كشف رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، عن خطوة متقدمة تمت، أول من أمس، لتحقيق التزامات دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم الدعم للمشروعات التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية، وأعرب عن شكره لدعم الإمارات وقطر والعراق لبلاده. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن النسور القول، إن السعودية قامت بتنفيذ الجزء الأول من التزامها لدعم المشروعات التنموية الملتزم بها من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغت قيمة المشروعات التي تم اعتمادها والاتفاق عليها، أمس، 487 مليون دولار، لافتا إلى أنه سيعتمد عدداً آخر من المشروعات بقيمة 300 مليون دولار أخرى قبل نهاية هذا العام، وسيتم دفع 125 مليون دولار على حساب هذه المشروعات خلال الأيام القليلة المقبلة، والبقية سترد في موازنة 2013. وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه سترد من السعودية وديعة غير ما سبق ذكره بقيمة 250 مليون دولار، تسجل باسم الصندوق السعودي للتنمية في البنك المركزي الأردني، لينفق منها بحساب خاص على المشروعات المتفق عليها عام 2013. كما أشار إلى أن دولة الكويت كانت أودعت هذا العام مبلغ 250 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي ينفق منها على المشروعات المتبرع بها من دولة الكويت. وكشف عن وجود مباحثات تجرى مع الصندوق الكويتي للتنمية الذي يزور مسؤولوه الأردن حالياً للاتفاق على مجموعة من المشروعات ضمن حصة دولة الكويت، حيث يتم تخصيص الجزء الأول من تلك المنحة لعام 2012، وبمبلغ 125 مليون دولار، تسلم خلال الأسابيع المقبلة وبقية المنحة سترد عام 2013. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني السابق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح، أحمد عبيدات، أن النهج السياسي والأمني والاقتصادي للنظام قد أوصل البلاد والأردنيين لحافة الهاوية. وشدد على أن مسيرة «الانتفاضة الشعبية من أجل الإصلاح»، التي تنظمها الجبهة الوطنية بقيادته، والمقررة، اليوم، «رسالة شعبية يجب أن تقرأ جيداً من أصحاب القرار في البلاد». وأكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أرحيل الغرايبة، أن «المبادرة الوطنية الأردنية للبناء»، التي أعلنها عدد من الشخصيات، بينها قيادات من الجماعة، وعرفت إعلامياً باسم «وثيقة زمزم»، ليست انشقاقاً عن حزب جبهة العمل الإسلامي الواجهة السياسية للجماعة أو عن الحركة الإسلامية (التي تتألف من الجماعة والحزب معا) بشكل عام، مشدداً على أنها ليست كذلك محاولة لتصحيح مسار الحركة.