أنهت بلدية دبي استعداداتها النهائية لاستضافة مؤتمر دبي العالمي الثامن لسلامة الأغذية المزمع إقامته في 18 19 نوفمبر الحالي و سيضم عددا كبيرا من المختصين في مجال سلامة الأغذية وذلك في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض و يقام هذا الحدث الذي يحمل شعار (ريادة الإبداع والتغيير) تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، في حين أشار خالد شريف العوضي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر و مدير إدارة الرقابة الغذائية إلى أن مدينة دبي أصبحت من المدن العالمية في تجارة الأغذية ولديها خبرة في هذا المجال. حيث بلغ حجم الأغذية المستورة خلال عام 2012 عدد 8.6 ملايين طن ، فيما بلغ عدد شحنات الأغذية المستوردة خلال العام الماضي 247 ألف، ويتم استيراد الأغذية من 180 دولة، وبلغ عدد الكميات التي تم رفضها 196 ألف طن، وتحتوي مدينة دبي على 13 ألف مؤسسة غذائية، وبلغ عدد الأغذية التي تم تسجيلها في النظام والتابعة لإمارة دبي عدد 305 آلاف منتج غذائي. و أشار العوضي إلى أن مؤتمر دبي العالمي الثامن لسلامة الأغذية الذي تبنته بلدية دبي يعد أحد ابرز و أفخم المؤتمرات و الملتقيات العلمية التي تنظم في هذا المجال الهام و الحيوي وتضم عددا من الورش والندوات والمحاضرات في مختلف التخصصات العلمية في هذا الجانب. تطورات وأضاف بأن هذا الحدث الفريد يقدم لجميع المسؤولين والمهتمين في مجالات سلامة الأغذية احدث التطورات في هذا المجال على مستوى العالم، حيث يعد هذا الحدث تظاهرة علمية سنوية نجحت بلدية دبي في تبنيها واستضافتها وذلك من منطلق حرصها الدائم على جعل الإمارة مركزاً للتميز والمتميزين، وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام يُعقد لأول مرة في وقت مختلف عن معرض الخليج للأغذية، وذلك نسبة للتوسع الكبير في فعالياته وبرامجه والتي يتوقع أن يحضرها أكثر من 2000 مشارك مقارنة بحوالي 1500 مشارك في الدورة السابعة عام 2012، يذكر بأن هذه الدورة تأتي بعد إطلاق بلدية دبي لنظام سلامة الأغذية بدبي والذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في الرقابة الغذائية بإمارة دبي، وقد كان هذا النظام ثمرة من ثمرات مؤتمر دبي لسلامة الأغذية . وذلك بسبب المشاركة الفعالة من قبل الخبراء الذين حضروا الدورات السابقة والذين كان لهم الفضل الكبير في مراجعة هذا النظام وتقديم المرئيات التي ساعدت في إخراجه بهذه الصورة التي تستوعب تطور إمارة دبي والتي استوردت العام الماضي أكثر من 8.6 ملايين طن من أكثر من 180 دولة على مستوى العالم مما يضيف أعباءً إضافية على جهازنا الرقابي بالإمارة للتأكد من ضمان سلامة الأغذية المتداولة في أكثر من 13,000 مؤسسة غذائية بإمارة دبي. شعار دائم وأشار إلى أنه نظرا لتنوع البرامج المتوقع عقدها في دورة هذا العام ارتأت بلدية دبي أن تخرج عن المألوف باقتراح شعار دائم للمؤتمر وذلك لأن المواضيع والبرامج التي ستطرح هذا العام والأعوام القادمة لا يستوعبها شعار واحد، وسيكون الشعار الدائم للمؤتمر: مؤتمر دبي لسلامة الأغذية: ريادة الإبداع والتغيير. وقد اخترنا هذا الشعار لقناعتنا أن إمارة دبي تقود التطور والتغيير والإبداع في هذا المجال المهم ومختلف المجالات الأخرى. و أوضح بأنه من أهم ملامح دورة هذا العام هو عقد ندوة متخصصة عن الأغذية الحلال وذلك دعماً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بأن تصير دبي مركزاً للحلال في العالم، حيث ارتأت اللجنة المنظمة للمؤتمر دعوة أفضل الخبراء على مستوى العالم بغية الوصول لرؤية موحدة حول هذه الإجراءات والمواصفات وتطبيقها بالصورة التي تضمن رقابة محكمة على سلسلة الأغذية الحلال من الإنتاج الأولي إلى طاولة المستهلك. ورش ومن أبرز الورش العلمية التي سيستضيفها المؤتمر لهذا العام ورشة عمل تخصصية فنية باللغة العربية تقام تحت شعار " بلغتنا نعزز غذاء أمتنا" ويأتي إطلاقها التزاما برؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل الدولة مركزا للامتياز في اللغة العربية وبحزمة من المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي لتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة. كما سيستضيف المؤتمر برنامجا خاصا لطلاب الجامعات التي يناقشون من خلالها مع المختصين في مجال سلامة الأغذية من المسؤولين والمتحدثين في المؤتمر مجموعة من المواضيع التخصصية في مجال الأغذية، ويضم هذا البرنامج مجموعة من الطلاب من جامعات لبنان، السودان، السعودية، الإمارات، وعمان، ومصر، والولايات المتحدة، وكندا، واستراليا، والهند، وتركيا، وأوكرانيا، ويهدف هذا البرنامج إلى استشراف مستقبل لهذه الفئة من الجيل في مجال السلامة الغذائية. 7 آلاف وذكر شريف أن المؤتمر استطاع حتى الآن من استقطاب أكثر من 7 آلاف و300 مشارك ، وقدم أكثر من 500 ورقة علمية وبحث ، وسيكون هناك ورشة مخصصة تهم الأجهزة الرقابية في المنطقة، بالإضافة إلى ورش عن فترة صلاحية الأغذية، وورشة ثقافة السلامة الغذائية، وورشة إدارة مخاطر الأغذية المسببة للحساسية، كما سيتم التركيز هذا العام على حالات التقصي للأغذية ، وورش عمل سياسة سلامة الأغذية وورش عن أفضل الممارسات فيما يتعلق في التفتيش والرقابة على المصانع والمؤسسات الغذائية. «هذا محمد» تستضيف بلدية دبي بالتعاون مع شركة مشاهد الدولية أكبر كتاب في العالم "هذا محمد"، وذلك في مدينة الطفل بحديقة الخور بدبي إذ يتناول الكتاب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث ينشر سيرته في أكبر كتاب في العالم، والذي دخل موسوعة غينس للأرقام القياسية. ويستطيع الجمهور الإطلاع على الكتاب ابتداء من اليوم الموافق 14 نوفمبر ويستمر حتى 30 نوفمبر الحالي وذلك من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساء من السبت إلى الخميس ويوم الجمعة من الثالثة ظهرا وحتى التاسعة مساء. يذكر بأن هذا الكتاب حصل على خمس شهادات مختلفة. 7300 مشارك من أنحاء العالم أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية هذا المؤتمر الذي جذب على مدى دوراته السبع الماضية أكثر من 7,300 مشارك من مختلف أنحاء العالم، هذا فضلاً عن مئات الخبراء والمختصين الذين قدموا أكثر من 500 ورقة علمية وبحث في مختلف تخصصات السلامة الغذائية، وقد شكل هذا المؤتمر منتدى لعرض أفضل الممارسات من العديد من الجهات الاتحادية والمحلية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال الحيوي وتأتي على رأس هذه الجهات وزارة البيئة والمياه، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ، وزارة الصحة، جامعة الإمارات، هيئة الصحة بدبي، هيئة الصحة بأبوظبي، بلدية الشارقة وغيرها من الجهات. وتعتبر الهيئة الخليجية للمواصفات والمقاييس ووكالة الأغذية والدواء السعودية من أهم الجهات الإقليمية التي ساهمت في إثراء فعاليات الدورات السابقة هذا فضلاً عن الجهات الرقابية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ومن الجهات الدولية التي كان لها قصب السبق في تطوير برامج المؤتمر يأتي في المقدمة الجمعية الدولية لحماية الأغذية والتي عقدت أول ندوة لها في المنطقة في العام الماضي، هذا بالإضافة لمنظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة التابعتين للأمم المتحدة (WHO & FAO)، ومراكز مراقبة الأمراض الأميركي (CDC)، وكالة الأغذية الأميركية (FDA) ، وزارة الزراعة الأميركية (USDA) ، وكالة تفتيش الأغذية الكندية (CFIA)، وكالة التفتيش البريطانية (FSA) وغيرها من الجهات الأكاديمية والرقابية على مستوى العالم. وستنضم لهذه القائمة الذهبية هذا العام المفوضية الدولية لميكروبيا الأغذية (ICMSF) والتي تختص بوضع المعايير الميكروبية للأغذية على مستوى العالم والتي من المنتظر أن تعقد اجتماعاتها السنوية بعد فعاليات المؤتمر وعلى مدى 10 أيام، حيث تشكل هذه فرصة ثمينة للمختصين بالبلدية والدولة للاستفادة من هذه المنظمة في تطوير المواصفات الميكروبية على المستوى الاتحادي والمحلي.