أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع إنشاء مدينة جديدة داخل إمارة دبي تحمل اسم "مدينة محمد بن راشد" وتتكون من أربعة قطاعات رئيسة يركز القطاع الأول على السياحة العائلية، ويضم حديقة مجهزة لاستقبال 35 مليون زائر وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية بالتعاون مع استوديوهات يونيفرسال ومئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة، ويركز القطاع الثاني على التسوق ويضم أكبر مركز تجاري في العالم، أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها تركز بشكل أساس على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وأكد سموه "أن مرافق دبي الحالية لن تلبي طموحاتنا خلال السنوات المقبلة، ما يحتم علينا البدء في المرحلة الثالثة من بناء إمارة دبي، وتعزيز اقتصاد دولة الإمارات ليدخل مرحلة جديدة نكون فيها عاصمة في ريادة الأعمال والابتكار والسياحة العائلية لمنطقة تحيط بنا على بعد أربع ساعات فقط وتضم أكثر من ملياري نسمة" . وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إن نسب النمو الحالية المتسارعة تحتم علينا الاستعداد مبكراً، فخلال 6 سنوات فقط سيصل عدد المسافرين عبر مطار دبي أكثر من 90 مليون نسمة، وزوارنا حاليا يجدون صعوبة لأن الفنادق بها أعلى نسبة إشغال في العالم، ومبيعات التجزئة تتضاعف كل أربع سنوات تقريباً، وصناعة المعارض تتضاعف كل خمس سنوات، إذا لم نبادر بصنع المستقبل الآن، فستصنعه لنا الظروف المحيطة بنا، ولدينا إصرار على الوصول للمراكز الأولى عالمياً" . وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في ختام تصريحه بأن لدينا رؤية، وطموحاتنا كبيرة، والمستقبل لا ينتظر المترددين، نحن لا نتوقع المستقبل نحن نصنعنه"، وتضم المدينة الواقعة بين شارع الإمارات وشارع الخيل مع شارع الشيخ زايد مشروع حدائق محمد بن راشد وتتصل مع دوان تاون دبي والخليج التجاري عبر معبر سيطلق عليه المعبر الثقافي ويضم عشرات المعارض الثقافية وصالات العرض . * * * فعاليات اقتصادية "مدينة محمد بن راشد" تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي دبي - "الخليج": قال رجال الأعمال والخبراء إن مشروع مدينة محمد بن راشد يدشن مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي تستند إلى ما تم إنجازه على صعيد السياحة العائلية والتسوق وصناعة المعارض والمؤتمرات وريادة الأعمال، لينتقل بدبي إلى مستوى جديد من دورها كمركز تجاري واقتصادي محوري في المنطقة وعلى الصعيد العالمي . وأكدوا أن المدينة الجديدة تفتح الباب لفرص استثمار متصاعدة من أجل إقامة المشاريع المتتابعة في المدينة بقطاعاتها الأربعة، ما يؤهل الدولة لاستقبال استثمارات ضخمة من الداخل والخارج ويحرك عجلة النمو الاقتصادي إلى حقبة جديدة من التنمية المستدامة . واعتبروا أن الاقتصاد يستعيد عبر هذا المشروع العملاق مستويات الإنجاز التي تم تحقيقها طوال العقود الماضية ويجعلنا قادرين على اختراق الأوضاع الاقتصادية العالمية بقوة لنؤسس موقعاً رائداً للدولة في اقتصاد المستقبل . عبدالعزيز الغرير: الحكومة الرشيدة هي التي تخلق الفرص أكد عبدالعزيز الغرير رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي، أن الحكومات الرشيدة ذات الرؤى الثاقبة والتوجهات السديدة هي التي تخلق الفرص لقطاعات المال والأعمال، وتحرك الأسواق وتدفعها نحو التقدم والرقي . وقال: لقد عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إطلاق المشاريع والمبادرات العملاقة والخلابة والتي تعكس رؤية سموه الثاقبة في تحريك ودفع الاقتصاد الوطني بصفة عامة، واقتصاد إمارة دبي بصفة خاصة إلى مزيد من التقدم والازدهار . وأوضح أن وبلا أدنى شك أن هذا المشروع العملاق سيخلق اقتصاداً كاملاً متكاملاً، سواء من العقاريين أو المقاولين أو رجال المال والأعمال واستثمارات القطاع الخاص والاستثمارات السياحية والفندقية بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ككل . وأضاف أن مثل هذه المبادرات الثاقبة تدفع دوماً عجلة الاقتصاد إلى الأمام لتتبوأ أفضل المراكز العالمية . علي لوتاه: دبي صاحبة الريادة والإبداع والمشروع بني على دراسة مطولة ومتأنية أشاد علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة شركة "نخيل" العقارية، بإطلاق مشروع "مدينة محمد بن راشد"، التي تمثل المرحلة الثالثة من الخطة التطويرية لدبي، ولتكون العاصمة السياحية والترفيهية والإبداع وريادة الأعمال في الإمارة، مؤكداً أهمية هذا المشروع مستقبلاً . وأوضح لوتاه أن "مدينة محمد بن راشد" مشروع بني على دراسة مطولة ومتأنية في نفس الوقت، حيث نؤمن جميعاً في ظل قيادتنا الرشيدة أن دبي يجب أن تواصل طريق التطور والنمو لتحقيق الإنجازات والطموحات الرائدة . وأشار رئيس مجلس إدارة "نخيل" أن شراكة "إعمار" و"دبي القابضة" هي شراكة استراتيجية ناجحة، حيث إن الطرفين من أصحاب الخبرة والتجربة في تطوير مثل هذه المشاريع الضخمة والواعدة، ونحن نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح . خالد بن سليم: رؤية محمد بن راشد تجعلنا في المقدمة قال خالد أحمد بن سليّم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن مشروع مدينة محمد بن راشد سيكون له انعكاسات ايجابية على كافة القطاعات الاقتصادية وتحديداً قطاعات السياحة والتجارة والطيران مستقبلاً، مشيراً إلى أن التجربة علمتنا أن رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي دائماً ما تجعلنا في الصفوف الأولى في جميع المجالات . وأضاف ابن سليم أن حجم الطلب على الغرف الفندقية والنمو الذي يحققه القطاع في دبي سنوياً يجعل من الإمارة قادرة على استيعاب المزيد من الغرف الفندقيه خاصة في ظل تمكننا من اختراق اسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم عبر وصول ناقلاتنا الوطنية إلى وجهات لم تكن معروفة بالنسبة للقطاع السياحي في دبي . وأوضح خالد بن سليم أن اطلاق مثل هذه المشاريع يعزز مكانة دبي على خارطة السياحة العالمية ويسهل علينا تسويق القطاع السياحي عالمياً من خلال عرض منتج سياحي جديد لم يكن معروفاً من قبل كما كان الحال مع مشروع برج خليفة في وقت سابق . وقال ابن سليم إن نتائج القطاع السياحي في دبي تعتبر ضمن الأكبر على المستوى العالمي، حيث تمكنت دبي من تجاوز العديد من التحديات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية على الأسواق المصدرة للسياح وتمكنت الإمارة بفضل الاستراتيجية التسويقية من اكتشاف اسواق جديدة بالتعاون مع شركات الطيران المحلية، الأمر الذي شكل إضافة نوعية للقطاع السياحي في دبي . ماجد الغرير: دبي مدينة سياحية وتجارية على الطراز العالمي يقول ماجد سيف الغرير رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوق في دبي، إن المشروع كبير وعملاق، ولكننا نثق في رؤية القيادة الحكيمة على الوصول بهذا المشروع إلى التنفيذ الكامل، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المشروعات والمبادرات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو المزيد من التسويق لدبي كمدينة سياحية وترفيهية وتجارية على الطراز العالمي . وأضاف الغرير، إلى تركيز المشروع على قطاع التسوق من خلال ضمه أكبر مركز تجاري في العالم من الممكن أن يكون داعماً قوياً لاستمرار النمو في هذا القطاع الذي شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية . أحمد بالحصا: شركاتنا قادرة على إنجاز المشروعات الكبرى أكد الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجموعة بالحصا، رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد عودنا على مثل هذه المبادرات التي لا تعتبر غريبة على سموه الذي تعودنا منه على المشروعات الكبرى والنموذجية ذات القيمة وذات الحجم الكبير، والتي تدل على بعد نظر واستقراء للمستقبل مبنية على معلومات متكاملة . وقال: إن سموه يمتلك القدرة والشجاعة على إطلاق مثل هذه المشروعات العملاقة التي تسهم في جلب الاستثمارات وزيادة النشاط الاقتصادي ليس في دبي وحدها وإنما في الدولة ككل بعيداً عما يمكن أن يقوله البعض إن الوقت غير مناسب . وأضاف أحمد بالحصا أن هذا النوع من المشروعات لا بد أن يسهم في التطوير والتنمية في دبي على المدى البعيد . وأكد بالحصا قدرة شركات المقاولات الوطنية على تنفيذ مثل هذه المشروعات العملاقة نظراً لخبراتها الطويلة في مجال إنشاء المشروعات الكبيرة وأعتقد أنها قادرة على إنجاز مثل هذه المشروعات الطموحة والكبرى . عبد الحميد صديقي: مدينة محمد بن راشد تحطم الأرقام العالمية رحب عبد الحميد صديقي، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمشروع "مدينة محمد بن راشد"، الذي سيكون صرحاً عالمياً متكاملاً يعزز من مكانة دبي بين المدن المتقدمة، ويعطي في الوقت ذاته دفعة قوية للاقتصاد المحلي الذي ركب طريق التعافي منذ منتصف العام الماضي . وأشار صديقي إلى أن رحلة التطور المستمر التي تشهدها دبي تتطلب منا المزيد من العمل والبناء لمواكبة النهضة الاقتصادية التي تشهدها الإمارة التي أصبحت تشكل مقصداً استراتيجياً للمستثمرين والشركات العالمية التي تبحث عن موطئ قدم لها فيها، واليوم في ظل التوسع والتقدم لدى الكثير من العاملين فيها نحتاج إلى المشاريع النوعية الجذابة مثل "مدينة محمد بن راشد"، هذا المشروع المتكامل بكل مرافقه والذي سيمثل مستقبلاً صرحاً عالمياً يقصده الزوار والسياح من مختلف بقاع العالم . وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أحمد صديقي وأولاده"، أن مشروع "مدينة محمد بن راشد" سيأخذ دبي إلى مستوى جديد من الرقي والتطور عالمياً، فهو مشروع جاء ليحطم كل المقاييس والأرقام العالمية من حيث أكبر حديقة وأكبر مركز تسوق وأكبر مركز ترفيهي . محمد المعلم: توسعات ميناء جبل علي تمكننا من مواجهة الطلب المتزايد قال محمد المعلم نائب الرئيس الأول مدير عام موانئ دبي العالمية الإمارات: إن الإعلان عن المدينة العملاقة، تأكيد جديد على أن دبي مدينة عالمية المستوى تتجاوز مثيلاتها في الريادة والتقدم . وأن