أكد أن القروض الصينية ميسرة والفائدة لا تتجاوز 2% ومدة السداد 20عاماً.. وزير الكهرباء يعود من الصين مبشراً: سنصبح دولةً تعيش في القرن ال21 الإثنين 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً أخبا اليوم/عبدالحافظ الصمدي بدى وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع- أمس- متفائلاً وهو يتحدث في مؤتمر صحفي عقد بمكتبه في الوزارة عن أكبر صفقة كهربائية في تاريخ اليمن حصلت عليها البلاد بتمويل صيني.. وقال وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع إن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الصيني خلال زيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للصين مؤخراً تقضي بإنشاء محطات توليد جديدة في اليمن بقدرة ألفي ميجاوات من الطاقة الكهربائية بتمويل صيني بعد أن كانت تمتلك فقط (720) ميجاوات.. مشيراً إلى أن ما تملكه اليمن من طاقة حاليا لا يغطي احتياجات البلد التي قال إنها تحتاج خلال العشرين عاماً القادمة إلى 11 الف ميجاوات لتغطية احتياجاتها من الطاقة في النشاط الزراعي والصناعي وغيره". وأشار وزير الكهرباء -الذي عاد من الصين برفقة الرئيس هادي- إلى أن الاتفاقيات الأولية التي تم التوقيع عليها في مجال الكهرباء لا تشمل إنشاء محطات توليد فقط بل تتضمن أيضاً خطوط النقل ومحطات التحويل وإنشاء خط أنبوب صافر – معبر. وأوضح خلال حديثه بأن الصين أبدت استعدادها من حيث المبدأ على تمويل 5000ميجاوات من الطاقة الكهربائية، غير أنه قال إن الرئيس الصيني وجه أولاً بتنفيذ مشاريع توليد 2000 ميجاوات، فيما ستشرع الوزارة بإعداد دراسات لمشاريع أخرى، وإن المشاريع التي سيجري تنفيذها لتوليد 2000ميجاوات من الكهرباء سيكون منها 800 ميجاوات لمحطتي توليد بالغاز في بلحاف ومعبر، بقدرة 400ميجاوات لكل محطة، فيما ستولد 600 ميجاوات بالفحم، ومثلها بالوقود الثقيل "المازوت", مشيراً إلى أن التمويل سيشمل أيضاً خطوط نقل الطاقة ومحطات التحويل، وخطوط الأنابيب من صافر إلى معبر. وقال إن الاتفاق على هذا المشروع أصبح شبه جاهز، ولم يتبق إلا توقيع اتفاقية القرض مع بنك الصادرات الصيني، خلال الأيام القادمة، منوهاً إلى أن وزيري التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة قد كلفا بمناقشة التفصيلات بهذا الخصوص. وقال وزير الكهرباء:" لو كانت الدراسات جاهزة لمشاريع بقدرة خمسة آلاف ميجاوات لكنا وقعنا عليها جميعا؛ لذا فإن علينا في الوقت الراهن التخطيط لمشاريع بقدرة ثلاثة آلاف ميجاوات لتقديمها للأصدقاء الصينيين خاصة و أننا نخطط في قادم الأيام على أن يكون إنشاء محطات توليد تعتمد بنسبة 60 % على الغاز و30 % على الفحم و5 % على الوقود الثقيل و5% على الطاقة المتجددة"". ويضيف الوزير سميع: "إذا أنجزنا توليد 5000ميجاوات سنصبح دولة تعيش في القرن ال21 ونستطيع أن نغطي النشاط الزراعي والصناعي والتجاري بالكهرباء", مؤكداً أن البلاد بحاجة إلى 11- 12ألف ميجاوات خلال السنوات القادمة. وأكد سميع أن القروض الصينية ميسرة بشكل كبير، مع اعتبار فترة تنفيذ المشروع هي فترة سماح، في حين لا تتجاوز الفائدة نسبة 2% ومدة السداد 20عاماً، موضحا أن لدى وزارته خطة للتخلص بالتدريج من الوقود الثقيل في توليد الكهرباء لكلفته العالية، وأن الخطة تتضمن أن تولد 60% من الكهرباء بالغاز، و30% بالفحم، و5%فقط بالوقود الثقيل، فيما سيكون 5% للطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن لدى الوزارة أيضاً رؤية لرفع نسبة الطاقة المتجددة. وأكد سميع أن الجانب الصيني أبدى استعداده لتمويل أي مشاريع كهربائية مهما كانت تكلفتها وأن ذلك كان مفاجأة بالنسبة للجانب اليمني لأن الدراسات التي تم تجهيزها كانت محددة لمشاريع بقدرة توليدية تبلغ ألفي ميجاوات. وأعتبر وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع زيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- إلى جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية بأنها زيارة ناجحة و تاريخية و لا تقل ثمارها أهميةً عن ثمار المساعدات الصينية لليمن منذ منتصف القرن الماضي.. مبيناً أن رئيس الجمهورية أطلع الرئيس الصيني على التحديات الراهنة التي تواجه اليمن واحتياجات البنية التحتية في البلاد في مختلف المجالات وهو ما قابله استعداد كامل من الجانب الصيني على دعم اليمن بكل السبل والإمكانات المتاحة . وأوضح أن الأخ رئيس الجمهورية استعرض لدى مباحثاته مع الرئيس الصيني فرص ومزايا الاستثمارات في اليمن سيما في قطاع النفط، باعتباره قطاعاً واعداً, حيث يمتلك اليمن 12 حوضاً نفطياً مكتشفاً موزعة على محافظات الجوف ومأرب وشبوة وما يستفاد منها في الوقت الراهن سوى حوض واحد.. فضلاً عن توجيه الأخ رئيس الجمهورية الدعوة للشركات الصينية للاستثمار في القطاعات النفطية والغازية في اليمن خاصة في تلك الأحواض الواعدة. وفيما يتعلق بأعمال التخريب التي تستهدف خطوط نقل الطاقة من محطة صافر الغازية بمارب.. أوضح الوزير سميع أنها أعمال مدانة من الجميع و عارضة ولن تدوم ومن يقومون بها ومن يمولهم سيلحقهم العار وأن اليمن سيعيش في خير وسينمو ويتقدم وسيثبت الشعب اليمني للعالم أنه شعب عظيم وأنه شعب حي قادر على الحياة. ونفى وزير الكهرباء قيام وزارته بمقايضة أو مكافأة المخربين لخطوط الكهرباء.. واكد أن المخربين يقومون بهذه الأعمال من أجل المال الذي يدفع لهم ممن يريدون العودة بالوطن إلى مربع الصفر وان من يستأجر المخربين عليه أن يعود إلى رشده لأن اليمن لن تعود للوراء. وطالب بمحاكمة المخربين ولو غيابياً وقال إنه يضطر أحياناً ليشتغل وكأنه وزير دفاع ووزير داخلية أثناء وقوع أعمال التخريب, مشيداً بما تقوم به غرف العمليات في الداخلية والدفاع.