قال ثيري انتينوري النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمبيعات الركاب العالمية إن أسطول طيران الإمارات سيصل إلى نحو 250 طائرة بحلول العام ،2020 مقارنة مع 169 طائرة حالياً في ظل نسب النمو التي تحققها الناقلة سنويا والتي تتراوح بين 20-30% . 40 مليون مسافر تنقلهم الناقلة بنهاية 2013 جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في مؤتمر إدارة الطيران الذي افتتح أمس الأول، في دبي برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات . وأوضح انتينوري أن نمو طيران الإمارات يأتي بالتوازي مع النمو الذي تحققه دبي في كافة القطاعات، وتحديداً السياحة والتجارة والطيران، مؤكداً أن موقع دبي الجغرافي يعدّ من أهم عناصر نجاح الناقلة، إضافة إلى السياسات الداعمة لقطاع الطيران التي تتبناها دبيوالإمارات بشكل عام التي تتمثل بتبنيها لسياسة الأجواء المفتوحة التي ساعدت شركات الطيران المحلية في الوصول إلى وجهات جديدة، ومكنت مطارات الدولة من استقطاب شركات عالمية . وأضاف النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمبيعات الركاب العالمية أنه من المتوقع أن تنقل طيران الإمارات مع نهاية العام الجاري نحو 34 مليون مسافر ترتفع إلى 40 مليون مسافر في العام المقبل، مضيفاً أن الناقلة تسير يومياً نحو 390 رحلة إلى 122 محطة في قارات العالم الست منها 116 محطة للمسافرين . وأشار إلى أن طيران الإمارات حققت نمواً في السعة المقعدية بين دبي وأوروبا وصل إلى 27% خلال الشهر الماضي، على الرغم من تحديات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا . وعن التحديات التي تواجه الناقلة قال انتينوري إن النمو الذي تحققه الناقلة سنوياً يجعلها بحاجة مستمرة إلى المزيد من الكوادر البشرية المدربة، إضافة إلى تحد آخر يتمثل في التوازن بين ضبط النفقات التشغيلية مع المحافظة على أعلى مستوى من الجودة، مؤكداً أن ضغط النفقات التشغيلية لن يكون بأي حال على حساب جودة الخدمة التي تقدمها الناقلة . وقال انتينوري إن هناك بعض الدول تحاول حماية شركاتها الوطنية من خلال منع طيران الإمارات من زيادة رحلاتها إليها على الرغم من ارتفاع الطلب، الأمر الذي يشكل تحدياً آخر أمام الناقلة، متوقعاً أن تعمل طيران الإمارات على 5 محطات سنوية حتى عام 2022 . واكد ان الاتفاقية مع كوانتاس ستعطي الشركة قوة إضافية خصوصاً أن رحلات الناقلة الأسترالية إلى لندن ستتم عبر مطار دبي، ما يعني أن هناك 7 رحلات يومية إلى مطار هيثرو ستتم بطائرات ايه 380 العملاقة . وأشار النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمبيعات الركاب العالمية إلى ان طيران الإمارات ومن خلال توسعها في السوق الأمريكي استطاعات مواجهة محدودية عدد الرحلات في السوق الكندي حيث يشكل الركاب من السوق الكندي اكثر من 15% من المسافرين عبر محطة سياتل التي تطير اليها الناقلة بواقع رحلة واحدة يومياً . واضاف أن عوامل النجاح المستقبلية تكون تتشابه مع الحالية مع استمرار النمو الديموغرافي في الأسواق العالمي، وسيكون هناك 7 مليارات شخص بحلول عام 2030 لا يبعدون سوى مسافة 4 ساعات بالطائرة عن دبي، ما يعطي الشركة ميزة إضافية فضلاً عن أعداد الصينيين الذين سيتنقلون بالجو التي ستبلغ 400 مليون شخص سنوياً . من جهتها أكدت الكابتن عائشة الهاملي ممثلة الإمارات في منظمة الطيران المدني "ايكاو"، أن قطاع الطيران بات يعد من القطاعات الأساسية بالنسبة للاقتصاد الإماراتي الذي يبحث عن مصادر دخل أخرى بعيداً عن القطاع النفطي، مشيرة إلى أن قطاع الطيران يعدّ المساهم الأكبر في الناتج المحلي غير النفطي . وأضافت الهاملي ان مطارات الإمارات توفر رحلات ربط إلى أكثر من 220 وجهة حول العالم، وهناك أكثر من 100 شركة طيران أجنبية تعمل في الدولة . وفي عام 2011 تعاملت مطارات الدولة مع أكثر من 70 مليون مسافر، و يعود الفضل في ذلك إلى اتفاقيات "الأجواء المفتوحة" التي تربط الدولة مع 150 مدينة في العالم . وأشارت الهاملي إلى أنه وفقاً لإحصاءات المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، فقد حلت الإمارات في المرتبة 19 عالمياً من حيث المسافات المقطوعة جوياً في عام ،2000 وحافظ قطاع الطيران في الدولة على متوسط معدل نمو سنوي بنسبة 8 .22 في المئة على مدى السنوات التسع اللاحقة، مقارنة مع متوسط النمو العالمي في هذا القطاع بنسبة 8 .2 في المئة . وقالت إن منظمة "إيكاو" أكدت أن يستمر قطاع الطيران في النمو في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 7 .6 في المئة سنوياً خلال هذه الفترة حتى عام ،2025 وهو فوق متوسط المعدل العالمي الذي سيبلغ 0 .6 في المئة، في حين من المتوقع أن تنمو الحركة الجوية في مطارات الدولة بمعدل 10 في المئة سنوياً، بفضل النمو المتزايد في التعداد السكاني ونمو الاعتماد على العمالة الأجنبية وارتفاع معدل متوسط الدخل، و نمو قطاع السياحة . وتقدر مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إجمالي مساهمة حركة الطيران في الاقتصاد العالمي بنحو 2 .2 تريليون دولار، كما يسهم قطاع الطيران بنسبة 5 .3 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي . وأكدت الكابتن الهاملي أن قطاعات الطيران والسياحة يمكنها ان تلعب أدواراً أكثر حيوية في اقتصادات الدول بشرط إزالة تلك العوائق ومنها الاتفاقيات الثنائية والقوانين التي تحول دون تحرير القطاع بالكامل .