تحمل المدينة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شرف لكل أبناء الإمارة الأوفياء لرد الجميل لباني نهضة دبي الحديثة . وأضاف محمد المعلم: على مستوى موانئ دبي العالمية فإن ميناء جبل علي والتوسعات القائمة لرفع قدرته الاستيعابية إلى 19 مليون حاوية نمطية على أتم الاستعداد لخدمة الطلب المتزايد الذي سيأتي من مشاريع عملاقة . عيسى كاظم: استراتيجية لاقامة مركز إقليمي وعالمي للأعمال قال عيسى كاظم، الرئيس التنفيذي لشركة سوق دبي المالي، إن مشروع مدينة محمد بن راشد يعزز الدولة وإمارة دبي خصوصاً في المضي قدماً باستراتيجيتها لإقامة مركز إقليمي وعالمي للأعمال، ويظهر أنها تتجه في الاتجاه الصحيح لتبني على ما أنجزته في الماضي، ضمن إطار رؤية واضحة لطريق الاستمرار في النمو والتطور . وأكد أن هذا المشروع العملاق يخلق فرصاً استثمارية كبيرة أمام المستثمرين في الدولة كما يستقطب استثمارات عالمية مهمة ليشكل عنواناً جديداً للانتقال بالاقتصاد الوطني نحو المستقبل . وأكد ان المشروع يرتكز إلى الموقع الرائد الذي وصلته دبي حالياً على مستوى السياحة والتسوق وصناعة المعارض والمؤتمرات والريادة في الأعمال . إحسان القطاونة: دبي مدينة المبادرات المميزة الرائدة ثمن إحسان القطاونة رئيس مجلس الأعمال الأردني في دبي جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للارتقاء بدبي ودولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة . وقال ل"الخليج": "لا عجب أن دبي مدينة المبادرات وهي التي تستقي أفكارها من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي يسعى دائما لإطلاق المشاريع الريادية التي تدعم اقتصاد الإمارات على وجه العموم واقتصاد دبي على وجه الخصوص، ويمثل هذا المشروع إضافة نوعية للمقومات والخدمات التي تقدمها دبي ولا شك في أنه سيعزز النشاط السياحي في الدولة إلى حد كبير" . وأكد أن مشروع مدينة "محمد بن راشد" سيستقطب الاستثمارات والمستثمرين من كل أنحاء العالم للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تقدمها الإمارة . ماتسوناغا دايسوكي: المشروع يعزز مكانة دبي مركزاً اقتصادياً رئيساً عالمياً أشاد ماتسوناغا دايسوكى قنصل عام اليابان لدى دولة الإمارات بمشروع مدينة محمد بن راشد والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدا أن هذه المبادرة ستعزز من مكانة دبي مركزاً اقتصادياً رئيساً إقليمياً وعالمياً . وقال ل"الخليج": " يمثل هذا المشروع الفكر الاستراتيجي الراقي لقادة دبي، وأتمنى أن يشكل نقطة تحول لإمارة دبي وأن يوطد مكانتها مركزاً اقتصادياً محورياً على المستويين الإقليمي والعالمي" . كما أشار ماتسوناغا دايسوكي إلى أهمية هذا المشروع على اقتصاد دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام على اعتبار أنه سيشكل عامل جذب للمستثمرين والشركات للتقاطر على دبي، مؤكدا أن دبي ستشهد زيادة في تدفق الاستثمارات الأجنبية إليها . وأضاف: "لاشك في أن إمارة دبي تتوفر كل مقومات الترفيه والاستجمام العائلي وأنا واثق بأن هذا المشروع سيعزز مكانة دبي كعامل جذب للسياحة الترفيهية في المنطقة والعالم" . أحمد فاضل: المشروع يؤجج تألق القطاع السياحي في دبي توجه أحمد فاضل شمس الدين القنصل الماليزي العام لدى دولة الإمارات بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة إعلانه عن مدينة "محمد بن راشد" في دبي . وقال في حواره مع "الخليج": "لقد تجاوزت دبي الصعاب وقامت بعمل رائع في مواجهة التحديات وخير شاهد على ذلك إطلاقها هذا المشروع الضخم الذي سيعزز مكانة دبي كقطب أساسي ومركز رئيسي في العالم الأمر الذي يعززه البنية التحتية المميزة للإمارة والتطور المستمر الذي لا يتوقف في كافة أرجائها"، وأضاف "مما لا شك فيه أن مثل هذا المشروع سيلقي بظلاله على مستقبل القطاع السياحي في دبي خصوصاً، والإمارات عموماً، حيث من المتوقع أن يشهد هذه القطاع نشاطاً كبيراً خلال الفترة القادمة عطفاً على المشاريع الضخمة التي تنفذها حكومة دبي" . وأكد أن هذا المشروع سيدعم ملف الإمارات لاستضافة إكسبو ،2020 موضحاً في الوقت ذاته أن دولة الإمارات الأوفر حظاً للفوز باستضافة هذا الحدث الكبير . مهدي كاظم: فرص لجميع البنوك لتمويل الشركات المشاركة قال مهدي كاظم، مدير عام الأعمال المصرفية التجارية للمؤسسات الكبيرة والعالمية إن المبادرة الثاقبة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستخلق فرصاً لجميع البنوك من خلال الاستفادة من تمويل الشركات التي ستشارك في انشاء هذا المشروع العملاق . وقال إن مشروعاً حيوياً بهذا الحجم العملاق سينعكس بالمردود الإيجابي على اقتصاد الدولة ككل واقتصاد إمارة دبي، فمن خلال السنوات التي سيحتاجها المشروع لانشائه سيتم خلق فرص أعمال مستمرة على الصعد كافة لجميع الشركات الموجودة، سواء على صعيد الاستثمار أو المقاولات والإنشاءات أو الشركات التجارية، مؤكداً أن هذه المبادرات تدفع حركة الاقتصاد إلى الأمام، وتؤكد ريادة الإمارات ومركزها المالي . خلف