كتب - نشأت أمين: استجاب آلاف المواطنين والمقيمين للفزعة التي أطلقتها الجمعيات الخيرية القطرية للتبرع للمتضررين من الكوارث الطبيعية في كل من الفلبينوالصومال في "يوم التضامن القطري" حيث تبارت مختلف الشركات و الأفراد والأندية والاتحادات الرياضية في تقديم المساعدات المالية و العينية للمنكوبين في البلدين وقد تم نقل انطلاق الحملة بيوم مفتوح على الهواء مباشرة عبر تليفزيون قطر وقناة الريان والجزيرة مباشر وإذاعة قطر وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة صوت الريان وإذاعة صوت الخليج التي استضافت ثلة من الدعاة والشخصيات العامة والمواطنين والمقيمين من أبناء الجاليتين الفلبينيةوالصومالية. وقد عبر المشاركون عن تقديرهم لاستجابة المواطنين والمقيمين للحملة مؤكدين أن هذا ليس غريبا على قطر التي كانت السباقة في مد يد العون إلى الكثير من دول العالم التي تعرضت لكوارث ومحن مختلفة، متوقعين أن تحقق الحملة في نهايتها مبالغ كبيرة تساهم في التخفيف من وطأة الكارثة التي ألمت بأبناء الشعبين والتي أدت إلى قتل وتشريد أعداد كبيرة من الناس في البلدين فضلا عن الخسائر المادية الضخمة التي أعادت البلدين سنوات عديدة إلى الوراء و أكد الداعية الإسلامي الدكتور راشد الزهراني أن بذل المال للمسلم واجب وبذله لغير المسلم ضرورة من أجل أن يعرف سماحة الإسلام مضيفا أن الكثير من الناس الذين امتن الله عليهم بالإسلام لم يعرفوه إلا من خلال سماحته. وشدد على ضرورة مساعدة الآخرين حتى ولو كانوا من غير المسلمين حتى يعرفوا قيمة الإسلام. وأشار إلى أن الإمام ابن القيم رحمه الله قال: إن الكريم قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيدا عن النار. من جانبه قال جاسم الأنصاري المدير التنفيذي لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية أن المؤسسة ستشارك مع الجمعيات الخيرية الأخرى في قطر في يوم التضامن لدعم الشعبين الفلبينيوالصومالي بهدف جمع التبرعات لإغاثة المنكوبين من أبناء الشعبين. وأشار إلى أن مؤسسة الأصمخ تولت جمع التبرعات لمساعدة المنكوبين في الفلبين بناء على اتفاق بهذا الخصوص مع باقي الجمعيات القطرية نظرا لخبرة مؤسسة الأصمخ في تقديم المساعدات للشعب الفلبيني في مناسبات سابقة. وأكد أن مؤسسة الأصمخ تواصلت مع أبناء الجالية الفلبينية في الدوحة وتمكنت من جمع 42 طنا من المساعدات العينية سوف تعمل على توصيلها في أسرع وقت إلى المنكوبين في الفلبين بالتعاون مع شركائها في الفلبين. ولفت إلى أن المؤسسة أقامت عددا من الفعاليات لتحصيل التبرعات لصالح المنكوبين من أبناء الشعب الفلبيني من بينها فعالية تم تنظيمها في أحد الشركات بحضور 300 من موظفي الشركة. وأكد أن مؤسسة الأصمخ لها تواجد مشرف في الفلبين حيث أقامت أول جامعة إسلامية في مدينة كوناباتو. المشهد التضامني بدوره ثمن نور الدين إبراهيم رئيس الجالية الفلبينية في قطر الجهود التي قامت بها قطر حكومة وشعبا في الوقوف إلى جوار الشعب الفلبيني في محنته مؤكدا أن هذه الجهود ليست غريبة عن قطر. وأعرب عن سعادته بالمشهد التضامني الرائع الذي شاهده خلال الحملة التي أطلقتها 5 جمعيات خيرية قطرية وأكد أن أبناء الشعب القطري لم يتبرعوا بالأموال فقط بل إنهم أيضا قدموا مساهمات عينية معربا عن امتنان أبناء الجالية الفلبينية في قطر لهذه الجهود الطيبة. ووجه السيد مختار علي يوسف مستشار سفارة الصومال في قطر الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على تلك الوقفة التضامنية مع الشعب الصومالي. وقال: إن قطر كانت