خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الوعاظ "أهنئكم على هذا الإنجاز وعلى ما وصلتم إليه من علم وخاصة في مجال الوعظ الديني وهذه بداية الطريق نريدكم مواصلة السير على هذا الدرب وصولا إلى نهايته". ودعا سموه إلى أن تكون صدورهم رحبة وقلوبهم واسعة للاستماع إلى إخوانهم وأخواتهم ممن لهم استفسارات حول بعض أحكام الشريعة الإسلامية والفتاوى الدينية وتمنى لهم سموه النجاح والتوفيق في خدمة وطنهم ودينهم الإسلامي الحنيف دون غلو أو مغالاة وأن تكون الوسطية والاعتدال والفهم والتسامح سبيلهم في أداء رسالتهم الوطنية. جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح امس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مقرها الرئيسي في العاصمة أبوظبي. ولدى وصول سموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي إلى مبنى الهيئة كان في استقبال سموه ومرافقيه الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي مدير عام الهيئة وكبار موظفيها وزهرة قدمت لسموه باقة ورد تقديرا للزيارة الكريمة وترحيبا بمقدم سموه. وقد قلد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة أحد عشر طالبا وطالبة إماراتية تخرجوا من جامعة محمد الخامس المغربية وعاظا وواعظات إسلاميات، وشاح الدولة تقديرا لنجاحهم وحصولهم على درجتي البكالوريوس والماجستير وتعيينهم وعاظا في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مهنئا سموه الشباب الخريجين على تفوقهم وتخصصهم في الوعظ الديني كدفعة أولى على مستوى الدولة. واستمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح قدمه الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي حول جامعة محمد الخامس التي صدر مرسوم عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتأسيس فرع الجامعة في أبوظبي . حيث استقبلت مطلع العام الدراسي الحالي أكثر من مئة طالب وطالبة من أبناء الدولة ومن مملكة البحرين الشقيقة للدراسة في كلياتها الإسلامية في عدد من التخصصات مشيرا إلى أنها الجامعة الأولى على مستوى الدولة التي تدرس علوما إسلامية، منها الوعظ والإرشاد الديني، مؤكدا أن الدفعة الأولى من الخريجين تفوقوا في دراستهم وحصلوا على درجة الماجستير بكفاءة عالية من فرع الجامعة في أبوظبي والتحقوا بعملهم في الهيئة. ثم تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قسم الفتاوى الذي يتولى علماء متخصصون فيه الرد هاتفيا على استفسارات وأسئلة الجمهور باللغات العربية والإنجليزية والأوردية حول عدد من القضايا والأمور المتصلة بأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء. وتسلم سموه من مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف درع مسجد الشيخ زايد الكبير تقديرا لسموه بمناسبة الزيارة. ثم عرج سموه قبيل مغادرته مقر الهيئة على حضانة أطفال العاملين والعاملات في الهيئة التي تضم عشرين طفلا واطمأن سموه على الرعاية التي يحظون بها في الحضانة. والتقطت لسموه في ختام الزيارة وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع مدير عام وموظفي الهيئة وودع بمثل ما استقبل به سموه من حفاوة وترحيب.