العتيبة: المبادرة توفر فرصاً بالجملة أمام المستثمرين أكد خلف بن سيف العتيبة، الرئيس التنفيذي، ل"مجموعة شركات العتيبة" الاستثمارية أن هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ،رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قد أتت في وقتها وهي مبادرة بمشروع ضخم أثلج صدورنا وأعطانا إشارة جديدة على أن دبي لا تزال تتمتع بروح المبادرة وأنها لا تزال قادرة على إطلاق المبادرات والمشاريع الكبرى . أضاف العتيبة، أن ما تتمتع به هذه المدينة ستفتح المجال واسعاً أمام القطاع الخاص للدخول والاستثمار في العديد من القطاعات على رأسها قطاعات الإنشاءات والمعارض والسياحة الأمر الذي يعزز من وضع الاستثمارات الخاصة في دبي ويعطيها المبرر للتمسك بالاستثمار على هذه الأرض الطيبة . وقال العتيبة: إن هذه المدينة ستفتح المجال أيضاً لتوفير فرص عمل كبيرة كما ستعمل على رفد العديد من القطاعات بآفاق أوسع لتنمية أعمالها . رضا بورايو: المشروع يحفز لقفزة جديدة في الاستثمارات شدد رضا بورايو رئيس مجلس الأعمال الجزائري في دبي على أهمية الإعلان عن مدينة " محمد بن راشد" في دبي، مؤكداً أن هذه المبادرة ستضيف إلى دبي مزيدا من المصداقية والاستمرارية . وقال في الحوار الذي خص به "الخليج": "لا شك في أن هذه المدينة باستثماراتها الضخمة ستعمل على كسر حاجز الخوف لدى بعض المستثمرين والذي ما زال يلازمهم بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاد الدولة ، كما أنها ستشكل حافزاً قوياً لهم للاستثمار في الإمارات والعودة مجددا لأسواق الدولة"، وأضاف: "كما أن هذا المشروع يمثل رسالة قوية لكل المشككين في قدرة دبي على النهوض مجددا في أعقاب الأزمة العالمية، كما أنه يشير وبوضوح إلى أن دبي مستمرة في مسيرتها، وأن الأعمال فيها لن تتوقف أو تتأثر بفعل أزمة من هنا أو هناك" . كما هنأ رضا بورايو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذه المبادرة واصفاً إياها بأنها حلقة من حلقات التميز التي خطها سموه لإمارة دبي . سعيد طعيمة: المشروع يدعم ملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 أكد المهندس سعيد طعيمة رئيس مجلس الأعمال المصري في دبي أن هذا المشروع سيعطي انطباعاً كبيراً لدى الجميع بالتعافي التام للاقتصاد الإماراتي من تبعات وتداعيات الأزمة المالية العالمية وأن هذه بداية الانطلاق الجديدة للاستثمار في الإمارات بوجه عام ودبي بوجه خاص . وقال ل "الخليج": "لا شك في أن المشروع سيطمئن المستثمرين الآخرين على مستقبل الأوضاع في دبي وسيحفزهم على الاستثمار فيها ومعاودة البدء في أنشطتهم التي توقفت إبان الأزمة المالية العالمية"، وأضاف: "لا يخفى على أحد أن مثل هذا المشروع يمثل إضافة كبيرة لدبيوالإمارات وهو يدعم ملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 لما سيوفره من بنية تحتية مميزة قادرة على استيعاب أعداد السياح المتزايدة في الإمارات" . كما توجه بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذه المبادرة المميزة التي ستضفي الكثير لاقتصاد دبي . خلدون الطبري: دبي دائماً تبهرنا قال خلدون الطبري، الرئيس التنفيذي ل "دريك آند سكل إنترناشيونال"، إن رؤية الشيخ محمد بن راشد تختلف عن رؤية الكثيرين منا، فبحسب القياس على المستوى الطبيعي للمشروعات هذا يعتبر مشروعاً عملاقاً وجباراً وإلى غير ذلك من المفردات التي تدل على حجم المشروع، وهو يدل على رؤية ثاقبة للشيخ محمد بن راشد نحو استشراف المستقبل وتوقعات إمارة دبي واستعدادها لهذا المستقبل . وأضاف، إن التفكير في مثل هكذا مشروع شيء لا يصدق، ولكن دبي دائماً ما تبهرنا، فإنشاء 100 فندق وأكبر مول وحديقة تفوق أكبر الحدائق الدولية يعتبر مشروعاً معجزاً في حال الانتهاء من تنفيذه، إضافة إلى أنه سيكون داعماً لعودة قطاع العقار إلى الانتعاش مرة أخرى . * * * قطاع التجزئة بالإمارات 120 مليار درهم نهاية 2012 دبي - مدحت السويفي: شهد قطاع التجزئة بالدولة تحقيقه لطفرة كبيرة رصدتها تقارير صادرة من مؤسسات عالمية تم تحقيقها في العام الماضي وتواصلت خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث نما القطاع بالدولة ككل، حيث حلت الإمارات، في المرتبة السابعة عالمياً في مؤشر التطوّر والتوسّع العالمي لتجارة التجزئة للعام 2012 "إيه تي كيرني"، ويدعم ذلك ما أشارت إليه تقرير "بيزنس مونيتور انترناشيونال" بأن عائدات التجزئة في الإمارات ارتفعت بنسبة 3 .5% في العام ،2011 وتوقع التقرير أن ترتفع إلى 120 مليار درهم بنهاية ،2012 و157 مليار درهم في العام 2015 . وكانت دبي صاحبة النصيب الأكبر من نمو هذا القطاع، حيث أشار تقرير ل "جونز لانغ لاسال" في أن دبي ما زالت تحافظ على المركز الأول عربياً من حيث مساحات مراكز التسوق، كما أشارت دراسة أخرى ل "بيزنس مونيتور انترناشيونال" أن قطاع التجزئة ومراكز التسوق في دبي تستحوذ على ثلث المراكز في دول الخليج، في الوقت الذي صنف فيه تقرير حديث لصحيفة "التلغراف" البريطانية دبي في مرتبة أفضل مدينة