عدن فري|متابعات: أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت عادل الفلاح أن الوزارة أوقفت ثلاثة خطباء احترازيا لحين الانتهاء من التحقيق معهم، لتجاوزهم ميثاق المسجد، مبينا أن الوزارة لن تسمح باستغلال المنابر في طرح موضوعات تعد تجاوزا للقوانين. وشدد الفلاح لصحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر يوم الأحد على ضرورة الالتزام بميثاق المساجد وعدم التطرق إلى أي أمور سياسية أو طائفية، كاشفًا عن توجه الوزارة لإقرار آلية لحماية المساجد من السرقات والتخريب تتمثل في تخصيص جانب من كل مساجد البلاد لتأدية الصلوات بعد انتهاء صلاة الجماعة، كما أن الأوقاف ستعتمد هذه الآلية في التصاميم الجديدة للمساجد. وقال الفلاح إن هذه الآلية تأتي بسبب قرار فتح أبواب المساجد لبعد صلاة العشاء، الأمر الذي يعرضها لبعض السرقات وزيادة الضغط على مراقبتها، مبينًا أن هذه الآلية سيتم دراستها ورفعها لوزير العدل شريدة المعوشرجي تمهيدًا لإقرارها. وعن إلغاء قرار فتح مكبرات الصوت في المساجد بسبب ورود عدد من الشكاوى للوزارة من قبل بعض المواطنين، أكد الفلاح أن هذا القرار سيتم إلغاؤه قريبًا والأوقاف تحرص على راحة الجميع. وجدد الفلاح حرص الأوقاف على إبراز دور المرأة في كل قطاعاتها، رافضًا اعتبار أدوارها مهمشة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى إبراز أدوارها في عدد من الجوانب المهمة في المجتمع. وأكد الفلاح أن حادثة رفض توظيف إحدى المواطنات بسبب زيها لم يتم إبراز أي دليل لصحة هذا الموضوع، مؤكدًا أن الوزارة طلبت اسم هذه المواطنة للتحقيق في الموضوع، لكن لم تحصل على أي معلومات، مؤكدًا أن "الوزارة ترفض بشدة مثل هذه التصرفات إن وجدت، وأن الحريات الشخصية لا نسمح بالتدخل فيها، فالوزارة أبوابها مفتوحة للجميع". وأعلن الفلاح عن اتفاقية تعاون بين الكويتوالسويد لنشر ثقافة الوسطية في الطرح بين مسلمي السويد، مبينًا أن توصيات المؤتمر الذي نظم أخيرًا في السويد كانت مهمة، حيث تم طرح موضوع احترام الرموز الدينية والمقدسات بين الأديان، وكانت المشاركة من ممثلي جميع الأديان، وأوصى المؤتمر بضرورة التكاتف والتعاون في حال تم التعرض لأي رمز من الرموز، وفتح المجال للمسلمين في تنمية المجتمع وازدهاره ووجود طرح وسطي معتدل للمساهمة في المجتمع بشكل إيجابي. وأعلن الفلاح أن المجتمع الكويتي في السنوات الخمس الأخيرة لم تظهر فيه أي بوادر أو حدث للتطرف أو الإرهاب، مؤكدًا أن هناك تعاونًا بين كل مؤسسات البلاد للتصدي لأي ظاهرة.