– خاص قال مراقبون جنوبيون ان تغيراً ملحوظاً طرىء على موقف المبعوث الدولي "جمال بن عمر " من القضية الجنوبية ، وذلك من خلال ما قاله مؤخراً في مقابلة نشرت له مع صحييفة السياسة الكويتة ولمح الى اقامة انتخابات لشعب الجنوب لأختيار قياداته حيث قال في المقابلة : هناك تنوع في الجنوب وهذا من طبيعة الحياة, وهناك اتجاهات سياسية مختلفة ومجموعات مختلفة من الحراك, ولا ننسى أن في الجنوب تواجدا لأحزاب سياسية أخرى ك"المؤتمر الشعبي العام" و"الإصلاح" و"الحزب الاشتراكي" له تواجد مهم في الجنوب, ولهذا ليست هناك رؤية جنوبية واحدة حول كيفية حل القضية الجنوبية بل آراء مختلفة ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه يمثل الجنوب, فالمجموعات والقيادات التي التقيناها تعي هذا وهي تمثل مجموعات سياسية ومصالح وآراء ولكن لا يمكن أن نقول بأنهم يمثلون الجنوب فالتمثيل يأتي عبر انتخابات وهذا لم يتم إلى حد الآن " وقال بن عمر ان مظالم الماضي والإرث الماضي أثر بشكل كبير على المزاج الشعبي في الشارع الجنوبي, وقال ان هناك إجحاف وخروقات خطيرة تم ممارستها في الجنوب حيث تم إبعاد آلاف من ضباط وأفراد القوات المسلحة من الخدمة العسكرية وإبعاد آلاف الموظفين من الخدمة المدنية ونهبت أراض وعاش الجنوبي ظلما لمدة 20 سنة وسئم الجنوبيون من الوعود الزائفة, فلما بدأ الحراك في 2007 كانت حركة مطلبية لكنها جوبهت بالوعود أحيانا وبالقمع أحيانا أخرى, وهذا ما يفسر الموقف الجنوبي الآن. وأعتبر ان أهم الآراء التي قدممها فريق القضية الجنوبية هي الرأي المطالب باستعادة الدولة وتقرير المصير ، واكد أن الجنوبيين حققوا مكاسب في هذه الشهور الأخيرة لم تتحقق في الفترة الماضية فهناك فرصة تاريخية يجب أن يغتنمها الجنوبيون وإذا تحمل الجميع مسؤولياتهم يمكن الخروج بخلاصة توافقية في هذا الجانب. كما اكد المبعوث الدول الى اليمن انه لا يوجد حل جاهز لدى الاممالمتحدة لقضية الجنوب وقال ان الأممالمتحدة ليس لها أي اقتراح محدد وليس لديها أي حل سحري أو وصفة جاهزة, ودعا جميع الأطراف للحوار والالتزام بالحوار ومن أجل الوصول إلى حل واقعي توافقي تتوافق عليه جميع الأطراف. وتوعد بإجراءات عقابية ضد معرقلي التسوية السياسية ومعرقلي مؤتمر الحوار الوطني في اليمن, واعتبر أن كل من يعطل الحوار والعملية السياسية سواء بالمقاطعة أو الانسحاب أو بشن هجمات هنا وهناك هو معرقل. وقال بنعمر الذي يعد مهندس عملية التسوية في اليمن وصاحب الدور الأكبر في تجنيبه حربا أهلية في حوار مع صحيفة "السياسة الكويتية ": سأقدم تقريري المقبل إلى مجلس الأمن قريباً, ومن يظن أنه يشبه سابقه فهو مخطئ, فالأمر مختلف هذه المرة, فهناك عرقلة ممنهجة لمؤتمر الحوار الوطني وللعملية السياسية. وأكد أن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي لا تنتهي في فبراير 2014 "فبحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واتفاق نقل السلطة تنتهي بانتخاب رئيس جديد وبإنهاء مهام المرحلة الانتقالية, وما سمعناه من بعض الأطراف التي تحن إلى الماضي بأن ولاية الرئيس هادي تنتهي في فبراير 2014 فهذه مغالطة ولا أساس قانونياً لهذا الادعاء". وأشار إلى أنه على تواصل مع مختلف القيادات الجنوبية وهم يتابعون عن كثب ما يجري في مؤتمر الحوار, وبشكل عام جميع القيادات الجنوبية التي التقيت بها في الداخل والخارج تؤمن بمبدأ الحوار. ورفض بنعمر اتهامات قيادات في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح له بالتدخل في أمور ليست من اختصاصه وقال: هناك أطراف متضررة من تقدم العملية السياسية في اليمن ومتخوفة من مجلس الأمن, هي التي تروج أخباراً مفبركة ومضللة للرأي العام وتطلق تصريحات واتهامات تعبر عن مخاوفها ولا تستند إلى أسس صحيحة نص المقابلة كاملة هنا The post تحول مفاجئ في موقف بن عمر من القضية الجنوبية وتلميحه باقامة انتخابات لشعب الجنوب لاختيار قيادته appeared first on يافع نيوز.