للتسوق في العالم . وفي هذا السياق ترسخ دبي مكانتها كإحدى الوجهات الرائدة للتسوق في العالم حيث تشير التقارير والدراسات والأرقام إلى أن قطاع التجزئة في دبي يحقق معدلات نمو لافتة سنويا، ويسهم بنسبة ملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي تصل إلى نحو 30%، ويتوازى هذا مع النمو في الواردات وإعادة التصدير، حيث تبوأت دبي مكانة مرموقة في قطاع التجزئة، حيث إنها جاءت في المركز الثاني بعد مدينة لندن في قدرتها على اجتذاب علامات تجارية عالمية في العام ،2011 فقد اجتذبت حوالي 54% من ماركات التجزئة العالمية، وهي بذلك تكون من أكثر المدن المرغوبة لتجارة التجزئة في العالم . وتزامناً مع ذلك جاء التقرير الخاص ب "إيه تي كيرني" ليقول إن قطاع السياحة شكل عاملاً مهماً في نمو قطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات، وذلك على الرغم من تأثّر بعض الأسواق بالربيع العربي والتباطؤ الاقتصادي الذي يشهده العالم، إلا أن دولة الإمارات شهدت أعداد زوار قوية بفضل سمعتها كدولة آمنة ومضيافة بين السياح والمستثمرين على حدّ سواء . وفي السياق ذاته صنف تقرير حديث لصحيفة "التلغراف" البريطانية دبي في مرتبة أفضل مدينة للتسوق في العالم، حيث أوضح التقرير أن عنصر التسوق يعد من عناصر الجذب الرئيسية للعديدين من زوار دبي، كما أنه يحتل ركناً أساسياً ضمن لائحة الأمور المفضلة للمقيمين فيها . وأشار تقرير "التلغراف" إلى أن مراكز التسوق المكيفة، وساحات المدينة التقليدية، أصبحت من أروع الأماكن للتواصل الاجتماعي . وجاءت هونغ كونغ في المركز الثاني، وباريس ثالثة، ومراكش في المرتبة الرابعة، ونيويورك خامسة، وبانكوك في المركز السادس، ولندن سابعة، ولوس أنجلوس الثامنة، وروما التاسعة، وبرشلونة في المرتبة العاشرة . وعلى جانب أشارت شركة "جونز لانغ لاسال" في تقرير لها إلى أن دبي ما زالت تحافظ على المركز الأول عربياً من حيث مساحات مراكز التسوق، وأن نصيب الفرد من مساحات التجزئة في مراكز التسوق في دبي هو الأعلى في المنطقة، إذ يصل إلى 6 .1 متر لكل متسوق . وقالت دراسة صادرة عن مؤسسة "سي بي ريتشارد" إن القطاع من المتوقع أن ينمو بمعدل 34 في المئة خلال العام المقبل، حيث تعتبر دبي مسؤولة عن 60% من قيمة هذا النشاط، حيث أشارت الدراسة إن القطاع يستوعب نسبة كبيرة من العمالة بالدولة وبصورة مطردة، حيث امتص القطاع حوالي 20% من إجمالي القوة العاملة في الدولة، . وفي السياق أشار مسح لشركة سي بي ريتشارد أليس، أن سوق الشرق الأوسط مستمرة في جذب أعداد متزايدة من تجار التجزئة العالميين، حيث جاءت الإمارات ثاني أكبر سوق تجزئة عالمية من حيث عدد العلامات التجارية الموجودة، كما احتلت دبي المرتبة الثانية عالمياً كأكثر الوجهات المستهدفة والمرغوبة من تجار التجزئة العالميين الذين تم إجراء المسح عليهم، وذلك وفق نسخة عام 2012 . وكشف المسح أن سوق الشرق الأوسط مستمرة في جذب أعداد متزايدة من تجار التجزئة العالميين، حيث احتلت دبي المرتبة الثانية عالمياً كأكثر الوجهات المستهدفة والمرغوبة من تجار التجزئة العالميين في حين احتلت الرياض مرتبة متقدمة على لائحة "سي بي آر إي" لأكثر عشرين مدينة مستهدفة من قبل تجار التجزئة، في حين تقدمت مدينة الكويت 4 مراتب على اللائحة لتحتل المرتبة الثامنة . وتشير دراسات أخرى إلى أن قطاع التجزئة ومراكز التسوق في دبي تستحوذ على ثلث المراكز في دول الخليج . ويدعم ذلك ما أشارت إليه "بيزنس مونيتور انترناشيونال" بأن عائدات التجزئة في الإمارات ارتفعت بنسبة 3 .5% في العام ،2011 متوقعة أن ترتفع إلى 120 مليار درهم بنهاية ،2012 و157 مليار درهم في العام 2015 . ووفقاً لتقرير حديث صادر عن "بيزنس مونيتور انترناشيونال"، من المتوقع أن ينمو قطاع مبيعات بالتجزئة بالدولة من 87 .113 مليار درهم في عام 2011 إلى نحو 36 .151 مليار درهم بحلول عام 2015 بنسبة نمو 33%، وذلك لأن العوامل الكامنة وراء هذه القفزة في القطاع إلى النمو الاقتصادي القوي للدولة، وزيادة استهلاك الأسر، وتزايد قبول مفاهيم التجزئة الحديثة . وشهد قطاع التجزئة في دبي نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة، بفضل ارتفاع معدل الاستهلاك المنزلي وثراء السكان وازدهار صناعة السياحة . وتضم الإمارة الآن أكثر من 50% من إجمالي المساحة المخصصة لتجارة التجزئة في دولة الإمارات، كما وشهدت مراكزها التجارية إقداماً كبيراً من المتسوقين وحتى وقت قريب للغاية، حيث يبلغ معدل الزوار لمول الإمارات وحده مليوني شخص شهرياً . وفي هذا السياق قال مسؤولون إن قطاع التجزئة يسهم في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي بنسبة 30%، بحسب تقرير لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري التي أشارت إلى أن القطاع يحقق معدلات نمو لافتة سنوياً، بالتزامن مع النمو في الواردات وإعادة التصدير، ما يرسخ مكانة دبي باعتبارها إحدى الوجهات الرائدة للتسوق في العالم . وأضاف هؤلاء إلى إن قطاع التجزئة يعتبر رافداً مهماً لاقتصاد إمارة