أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أنه سيتم توصيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية بالشبكة الوطنية لتعمل بكامل طاقتها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح فريدون عباسي دواني لوكالة الطلبة الإيرانية أن المحطة ولدت سبعمائة ميغاوات من بداية فبراير/ شباط، وستنتج الكهرباء بكامل طاقتها البالغة ألف ميغاوات بداية العام الفارسي الجديد الذي يبدأ يوم 21 مارس/ آذار. يُشار إلى أن محطة بوشهر التي بنتها روسيا جزء من برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه محاولة لإنتاج أسلحة نووية, بينما تؤكد طهران أن البرنامج يستهدف تلبية احتياجات الطاقة والأغراض الطبية. وقد تولت شركات روسية بناء المحطة بعد أن وقعت حكومتان طهران وموسكو اتفاقية عام 1995، وكان من المقرر أن تستكمل المحطة قبل عدة سنوات لكن الخطط تعطلت بسبب مشكلات تكنولوجية وفنية فضلا عن ضغوط سياسية أميركية. تهديدات إسرائيلية من جهته, اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نووي إيران يعد "دليلا إضافيا على أن التقييمات الإسرائيلية بشأن البرنامج الإيراني دقيقة". وجاءت تلك التصريحات بعدما ذكرت الوكالة أمس الأول الجمعة أن إيران زادت من قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، رغم أوامر من جانب مجلس الأمن الدولي بوقف مثل ذلك العمل. وذكر التقرير أن إيران زادت من قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمستويات بنسبة 20% إلى ثلاثة أضعاف بمنشأة فوردو، كما عززت من عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم بنسبة أدنى من 5% بمنشأة نطنز. يُذكر أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تصل 20%، أثار مخاوف الغرب لأنه نظريا يمكن تحويله إلى مادة صالحة للاستخدام في القنابل بشكل أكثر سهولة من اليورانيوم المخصب بنسبة دون ال5%. تحذيرات وقد حذر رئيس الأركان الفرنسي السابق الأميرال جاك لانكساد من مغبة قيام إسرائيل بعمل عسكري منفرد يستهدف المواقع النووية الإيرانية المحتملة. جاء هذا خلال اجتماع "نادي موناكو" الذي أنهى أعماله بالعاصمة القطرية الدوحة, حيث قال أيضا إن الدول الغربية والولاياتالمتحدة استبعدت الخيار العسكري "في الوقت الراهن" واعتمدت "المفاوضات والعقوبات". وأضاف: الإسرائيليون وحدهم القادرون على تغيير هذا الوضع فقد صرحوا مؤخرا بأن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا حقيقيا لهم، وهم يدركون أن شنهم لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون له تأثير محدود من شأنه تأخير البرنامج "ولكنهم قد يواجهون رفضا غربيا". كما قال إن إمكانية "قيام إسرائيل بعملية يمكن أن يتم بتسهيلات عراقية بالسماح بعبور الطائرات الإسرائيلية فوق أجوائها". وأضاف: من الممكن أن تتصرف إسرائيل بصورة أحادية.. "فكما نعرف فإن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة في الظروف الراهنة للتدخل". وكانت أعمال نادي موناكو -وهو اجتماع سنوي مهم يشارك فيه نخبة من المسؤولين الحاليين والسابقين والدبلوماسيين من مختلف دول العالم، لمناقشة القضايا العالمية والإقليمية- قد بدأت الجمعة بالدوحة، وبحث على مدار يومين عددا من الملفات الساخنة في مقدمتها "الربيع العربي" وملف العراق بعد انسحاب القوات الأمريكيةوإيران النووي ومصير عملية السلام بالمنطقة بين العرب وإسرائيل. على صعيد آخر يجرى مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمؤتمر نزع السلاح بجنيف السفير هشام بدر، مشاورات مكثفة مع ممثلي 65 دولة أعضاء بالمؤتمر للتوصل إلى اتفاق حول برنامج العمل لبدء التفاوض حول معاهدات لنزع السلاح. وذكر بيان للخارجية المصرية أن وفد البلاد يسعى لطرح أفكار وصياغات تقرب من المواقف المتباعدة لأعضاء المؤتمر، وتمكن من تجاوز الخلافات الحادة بين الدول حائزة السلاح النووى وغير النووية.