حلّ مطار دبي الدولي في المركز الثاني كأكثر مطارات العالم إتاحة للسعة المقعدية، التي توفرها شركات الطيران على الرحلات الدولية المغادرة لمدة أسبوع «19-26 نوفمبر الماضي»، وذلك بحسب بيانات للمؤسسة الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران «أو أيه جي»، ليتجاوز إجمالي السعة المقعدية في مطارات الدولة «دبي»، «أبوظبي»، و«الشارقة»، حاجز المليون مقعد. تطوير المطارات المحلية ضاعفت مشروعات التطوير التي شهدها مطار دبي الدولي خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع افتتاح المبنى رقم (3) المخصص ل«طيران الإمارات» في عام 2008، طاقة المطار الاستيعابية إلى 60 مليون مسافر سنوياً، ومع وصول عدد المسافرين عبر المطار إلى 56 مليون مسافر نهاية العام الجاري، حسب ما هو مستهدف، فإن هذا المرفق يكون قارب مستويات التشغيل بكامل طاقته، ريثما يتم افتتاح مبنى «كونكورس A» رقم (3) في يناير 2013، ما يرفع إجمالي طاقة المطار الاستيعابية إلى 75 مليون مسافر سنوياً. وتهدف خطة «مطارات دبي»، الاستراتيجية لعام 2020 إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر سنوياً نهاية 2018 لمواكبة النمو الكبير في حركة المسافرين، وتعزيز أهميته على خريطة أهم المطارات الدولية. ويتكون مطار العاصمة أبوظبي من ثلاثة مبانٍ بطاقة استيعابية مشتركة تصل إلى 12.5 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى مجمع المطار الرئيس الجديد قيد التطوير حالياً، الذي يتوقع أن تسهم قدرته الاستيعابية الأولية من تمكين المطار من التعامل مع 47 مليون مسافر سنوياً، وتعمل حالياً أكثر من 50 شركة طيران في مطار أبوظبي الدولي، وتخدم أكثر من 95 وجهة في 49 بلداً حول العالم. أما مطار الشارقة، فتصل طاقته الاستيعابية في مبناه الحالي إلى ثمانية ملايين مسافر سنوياً، ونحو 800 ألف طن شحن جوي، ويسعى المطار إلى تشييد المبنى الثاني للمسافرين عام 2013 لرفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى نحو 15 مليون مسافر. وبلغ إجمالي عدد المقاعد التي توفرها شركات الطيران العاملة في مطار دبي على الرحلات الدولية المغادرة، أكثر من 765 ألف مقعد، ليحل في المركز الثاني على قائمة أكبر 100 مطار عالمي إتاحة للسعة المقعدية، بعد مطار هيثرو اللندني، الذي بلغت سعته المقعدية أكثر من 801 ألف مقعد أسبوعياً. وأظهرت البيانات نمواً متواصلاً في السعة المقعدية وعدد الرحلات الدولية في مطار دبي الدولي ليحتل المركز الثاني منذ الربع الأخير من العام الماضي. وعلى مستوى الدولة، استطاع مطار أبوظبي الدولي أن يحل في المركز ال30 عالمياً، بعد أن بلغت السعة المقعدية التي يوفرها على رحلاته الدولية المغادرة أكثر من 193 ألف مقعد، في حين حل مطار الشارقة في المركز ال95 بأكثر من 84 ألف مقعد. وعربياً، حلّ مطار الدوحة الدولي في المركز ال17 على القائمة، بعد أن بلغ عدد المقاعد الدولية على الرحلات المغادرة فيه أكثر من 294 ألف مقعد، فيما حل مطار القاهرة في المركز ال39 بعدد مقاعد يبلغ 160 ألفاً، في حين جاء مطار جدة الدولي في المركز ال49 بسعة مقعدية على الرحلات الدولية المغادرة منه تصل إلى 144 ألفاً. وذكرت المؤسسة أن معدلات النمو في السعة المقعدية في أفضل 10 مطارات عالمية كانت متباينة، خلال شهر سبتمبر من العام الجاري، واقتصر النمو على نصف هذه المطارات، وعلى رأسها مطار دبي الدولي الذي سجل أعلى معدل نمو بنسبة 8٪ في عدد الرحلات، و12٪ في السعة المقعدية مقارنة بسبتمبر 2011، مع أكثر من 633 ألف مقعد إضافي، و1885 رحلة إضافية خلال الشهر نفسه مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكدت أن مطار أبوظبي الدولي يعد المحور الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط بنمو 16٪ في السعة المقعدية خلال سبتمبر المنصرم، لافتة إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين نما عدد الرحلات المجدولة عالمياً بنسبة 1٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما سيؤدي إلى زيادة في عدد الرحلات بواقع 324 ألف رحلة، في حين ستزيد السعة المقعدية بنسبة 3٪، بأكثر من 92 مليون مقعد إضافي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. يشار إلى أنه وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مؤسسة مطارات دبي، سجل مطار دبي الدولي معدل نمو قياسي بحركة المسافرين خلال سبتمبر الماضي، بعد أن أفادت المؤسسة بأن حركة المسافرين عبر المطار جاوزت 4.7 ملايين مسافر بزيادة بلغت 12.8٪ مقارنة بالشهر المناظر من عام 2011، الذي سجل 4.2 ملايين مسافر، وأدى هذا النمو القياسي في حركة المطار إلى ارتفاع إجمالي عدد المسافرين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلى أكثر من 42.5 مليون، بزيادة تبلغ 13.4٪، مقارنة بالفترة المناظرة من عام 2011، التي بلغ فيها عدد المسافرين 37.5 مليون مسافر. وفي أبوظبي، ارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي في سبتمبر الماضي، إلى 1.2 مليون مسافر، مسجلاً نمواً بواقع 14.5٪ مقارنة بسبتمبر 2011، وحقق المطار معدلات نمو مطردة في حركة الطائرات بواقع 8.4٪ مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011. في حين واصل مطار الشارقة الدولي تحقيق نمو مستمر في حركة المسافرين منذ بداية العام وحتى شهر سبتمبر الماضي، إذ استقبل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 5.57 ملايين مسافر مقارنة ب4.95 ملايين مسافر في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة قدرها 12٪.