دبي، لافتة إلى أن حكومة دبي أولت هذا القطاع أهمية كبيرة كونه يشكل الشريان الذي يغذي اقتصاد الإمارة، لا سيما أن دبي اشتهرت منذ الأزل بالتجارة، وكانت دبي أيضاً مركزاً مهماً لإعادة التصدير، وهذا ساهم في تبوئها هذه المكانة الحيوية . وتوقع عاملون في مجال تجارة التجزئة ومراكز التسوق أن يحافظ القطاع على معدلات نمو متسارعة خلال السنوات المقبلة طبقا للخطة الاستراتيجية للدولة، حيث تعتمد الإمارات على القطاع باعتباره من القطاعات الاقتصادية الأساسية، مرجعين ذلك إلى زيادة حجم الطلب من قبل المستثمرين في القطاع، منوهين إلى أن هناك مشروعات ضخمة في القطاع يتم تنفيذها بدبيوالإمارات في هذا القطاع . وقال هؤلاء إن قطاع تجزئة محرك رئيسي ومساهم في دفع العجلة الاقتصادية وبلا شك البنية التحتية القوية التي تتبناها الإمارات إضافة إلى توفر البيئة التي تتميز بتنوع سوق الأعمال فيها وسهولة القوانين وإنشاء المؤسسات والمراكز والمطورين لها دور بارز في استقطاب العلامات التجارية وتجار قطاع التجزئة، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت وجهة سياحية وتجارية . وأوضح مسؤولو تجارة التجزئة أن قطاع التجزئة شهد تطورات متعددة خلال السنوات الماضية عن طريق تشييد العديد من المراكز التجارية التي تضم أشهر العلامات التجارية إلى جانب ذلك تسعى المراكز التجارية إلى إعداد خطط تسويقية لجذب المتسوقين وتجديد العلامة التجارية ودراسة العملاء ومتطلباتهم ومقترحاتهم حول الخدمات والأسعار المقدمة . * * * محمد المطوع: دبي نجحت في تجاوز أصعب التحديات أكد رجل الأعمال محمد عبد الرزاق المطوع، الرئيس التنفيذي ل"مجموعة الوليد الاستثمارية"، على أن إطلاق مشروع "مدينة محمد بن راشد" جاء في الوقت المناسب، حيث يجسد نقطة بداية المرحلة الثانية من خطة تطوير دبي المستقبل، مشيراً إلى أن ضخامة المشروع وموقعه المتميز ومرافقه المتنوعة ستنتقل بالإمارة إلى مراتب متقدمة جديدة على سلم المدن المتطورة على مستوى العالم . وأشار إلى أن دبي أثبتت للجميع أنها مدينة ذات حضور واضح وقوي بين المدن المتقدمة، فإلى جانب أطول برج، وأحد أكبر مراكز التسوق في العالم وغيرها من المعالم المهمة، يأتي مشروع "مدينة محمد بن راشد" ليضم أكبر حديقة وأضخم مركز تسوق وأكبر مركز ترفيهي في العالم، فإن هذا يدعونا إلى الفخر بأننا أبناء هذا الوطن الغالي في ظل قيادة حكيمة لا حدود لطموحاتها . وأوضح محمد المطوع أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين "إعمار" و"دبي القابضة" هي الأكبر من نوعها على مستوى القطاع العقاري في المنطقة مع فتح الفرص للقطاع الخاص والاستثمارات الأخرى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة وصلابة اقتصاد دبي الذي استطاع تجاوز أصعب التحديات في وقت قياسي . * * * هاني الهاملي: تغيير خريطة السياحة والأعمال في الشرق الأوسط صرح هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن "مدينة محمد بن راشد" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعد نقلة نوعية في البنية التحتية للقطاعات القيادية في دبي وهي السياحة، والتجزئة، والأعمال، والمعارض . كما أكد الهاملي ان حجم المشروع وتنوعه وما ينطوي عليه من مرافق مختلفة إنما تعكس الرؤية الاستراتيجية لسموه في جعل إمارة دبي مدينة عالمية ستغير وجه خريطة منطقة الخليج والشرق الأوسط . أوضح الهاملي أن هذا الوصف لامغالاة به، فالمتعن في القطاع الأول في إطار المشروع الذي يركز على السياحة العائلية والمتوقع استقبال عشرات الملايين من الزوار خلال العام واقامة أكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، إلى جانب تشييد مئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة، جميعها تعكس مشروع سياحي عالمي لا نظير له . ومن الجدير بالإشارة إلى أن تركيز المشروع على السياحة العائلية يأتي متماشياً مع الاتجاهات الحالية لحركة السياحة العالمية والتي تعطي وزناً كبيراً لهذا النوع من السياحة ما يمكن ان تشكله جسراً للتواصل مع سائر الحضارات العالمية . أما القطاع الثاني الذي يركز على التسوق ويضم أكبر مركز تجاري في العالم فهو نقلة نوعية في قطاع التجزئة ليس على مستوى دبيوالإمارات بل المنطقة ككل . أما القطاع الثالث الذي يشمل تطوير منطقة فريدة توفر بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار سيجعل دبي حاضنة للأعمال الدولية وسيؤهلها للانتقال إلى الاقتصاد المبني على المعرفة . فيما يبرز القطاع الرابع الذي يرتكز على منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض لتكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فإنه سيرسخ دبي على خريطة المعارض العالمية لاسيما أن التوقعات تفيد بآهلية الإمارة بالفوز باحتضان إكسبو 2020 . وأفاد الهاملي أن تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "أن مرافق دبي الحالية لن تلبي طموحاتنا خلال السنوات المقبلة" يؤكد بحد ذاته الشغف الذي رافق سموه منذ البداية في الارتقاء بالمستوى الحضاري لدبي