قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأمريكا عضو الفريق الإيراني المفاوض مجيد تخت روانجي، إن إيران ستدخل الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بجدية ونية حسنة، وأعرب عن أمله في أن يتصف الطرف الآخر بروح مماثلة. وفي تصريحات لوكالة أنباء "فارس" نشرتها أمس الأحد، وصف تخت روانجي اجتماع جنيف 3 المقبل والمقرر عقده في العشرين من الشهر الجاري بمثابة اختبار للطرف المقابل. وشدد على أن إيران "لديها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وينبغي رؤية موقف الطرف الآخر وما إذا كانت لديه نظرة موحدة أم لا". وردًا على سؤال عما إذا كان اجتماع جنيف 3 المقبل سيكون على المستوى الوزاري، قال إن الأطراف اتفقت على أن يكون الاجتماع المقبل على مستوى مساعدي الوزراء، "ولو توصل الجانبان إلى اتفاق فإنه لا يستبعد عقد اجتماع على المستوى الوزاري". وأوضح أن الفريق المفاوض الإيراني يدخل المفاوضات وفق جدول أعمال، وأن كبار المسؤولين في البلاد على اطلاع دقيق بمسار المفاوضات. ونفى حصول أي تغيير في تشكيلة الفريق الإيراني المفاوض أو مكان الاجتماع المقبل. فيما يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل الجمعة لإجراء مشاورات حول تطور المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأحد. ونقل موقع واي نت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله لوزرائه في اجتماع الحكومة الأسبوعي "آمل أن نقنع أصدقاءنا بالعمل من أجل الحصول على اتفاق أفضل بكثير"، موضحًا أن ذلك" يمكن تحقيقه لأن إيران تحت الضغط ومواصلة الضغط وحتى زيادته قد يؤدي إلى نتائج سلمية ودبلوماسية أفضل بكثير". إلى ذلك، حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة فرنسية من إنه إذا نجحت إيران في صنع القنبلة الذرية فإن كل دول منطقة الشرق الأوسط ستحذو حذوها. وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" التي تصدر كل يوم أحد "نحن مقتنعون بأنه في حال صنعت إيران قنبلتها (الذرية) فإن كل دول الشرق الأوسط سترغب بفعل الأمر نفسه". وأكد الرئيس الإسرائيلي أنه يثمن موقف باريس الصارم تجاه إيران في المفاوضات الجارية بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني، مشددًا على أنه "لا يجوز رفع الضغط" عن إيران قبل أن تتخلى، "على الأقل على المدى البعيد"، عن برنامجها النووي. وقال "هذا صحيح، نحن في إسرائيل ثمنّا حقًا الموقف الفرنسي الصارم تجاه ايران". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية هذا الأسبوع باريس إلى عدم "التراجع" في موقفها من إيران في المفاوضات التي تستأنف في 20 الجاري في جنيف. وردًا على سؤال عن الترسانة النووية الإسرائيلية قال بيريز "أولاً، نحن لم نقل يومًا إننا نمتلك القنبلة (الذرية). ثانيًا، نحن لم نهدد أحدًا يومًا". وإسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية، مع أنها لا تعترف بذلك، تقول إن حيازة إيران على القنبلة الذرية يشكل تهديدًا لوجود الدولة العبرية، وقد أعربت مرارًا عن استعدادها لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. وفي مقابلته مع الصحيفة الفرنسية أكد بيريز أن قدرة الردع النووي يجب ألا تمتلكها دول "سلوكها عدائي وتدعم الإرهاب وتضع إستراتيجية هيمنة". وردًا على سؤال عن مدى تقدم مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة والتي تأمل فرنسا أن تساهم في دفعها قدمًا، أجاب بيريز أنه يتعين على الطرفين أن يحلا خلافاتهما لوحدهما من دون أن يقبلا بخطة تفرض عليهما من الخارج. وقال "لا اعتقد أن الامريكيين سيحاولون أن يفرضوا علينا خطتهم أو أن هذا الأمر هو الحل المناسب. يتعين علينا، مع الفلسطينيين، أن نحل خلافاتنا سلميًا".