افتتح أحمد ديميروك سفير تركيا لدى قطر ومحمد كورشاد جايماز مدير عام مكتب الخطوط الجوية التركية في الدوحة المكتب الجديد للخطوط الجوية التركية، الكائن في مقر كراون بلازا، وذلك بحضور المديرين العاميين لمركز عبر الشرق وكلاء الطيران التركي بالدوحة وشركاء السفر الرئيسيين في قطر. وأكد أحمد ديميروك خلال مؤتمر صحافي عقد في المقر الجديد عمق العلاقات بين كل من قطروتركيا في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية منها، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 1.2 مليار دولار خلال العام 2012 قد شهد نمواً بمعدل %10 خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2013 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وذكر السفير أن استثمارات الشركات التركية في السوق القطرية بلغت 12 مليار دولار، متوقعاً أن تشهد الاستثمارات التركية نمواً كبيرا في المستقبل القريب من خلال تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة، وذلك بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة الحاصلة في الدولة، منوهاً إلى أن عدد الشركات التركية العاملة في السوق القطرية بلغ 56 شركة منها 30 شركة تعمل في قطاعات البنية التحتية. وأشار السفير ديميروك إلى أن عدد السياح القطريين إلى تركيا في تنامٍ مستمر، مشيراً إلى أن عدد القطريين الذين زاروا تركيا خلال 2012 قد بلغ 13 ألف سائح، موضحاً أن السفارة التركية في الدوحة والخطوط التركية تحرصان على تنفيذ برامج مشتركة لزيادة أعداد السياح المحليين إلى تركيا. وقام ممثلو الناقلة التركية خلال المؤتمر بتقديم لمحة عن نمو الناقلة وشبكة وجهاتها وخطط التوسع المستقبلية، ويأتي ذلك في ظل تحقيق المكتب الإقليمي للخطوط التركية نمواً بمعدل %55 في عدد المسافرين من قطر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالعام 2012، هذا ما أكده محمد كورشاد جايماز، مدير عام الخطوط التركية في قطر، مشيراً إلى أن زيادة عدد المسافرين من قطر يعد دليلاً واضحاً على نمو الطلب للسفر إلى تركيا سواء بغرض العمل أو السياحة. وأشار إلى أن المكتب الجديد سيساهم بتقديم خدمة مميزة للعملاء، ولشركاء السفر في قطر، الذين شكلوا جزءاً لا يتجزأ من مسيرة نموه على مدار الأعوام السبعة الماضية». وسجلت الخطوط التركية نمواً بنسبة %24.1 في عدد المسافرين بشكل عام إلى تركيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ويأتي استمرار النمو القياسي للناقلة في قطر والشرق الأوسط، تماشيا مع تنامي عدد السياح المسافرين من قطر إلى تركيا بارتفاع قدره %32.1 في الأشهر التسعة الأولى من 2013 والمسجل من قبل مسؤولين من قطاع السياحة. من جهته، قال مراد باس، نائب رئيس التسويق والمبيعات في الخطوط التركية في منطقة الشرق الأوسط وقبرص: «تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسرع أسواقنا نمواً مدعومة بالاقتصادات القوية الناجحة في مدن مزدهرة مثل قطر، ونحن على ثقة أنه بفضل خدمتنا الجوية المتميزة الحائزة على الجوائز وأسعارنا التنافسية للسفر إلى تركيا والوجهات الخارجية الأخرى، سوف نمضي قدماً في مواصلة مسيرة النمو». وتحتفل الخطوط التركية هذا العام بذكرى مرور 80 عاماً على تأسيسها، وبعد مضي سبعة أعوام على إطلاق عملياتها في الدوحة تقوم الشركة الآن بتسيير 10 رحلات أسبوعياً، ما يربط المسافرين ب239 وجهة في 104 دول حول العالم، أي أكبر شبكة من البلدان مقارنة بأي شركة طيران أخرى في العالم. وتعتبر مقومات تركيا السياحية أحد العوامل الرئيسية المساهمة في نمو عدد المسافرين من الدوحة والشرق الأوسط إلى تركيا، وكانت الناقلة قد أطلقت عدداً من الحملات الترويجية السياحية المصممة خصيصاً للقطريين للاستفادة من الأسعار الترويجية للسفر إلى مدن مثل اسطنبول، التي تشتهر بمزيجها الثقافي النابع من تأثير الحضارتين الشرقية والغربية. وتقدم الخطوط التركية للمسافرين من قطر عرضاً خاصا يمنحهم الاستفادة من أسعار الرحلات المتميزة ذهاباً وإياباً للسفر إلى ست مدن في أميركا الشمالية خلال موسم الشتاء بتخفيضات تصل إلى %30 على أسعار الرحلات للمسافرين من الدوحة عن طريق اسطنبول إلى واشنطن وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجليس ونيويورك وتورونتو. وأعلنت الخطوط الجوية التركية عن نتائجها المالية المجمعة للربع الثالث من عام 2013 في بورصة اسطنبول، وسجلت الشركة نمواً في عائدات المبيعات بنسبة %28 خلال الربع الثالث و%26 خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 13.9 مليار ليرة تركية، ووصلت الأرباح التشغيلية إلى 864 مليون ليرة، وارتفعت بنسبة %12 إلى 1.303 مليار ليرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وبلغ صافي أرباح الربع الثالث 705 ملايين ليرة، بموازاة صافي الأرباح المسجل في الفترة المقابلة من العام الماضي، في حين بلغت 826 مليون ليرة عن الأشهر التسعة الأولى، بتراجع قدره %6. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، بلغ عدد المسافرين على متن رحلات «الخطوط الجوية التركية» 36.2 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها %24، وفي ضوء الزيادة التي وصلت إلى %21 في معدل المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر، ارتفع العائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة %24، محققاً نمواً بقيمة 1.8 نقطة في عامل حمولة الركاب الذي وصل إلى %79.8، ووفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي، بلغ معدل النمو الإجمالي عن الفترة ذاتها بالنسبة للمقاعد المتوفرة لكل كيلومتر والعائد على الراكب لكل كيلومتر %5 و%4.3 على التوالي في القطاع.