ودولة الإمارات، وتعزيز الاقتصاد الوطني وانتقاله من اقتصاد تقليدي إلى عالم الابتكار والريادة بوصفه الميدان الذي أمسى يعيد ترتيب البلدان على سلم التقدم والازدهار . وفي هذا السياق، أكد الهاملي أن دول المنطقة تتحرك في ظل بيئة اقتصادية بالغة التنافسية، وبالتالي مالم يتم استدراك تحديات العولمة والتنافس الحاد بين الشركاء التجاريين الرئيسين وفي شتى المجالات لا يمكن لدول المنطقة استدامة النمو ورفع معدلات الرفاه لمواطنيها . واختتم الهاملي بالإشادة بحيوية الجهد الذي تقوم به حكومة دبي حالياً في إعادة هيكلة خطة دبي الاستراتيجية 2015 على نحو يواكب التغيرات الاقتصادية الطارئة في الساحتين المحلية والدولية، لتضاف إلى التحولات النوعية التي سيحدثها المشروع الجديد . كما ناشد الهاملي مختلف الفعاليات الاقتصادية في الإمارة تأسيس شراكة حقيقية من أجل تنفيذ المشروع في الوقت المخطط له وفي التفاصيل التي ينطوي عليها . وفي هذا السياق، اقترح الهاملي تشكيل لجنة أو هيئة عليا تشرف على تنفيذ المشروع . وسلط الهاملي الضوء على أحدث النتائج التي توصلت إليها التقارير التي أعدها مجلس دبي الاقتصادي مؤخراً بشأن واقع قطاع السياحة بدبي . حيث تشير هذه التقارير إلى أنه وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي، تبوأت دبي مركزها كوجهة مفضلة للسياح نتيجة عوامل الجذب الفريدة والمناسبات المميزة التي تقيمها، وذلك إلى جانب توافر مرافق الترفيه والسكن الفاخر ووسائل المتعة والراحة . وتوضح المؤشرات المتاحة زيادة مطردة في الأنشطة السياحية في دبي . وقد استمر الاستثمار في المرافق السياحية الجديدة على الرغم من الأزمة الاقتصادية . ونتيجة لصافي الإضافات على مرافق سكن السائحين، فقد زاد عدد الغرف والشقق الفندقية المتاحة في الفنادق خلال عام 2011 . وإضافة إلى ذلك، فقد كانت هناك زيادة في أعداد السائحين، ومتوسط مدة الإقامة، ومعدل شغل الفنادق، ما أدى إلى استعادة أرباح الفنادق في عام 2011 . * * * عدد المسافرين عبر مطار دبي ينمو 13% في 9 أشهر مدينة محمد بن راشد تواكب الطفرة في حركة الطيران يشكل مشروع مدينة محمد بن راشد انطلاقة جديدة لقطاع الطيران الذي واصل تحقيق مستويات مرتفعة من النمو على عدة صعد خلال الفترة الماضيه، خاصة في ما يتعلق بمستويات البنى التحتية والطاقة الاستيعابية التي تتواكب مع زيادة أعداد المسافرين، إضافة إلى توسع شركات الطيران المحلية من حيث أعداد الأساطيل أو الوجهات التي تصل إليها . وبات قطاع الطيران واحداً من أبرز المحركات الاقتصادية خلال الفترة الحالية، وأسهم في إبراز دبي كمركز عالمي لصناعة الطيران والسياحة من خلال استقطاب أبرز شركات صناعة الطيران على المستوى العالمي، ونجح في تغيير أنماط السفر التقليدية وفرضت معادلة الخدمات والتشغيل . وارتفع عدد المسافرين في مطار دبي الدولي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلى 42 مليوناً و565 ألفاً و340 مسافراً بزيادة قدرها 4 .13% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي التي بلغ فيها عدد المسافرين 37 مليوناً و547 ألفاً و744 مسافراً . وسجل المطار الذي يحتل المرتبة الرابعة على قائمة المطارات العالمية الأكثر حركة، معدل نمو قياسياً في حركة المسافرين، خلال شهر سبتمبر الفائت، وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مؤسسة مطارات دبي . أما على صعيد حركة الطائرات، فقد سجلت الرحلات الجوية ارتفاعا في إجمالي عدد الرحلات عبر المطار ما بين يناير وسبتمبر 2012 إلى 253973 حركة بزيادة قدرها 2 .6% مقارنة مع الفترة المناظرة من 2011 التي وصل فيها عدد الرحلات إلى 239243 حركة . وتمثل نسبة المسافرين في المنطقة من إجمالي أعداد المسافرين على مستوى العالم 3 في المئة، وهي نسبة قليلة ما يعني أن قطاع الطيران لديه مجال واسع للنمو والتوسع، خاصة في ما يتعلق بالبنى التحتية والموارد البشرية . وقفز ترتيب مطار دبي الدولي إلى المركز الأول في قائمة أكثر 30 مطاراً عالمياً ازدحاماً بالركاب الدوليين، للمرة الأولى، خلال يناير/ كانون الأول وفبراير/ شباط الماضيين، بحسب بيانات نشرها مجلس المطارات العالمي التي أفادت بأن المطار تعامل مع أكثر من 3 .9 مليون مسافر دولي . واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في وقت سابق خطة توسعات بتكلفة وصلت الى 8 .28 مليار درهم بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار الى 90 مليون مسافر بحلول عام 2018 . وحسب مؤشرات النمو سوف تصل نسبة مساهمة قطاع الطيران المدني الى نحو 22% من اجمالي عدد فرص العمل ونحو 32% من اجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي بحلول العام 2020 . ويستجيب مشروع مدينة محمد بن راشد لمعدلات النمو الكبيرة التي سيسجلها كل من مطار دبي ومطار دبي ورلد سنترال - خلال السنوات العشر المقبلة التي من المتوقع ان تصل الى متوسط معدل نمو سنوي 2 .7% على صعيد المسافرين . وتشير دراسات متخصصة إلى أن مساهمة قطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي