الخميس 14 نوفمبر 2013 02:30 صباحاً الدوحة ((عدن الغد)) إيلاف إثر توقف مهرجان الدوحة السينمائي، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أمس عن البرنامج التفصيلي لمهرجان أجيال السينمائي الأول، الذي تقيمه من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري في القرية الثقافية "كتارا" في قطر، ويتضمن 65 فيلماً من 30 دولة ومجموعة منوعة من النشاطات. خرج إعلاميون من المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن "مهرجان أجيال السينمائي" مع علامات استفهام لم تجد لها إجابات شافية، فأسئلتهم عن مصير مهرجان الدوحة السينمائي ظلت رهن ديبلوماسية المنظمين، خصوصاً بعد إعلانهم منذ قرابة الستة أشهر عن توقف المهرجان بعد أربع دورات كان يعقد خلالها بالشراكة مع مؤسسة ترايبكا، وقد استطاع خلال سنوات انعقاده أن يشكل علامة فارقة في خريطة السينما في المنطقة، منافساً بذلك العديد من المهرجانات الخليجية المشابهة. وبعد توقف "مهرجان الدوحة ترايبكا"، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أمس عن البرنامج التفصيلي لمهرجان أجيال السينمائي الأول الذي تقيمه من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري في الحي الثقافي "كتارا" في قطر، الذي يركز على المجتمع ويعرض أفلاماً ويقيم أنشطة متعلقة بالسينما بهدف رفع الذائقة السينمائية بين الشباب والأسر. ويتضمن المهرجان 65 فيلماً من 30 دولة ومجموعة منوعة من النشاطات منها برنامج "دوحيات سينمائية"، وفعاليات الأسرة في نهاية الأسبوع، ومعرض أوتاكو، وصندوق العجب، إضافة إلى مجموعة من ورش العمل المتخصصة والعروض. الأنيمي محور المهرجان يحتفي مهرجان أجيال بفن الأنيمي الياباني، حيث تشير فاطمة الرميحي مديرة المهرجان إلى عرض فيلم "وتهب الريح" (اليابان، 2013) للمخرج المعروف هاياو ميازاكي، ليشكل إلى جانب خمسة أفلام أنيمي كلاسيكية تكريماً لثقافة وفن الأنيمي الذي يتمتع بشعبية واسعة بين الشباب في المنطقة. وسيكون عالم الأنيمي الساحر في قلب المهرجان من خلال "معرض أوتاكو" الذي سيتضمن مجموعة من أعمال الفنانين والنوادي الإجتماعية والمؤسسات الأكاديمية من قطر والمنطقة. وسيعمل المنظم والمشرف الرئيسي على المعرض عبد الله المسلم إلى جانب فنانين آخرين من قطر، منهم فاطمة النصف وخلود العلي وعبدالعزيز يوسف، مع المؤسسات والمنظمات الثقافية الأخرى من بينها أنيمي قطر وجمعية قطرواليابان للشباب، على تقديم لوحات ورسوم من وحي هذا الفن. كما ينظم المعرض للزوار مسابقة أوتاكو للأزياء التنكرية في 29 نوفمبر 2013، وسيمنح المشاركين جوائز في مختلف الفئات من بينها أفضل زي فتى، وأفضل زي فتاة، وأفضل مجموعة والفئة العامة (مفتوحة لكافة الأزياء الأخرى). ويمنح المهرجان الزوار فرصة المشاركة في مجموعة من ورش العمل من بينها صناعة كتاب الكوميك، ألعاب قطرية يابانية تقليدية، صناعة أزياء أوتاكو، شعر ومكياج شخصيات أوتاكو، صناعة الأوريغامي، تعريف بلعبة شوغي، تاريخ فن الأنيمي، ورشة عمل الرسوم المتحركة، وورشة عمل أفلام الصور الثابتة. صنع في قطر وضمن رؤيته الهادفة لدعم صناعة السينما المحلية والمواهب الصاعدة، يعرض المهرجان 11 فيلماً لصانعي الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، وذلك في برنامج "صنع في قطر" الذي يعتبر أحد أبرز فعاليات المهرجان. وتشير فاطمة الرميحي إلى أنه "تتويجاً لجهود المخرجين الواعدين، سيقوم برنامج "صنع في قطر" بتكريم مواهبنا المحلية أمام جمهور ذواق للسينما، وذلك تقديراً لتفانيهم والتزامهم. وسيقدم البرنامج للمشاهدين نظرة ثاقبة حول ما يكتنزه وطننا من مواهب إبداعية خلّاقة، كما سيتمم دور مؤسسة الدوحة للأفلام في تشجيع المخرجين على اتخاذ خطوات أكثر جدية واحترافية لتطوير مسيرتهم المهنية". كما سيعرض فيلم "بطل ورسالة" الذي أعدته قناة الريان احتفالاً باليوم الوطني القطري لعام 2012. ويسرد الفيلم حكاية خيالية عن أخ وأخت قطريين يسافران عبر الزمن ليشهدا تأسيس دولة قطر في القرن التاسع عشر. يعرض هذا الفيلم في 29 نوفمبر وتليه جلسة حوارية مع صانعي الأفلام القطريين. وسيتم اختيار فائزين اثنين من برنامج "تحدي الأسرة لصناعة فيلم في 48 ساعة" من خلال تصويت الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي المخصصة. وسيعلن برنامج "صنع في قطر" عن الفائزين ثم يعرض أفلامهما في مهرجان أجيال السينمائي. ويعد برنامج "التحدي لصناعة فيلم في 7 أيام"، أحد برامج قسم تطوير أفلام الخليج بمؤسسة الدوحة للأفلام، وهو يهدف إلى التعرف على كيفية صنع أفلام قصيرة في 7 أيام فقط، ابتداءً من تكوين الفكرة ووصولاً إلى التنفيذ. وسيتم عرض أفضل سبعة أفلام من تحدي هذا العام في برنامج "صنع في قطر" في مهرجان أجيال السينمائي، وهي "بطلي" لنورا السبيعي، "العنف الرقيق" لدانة النتشة، "جنية الأسنان" لشيخة علي، "سوندر" لعلي آل ثاني، "الكرة" لأمل المفتاح، "واحد من خمسة" لجواهر الخاطر، "رزفه" لعلي المهدي. ويتضمن قسم العروض الخاصة أفلاماً متنوعة من البرازيل، وكندا، وفرنسا، والمكسيك، وفلسطين، وقطر، وإسبانيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. ويُعرض في هذا القسم فيلم "في الطريق إلى المدرسة" (فرنسا، المكسيك، 2013) بالتعاون مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع". وتتويجاً لشراكة مؤسسة الدوحة للأفلام مع المجلس الثقافي البريطاني وهيئة متاحف قطر سيعرض فيلم "جنباً إلى جنب" (المملكة المتحدة، 2013) للمخرج آرثر لاندون. واسهاماً بالإحتفال الذي سيجري العام المقبل للعلاقات الرسمية المتواصلة بين قطروالبرازيل، وإيذاناً ببدء احتفالية ثقافية جديدة لعام 2014، يعرض مهرجان أجيال الفيلم البرازيلي "روح كاروكا" (البرازيل، 2002) للمخرج ويليام كوجو. دوحيات سينمائية كما يعمل المهرجان على تثقيف الجيل الجديد ورفع الذائقة السينمائية لديه من خلال برنامج "دوحيات سينمائية"، حيث يمنح مئات الصغار والشباب من عمر 8 إلى 21 عاماً فرصة مشاهدة 21 فيلماً قصيراً و 8 أفلام طويلة موزعة في ثلاثة أقسام: محاق، هلال، وبدر. تلي مشاهدة الأفلام مناقشات وورش عمل وجلسات حوارية مع المخرجين والممثلين. وفي الليلة الختامية، سيصوت الحكام الصغار والشباب في دوحيات سينمائية لأفلامهم المفضلة والإستثنائية لتفوز بالجوائز. ملتقى إعلام الأطفال يجمع مهرجان أجيال السينمائي خبراء الإعلام المحليين والدوليين لإيجاد حلول للإعلام النوعي المناسب للأطفال والشباب، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويقام الملتقى على مدار يومين، ويتضمن سلسلة من جلسات العمل المكثفة ليعرض أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال في قطر والعالم. الأسرة والسينما وجرياً على عادة مهرجان السينما، سيقيم مهرجان أجيال فعاليات الأسرة في نهاية الأسبوع يومي 29 و30 نوفمبر في كتارا، حيث يتضمن أنشطة تناسب أفراد العائلة وتتضمن أستديو أجيال الذي يتيح للجمهور المشاركة في تجربة صناعة الأفلام، وورش عمل سرد القصص، وعروض المواهب الشبابية من قطر والعالم. وتضم فعاليات الأسرة أيضاً صندوق العجب، وهو فضاء تفاعلي يلهم الشباب ويرفه عنهم من خلال أحدث تكنولوجيا الإتصال والتقنيات الرقمية. سيضم صندوق العجب مجموعة من التجهيزات التفاعلية الثلاثية الأبعاد، وألعاباً تثقيفية هادفة، وتطبيقات، وأدوات رقمية إبداعية حديثة، وأنشطة إنتاج عملية من الدوحة وباقي العالم. وبانتظار انعقاد المهرجان يتوقع أن يستفيد المنظمون من الخبرة المتراكمة وتاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام في برمجة فعاليات مميزة للمجتمع. حيث يجمع المهرجان الأجيال لمناقشة الأفلام وقضايا السينما من خلال فعاليات تلهم التفاعل الإبداعي في بيئة مرحة تساعد الشباب على التعبير عن أنفسهم وآرائهم. يشار إلى انه سبق أن أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن إطلاق مهرجان ثانٍ هو "قمرة السينمائي" في مارس 2014، الذي يهدف للتركيز على صانعي الأفلام الجدد الذين يخرجون أفلاماً للمرة الأولى أو الثانية، حيث سيتضمن مسابقات دولية للأفلام الطويلة والقصيرة ويوفر فرصاً للتعاون الإبداعي بين صانعي الأفلام والمختصين في الصناعة. ويلتزم المهرجان باستكشاف خيال ورؤى المخرجين الواعدين ومساعدتهم في إنتاج مشاريعهم وتوفير منصة متينة لإطلاق أعمالهم. وسيتم اختيار الفائزين بالجوائز في فئتي الأفلام الطويلة والقصيرة من ضمنها فئة "صنع في قطر" من قبل لجنة تحكيم دولية مرموقة.