من أول الدول التي وقفت إلى جوار الصومال. وأشار إلى أن الأزمة التي تمر بها الصومال حاليا ساهمت في ذوبان الكثير من جوانب الخلاف بين أبناء الشعب الصومالي وأضاف أن أبناء الجالية الصومالية الآن يقومون بجمع التبرعات لجميع أبناء الصومال بعد أن كانوا يقومون في السابق بجمع التبرعات لأقاربهم فقط. ووجه الداعية الإسلامي الصومالي آدم حسن الشكر لقطر على فزعتها لنجدة الشعب الصومالي مؤكدا أنه لا يمكن أن ينسى الدعم الإنساني والمالي والسياسي الذي قدمته للصومال منذ سنوات طويلة. وأكد أن قطر دائما تقف إلى جوار الدول المنكوبة في مختلف دول العالم. وقال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين أمام وخطيب مسجد صهيب الرومي بالوكرة: لقد تعودنا عن مثل هذه الوقفات التضامنية من جانب قطر مع مختلف دول العالم. وأعرب عن سعادته على مشاركة الجمعيات القطرية في هذه الوقفة التضامنية في الوقوف إلى جانب الشعبين الفلبينيوالصومالي، مشيرا إلى أنه إذا كانت مساعدة الشعب الصومالي واجب ديني فإن مساعدة الشعب الفلبيني هي واجب إنساني مؤكدا أن الدين الإسلامي الحنيف يحض على الإحسان وثمن البوعينين تبرع طفلة سورية بمحتويات حصالتها رغم بساطتها وأكد أن هذه البادرة لها بعد معنوي كبير. وحث البوعينين رجال الأعمال الشركات إلى التبرع للحملة مؤكدا أن التجارة مع الله تجارة رابحة. وأكد أنه لا ينبغي على الإنسان أن يحقر من المعروف شيئا. وقال السيد عايض القحطاني إن من أحب الأعمال إلى الله هي الصدقة داعيا كافة المواطنين والمقيمين إلى التبرع للحملة ليفوزوا برضا الله عز وجل. وأشار إلى أن السيدة عائشة رضوان الله عليها كانت تقوم بتطييب الدراهم قبل أن تتبرع بها. ومن جانبه ثمن فؤاد أحمد ممثل الجالية الصومالية في قطر الجهود التي قامت بها قطر في الوقوف إلى جوار أبناء وطنه مؤكدا أن الأزمات التي يعاني منها الصومال منذ سنوات أدت إلى تلاشي إمكانيات البلد تماما ما دفع الرئيس الصومالي إلى طلب المساعدة من الخارج. عندما تعرضت الصومال إلى الأزمة الأخيرة. تقديم العون وقال الإعلامي الصومالي سوار الذهب أحمد إن فزعة الشعب القطري لنجدة أشقائهم في الصومال وقفة تستحق الشكر والتقدير إلى قطر حكومة وشعبا. وأشار إلى أن تقديم العون لغير المسلمين قد يكون سببا في دخولهم الإسلام داعيا إلى المساهمة في الحملة بغض النظر عن قيمة المبالغ التي يتم التبرع بها. مؤكدا أن الصدقة تزيد البركة في المال ولا تنقصه أبداً. وقال الداعية الإسلامي الدكتور نبيل العوضي أن المياه في الفلبين أدت إلى تشريد 13 مليون إنسان يمثلون 20% من أبناء الشعب الفلبيني. وأكد أن الكارثة كبيرة للغاية وتحتاج إلى ضرورة الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلبيني موجها الشكر إلى قطر حكومة وشعبا على فزعتها لنجدة المنكوبين في الصومالوالفلبين. وأكد مختار سعيد أحد أبناء الجالية الصومالية أن مياه الأمطار تسببت في غمر 250 ألف متر مربع من إقليم بنت لاند بالمياه الأمر الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للإقليم بشكل شبه تام وتشريد أكثر من 150 ألف مواطن فيما أدت إلى مقتل 300 شخص ونفوق أكثر من 100 ألف رأس ماشية موجها الشكر إلى أبناء الشعب القطري حكومة وشعبا على وقوفهم إلى جانب أبناء الشعب الصومالي في محنته. أكد الدكتور إبراهيم الأنصاري الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة قطر أن الدين الإسلامي ليس دينا عنصريا متعجبا ممن يرددون بأنه لا يجوز مساعدة غير المسلم. وقال إنه لا يوجد في الإسلام