غزة- خاص دنيا الوطن _ حوار يوسف حماد قال أيقونة التعليق الجزائري في باقة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي "أريد الاستمرار في الاستمتاع بالمهنة التي أمارسها، علما أن الملل هو عدوي الرئيس، ومن ثم الوصول الى أقصى درجات التفاني في مهنة أعشقها حد الجنون وإمتاع المشاهد باستمرار الا وهي التعليق على مباريات كرة القدم". وأضاف دراجي خلال حوار خاص مع دنيا الوطن من مكتبه في الدوحة "اخترت مهنة التعليق الرياضي، عن حب وعشق، لأنني مولع بها منذ كنت في الابتدائي، عندما كنت أعشق الاستماع الى التعاليق الرياضية في الراديو، وأعشق الكرة التي مارستها بجنون وبعد انهاء دراستي الجامعية صرت أعلق وأكتب عنها بجنون". وعن معنى كرة القدم للمعلق الشهير قال" الكرة بالنسبة الي هي المتعة في حد ذاتها، وهي واحدة من الفنون التي يعشقها ويستمتع بها الكثير من الناس، حتى صارت جزءا من حياتي أتنفسها يوميا، وكل ساعة، ودقيقة، وأتنفسها أكثر عندما أعلق عليها، وعلى نجومها لما يبدعون". وحول القضية الفلسطينية وماذا تعني لحفيظ قال وهو يشعر بالفخر" طبعا للقضية الفلسطينية موقع في نفسي وفي نفوس كل الجزائريين منذ بداية حياتهم بهذه الدنيا، وجيلنا كبر على مقولة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" ولا تجد في الجزائر طفلا أو رجلا أو امرأة لا تحمل فلسطين في قلبها ولا تحلم بذلك اليوم الذي يستعيد فيه الشعب حقه في أرضه المسلوبة .. بالنسبة للجزائريين فلسطين جزء من اهتماماتنا وانشغالاتنا وعن شعوره أثناء التعليق قال دراجي" يختلط في صدري الشعور العادي بالاستثنائي، لأنني أمارس هوايتي ومهنتي، وأستمتع في نفس الوقت، كوني محظوظ جدا بهذه المتعة التي ما بعدها متعة، اما التعليق على المباريات الكبرى فقد صار عاديا بالنسبة الي بعد 25 سنة من الممارسة". وحول اعجابه باللاعبين العالمين الكبار قال " يعجبني ميسي ورونالدو وبيرلو بووغبا وريبيري فيليب لام، وفان بيرسي وروني وزلاتان ابراهيموفيش وفالبوينا". وبسؤاله عن الكلمات المؤثرة التي تخرج اثناء التعليق قال "أنا شخصيا اثناء التعليق أقول دائما ما أفكر فيه، ولا أفكر في ما أقول، ولا اضع في ذهني كلمات محددة، أكررها أثناء التعليق، ماعدا المصطلحات التي يجب تتكرر عند تسجيل الاهداف أو تضييع الفرص". وعن الجمهور الكبير المتابع لحفيظ قال "الجماهيرية سلاح ذو حدين، وأنا أسعى دوما للحفاظ عليها، من خلال التزامي ومواظبتي واجتهادي كل مرة، بتقديم الأفضل، خاصة وأن عالمنا العربي فيه جماهير، وليس جمهور واحد،وأذواقه مختلفة ويعشق الكرة مثلنا وبالتالي فهو صعب وليس من السهل على أي معلق أن يكسب وده وعشقه . فلسفتي دائما أن أكون عفويا كما أنا دون تكليف أو مبالغة لأن الجمهور العربي يحب البساطة ". وحول منتخب بلاده وحضوره في كأس العالم التي يشارك في تصفياتها النهائية والتي ستقام في البرازيل والذي سيلعب المباراة المصرية الاسبوع القادم في الجزائر ضد بور كينا فاسو قال" أتصور بأن المنتخب الجزائري هو أوفر المنتخبات حظا في التأهل الى المونديال، وهو بذلك يستحق التأهل الى المونديال، بفضل التطور الذي عرفه في السنتين الأخيرتين، وفرصة لعب مباراة العودة الفاصلة في الجزائر".