهيكله القوي، يمثل حلم كل امرأة في العالم». وتمضي «ذي ديلي بيبولس» في اقتباسها من الصحيفة الساخرة «هذا الزعيم الذي أنعم الله عليه بالسطوة، والقوة التي تخفي تحتها ذكاءً لا تخطئه العين، قد سحر لجنة تحرير هذه الصحيفة بانتقائه الدقيق لما يرتديه، وقصَّة شعره القصيرة المميزة، وبالطبع بتلك الابتسامة الساحرة». الصور التي اختارتها صحيفة «ذي ديلي بيبولس» تشتمل على صورة الزعيم على صهوة جواده، وملوحاً بيده لعرض عسكري، ومرتدياً نظارته الشمسية وعلى وجهه ابتسامة، أو متفقداً احد المرافق العامة مع زوجته. ويقول محرر الصحيفة «علمنا في ما بعد انها مجرد سخرية» ويأمل الا تجتذب هذه الحادثة الكثير من الانتباه. وحيث ان المقال الذي اقتبسته «ذي ديلي بيبولس» لايزال في موقعه قامت «ذي انيون» بتحديث مقالها مضيفة «لمزيد من التغطية عن الرجل الأكثر جاذبية على قيد الحياة لعام 2012، كيم جونغ اون، يرجى زيارة اصدقائنا في (ذي ديلي بيبولس) في الصين، التي تعد احد فروع (ذي انيون) التي نفاخر بها». لم تكن المرة الأولى التي تقع فيها صحيفة صينية حكومية في مثل هذا الفخ الساخر الذي نصبته ذي انيون، ففي عام 2002 نقلت احدى اكبر صحف التابلويد في العاصمة الصينيةبكين، خبراً ساخراً يدعي ان الكونغرس الأميركي يرغب في مبنى جديد، وانه قد يغادر واشنطن الى مكان آخر، ويأتي الخبر، الذي اوردته «ذي انيون»، للسخرية من فرق كرة القدم التي تهدد بمغادرة المدن للبحث عن ملعب في مكان آخر. قبل شهرين ايضا اعادت وكالة انباء «فارس» شبه الرسمية مقالاً من صحيفة «ذي انيون» يتحدث عن استطلاع يدعي ان معظم سكان الريف الأميركي البيض سيصوتون للرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، بدلاً من الرئيس الأميركي، باراك اوباما، ويقتبس المقال حديثاً خيالياً أدلى به أحد سكان ويست فرجينيا، يقول انه يفضل الذهاب الى مباراة باسكت بول مع نجاد لأنه «يأخذ الدفاع الوطني مأخذ الجد».