للإمارات عام ،2012 يمكن أن تصل إلى 146 مليار درهم بنسبة 7 .14 في المئة من إجمالي ناتج الدولة، في حين يتوقع أن ينمو قطاع السياحة والسفر في الإمارات بنسبة 15 في المئة تقريباً من إجمالي الناتج خلال العشر سنوات المقبلة وذلك بما يصل إلى نحو 278 مليار درهم سنوياً . أحمد البنا: دعم وضع دبي على خريطة الاستثمارات العالمية أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد البنا، أن هذا المشروع العملاق الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة،رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي،رعاه الله، يدل دلالة واضحة على أن دبي وحكومتها لديها استراتيجية مستقبلية للنمو والتطور وأعتقد أن طرح مشروع مدينة بهذا الحجم سيعزز من وضع دبي على خريطة الاستثمارات العالمية الكبرى . وأضاف أن المشروع سيهيئ ما يمكن أن نطلق عليه "دبي المستقبل" وبالتالي فإن هذا المشروع سيمثل أحد أهم العوامل الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية من ناحية ورؤوس الأموال المحلية كذلك . فارس سعيد: "المدينة قلب دبي الثاني" هنأ المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس إدارة شركة "دايموند ديفلوبرز"، شعب الإمارات عامة ودبي خاصة بإطلاق "مدينة محمد بن راشد"، المشروع الذي سينتقل بدبي إلى مرحلة جديدة من التطور والنمو على مختلف القطاعات الاقتصادية سواء كانت السياحة أو العقار أو الفندقة وغيرها، وهو أيضاً سيكون القلب الثاني النابض بالحياة في الإمارة . وأوضح سعيد أن إطلاق مشاريع عملاقة ونوعية مثل "مدينة محمد بن راشد" يؤكد عودة الانتعاش للسوق العقاري خاصة والمنظومة الاقتصادية عامة، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيلقى الاهتمام الكبير من قبل الشركات والمستثمرين التي تبحث عن فرص جديدة في دبي . * * * "مدينة محمد بن راشد" تتوج نجاحات القطاع السياحي في دبي يأتي مشروع مدينة محمد بن راشد ليتوج مسيرة متصاعدة لنجاح القطاع السياحي في دبي الذي نما نمواً مطرداً خلال السنوات الماضية تمكنت الإمارة في ترسيخ مكانتها الريادية على خارطة المدن السياحية في مختلف أنحاء العالم كما نجحت أيضاً في استقطاب السياح من مختلف بقاع العالم وأضحت إحدى الوجهات السياحية المفضلة محلياً وإقليمياً وعالمياً منافسةً أكثر الوجهات السياحية شعبيةً في المنطقة . وبالرغم من أن عدد الغرف الفندقية ارتفع بشكل قياسي فإن القطاع الفندقي في دبي استطاع استيعاب هذا العدد من خلال المعارض والمؤتمرات والفعاليات والعروض المختلفة، الأمر الذي أسهم في تدفق الوفود السياحية، ورفع نسب الإشغال إلى مستويات تصل في كثير من الأحيان إلى 100% خلال المواسم وفترة المعارض الكبرى . وأكدت تقارير متخصصة أن مجال الاستثمار الفندقي في الإمارات مازال يشهد نمواً متزايداً نظراً للزيادة السنوية في أعداد السياح في ظل الدعم الحكومي والنشاط الاستثماري المتنامي في الخدمات المساندة التي تنفذها الشركات والمؤسسات الرسمية والخاصة ما يوفر مزيداً من فرص الاستثمار . وتسعى السلاسل الفندقية المحلية والعالمية إلى تكثيف جهودها للاستفادة من الطلب المتزايد على استئجار غرف فندقية بأسعار معقولة، من خلال افتتاح المزيد من العلامات الفندقية الاقتصادية، للاستفادة من شريحة كبيرة من السياح الذين لاتسمح لهم الظروف الاقتصادية الإقامة في الفنادق الراقية . وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يحقق قطاع السياحة في الدولة نمواً سنوياً حقيقياً قدره نحو5 .6% خلال الفترة 2011 2021 مع توقعات بأن تسجل العمالة كذلك نمواً سنوياً حقيقياً بنسبة 1 .4% تقريباً خلال هذه الفترة . وفي ظل الإقبال السياحي الكبير على دبي حققت الإمارة إنجازاً كبيراً منذ بداية العام الجاري حيث بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال التسعة شهور الأولى 7 ملايين و231 ألفاً و670 نزيلاً بزيادة قدرها 9% عن الفترة نفسها من العام الماضي . وبلغ عدد الليالي السياحية في الأشهر التسعة الأولى 27 مليوناً و163 ألفاً و974 بزيادة قدرها 15% عن نفس الفترة من العام الماضي . وبلغت العائدات الفندقية خلال الأشهر التسعة الأولى 13 ملياراً و83 مليوناً و605 آلاف درهم مقابل زيادة قدرها 19% عن نفس الفترة من العام الماضي . ويرى العديد من الخبراء أن دبي تتمتع بإمكانات وفرص نمو كبيرة بالنسبة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في قطاع السياحة والضيافة، في ظل توجهات حكومة دبي الرامية إلى الحفاظ على مكانة الإمارة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، مبيناً أنهم يسعون إلى أن يكونوا من المساهمين في تحقيق هذه الرؤية على حد وصفه . وتشكل دبي إحدى أروع قصص النجاح في ما يتعلق بصناعة السياحة والسفر، مدعومة كلياً بالنمو والتوسع الكبير الذي شهدته طيران الإمارات وشركات الطيران والنقل الجوي الأخرى القادمة إلى دبي من أسواق مختلفة من أوروبا، وآسيا، وإفريقيا والشرق الأوسط، وحتى القارة الأمريكية .