ما يمنع التبرع لغير المسلم مشيرا إلى أن التبرع لغير المسلم قد يكون سببا في دخوله الإسلام. وأكد أنه سوف يكون هناك حملة تبرع بكلية الشريعة بجامعة قطر اليوم داعياً كافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى المشاركة في الحملة. في أول أيام انطلاق الحملة 31 مليون ريال حصيلة التبرعات 40 طناً من التبرعات العينية وريع مباريات لدعمها كتب - نشأت أمين وصل إجمالي تبرعات حملة يوم التضامن القطري مع الشعبين الصوماليوالفلبيني في يومه الأول إلى 31 مليون ريال إلى جانب 40 طنًا من التبرعات العينية. وقد شهدت الحملة إقبالا ومشاركة كبيرة من مختلف الشركات والمؤسسات في الدولة وكذلك الأندية والاتحادات الرياضية التي قررت تخصيص ريع مبارياتها لمساعدة المنكوبين من أبناء الشعبين الصوماليوالفلبيني. وقد تبرعت العديد من المدارس للمشاركة في الحملة وأعلن عدد آخر من المدارس عن تخصيص يوم للتبرع للمشاركة في يوم التضامن القطري. ولم تقتصر التبرعات على المساعدات المالية فقط بل شملت أيضا الكثير من التبرعات العينية وقد قامت طفلة سورية تبلغ من العمر 4 سنوات بالتبرع ب بمحتويات حصالتها التي جمعتها على مدار عام كامل للمشاركة في الحملة. كما قدمت العديد من المؤسسات من بينها مؤسسة حمد الطبية تسهيلات لأبناء الجاليتين الفلبينيةوالصومالية للراغبين منهم في السفر إلى بلادهم في إجازات مفتوحة للاطمئنان على ذويهم كما أتاحت لهم التواصل مع ذويهم للاطمئنان عليهم. يشار إلى أن الحملة التي انطلقت أمس سوف تستمر لمدة شهر كامل وتشارك فيها 5 جمعيات خيرية هي الهلال الأحمر والأصمخ وثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" والشيخ عيد الخيرية وقطر الخيرية وتستقبل تلك المؤسسات التبرعات في مقراتها ومن خلال الرسائل القصيرة والحسابات البنكية ومواقعها في المجمعات المنتشرة في أنحاء الدولة. الغرفة تحث المجتمع على المشاركة الدوحة - الراية : أعلنت غرفة تجارة وصناعة قطر تضامنها مع الشعبين الفلبينيوالصومالي. ودعت كافة الشركات والمؤسسات القطرية والمجتمع القطري للمشاركة في يوم التضامن القطري تجاه الشعبين الصديقين وذلك إيمانًا بأهمية التكاتف والتلاحم الإنساني وهي السمة التي تتميز بها قطر وشعبها الكريم المعطاء وتمثل واحدًا من الثوابت الراسخة لدولة قطر تجاه العمل الإنساني. وأكدت أن التضامن مع الشعبين الصوماليوالفلبيني يأتي إسهامًا منها في التخفيف من معاناة المتضرّرين من وطأة الآثار الإنسانية التي خلفها القحط والجفاف في الصومال الشقيق أو الآثار التي خلّفها إعصار هايان الذي ضرب الفلبين وخلّف أكثر من 1200 قتيل وخسائر ماديّة فادحة. مدرسة مسيعيد تنضم للحملة الدوحة - الراية : نظمت مدرسة مسيعيد الابتدائية الإعدادية المستقلة للبنين بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الداخلية وحملة دلني على فطرتي حملة إغاثة عاجلة لمساعدة الشعبين الصوماليوالفلبيني الذين يعيشان حاليًا وضعًا مأساويًا وفي حاجة إلى الغذاء والدواء بدأت الإعداد لحملة الإغاثة برسائل وجهها السيد الفاضل محمد رضا عبد الله إلى أولياء أمور الطلاب داعياً إياهم إلى المشاركة في فعاليات الحملة وكان لهذه الرسائل أثر فاعل في إنجاح الحملة. بدأت فعاليات الحملة بكلمة من الأستاذ أسامة خالد أبو صيني منسق التربية الإسلامية في المسجد للطلاب للتوعية بأهداف الحملة عن فضل الإنفاق في سبيل الله وحث الطلاب والمعلمين إلى المسارعة بالتبرع ومد يد العون للشعبين الصوماليوالفلبيني وتخفيف معاناتهما. ويأتي دور الحملة في إطار تعاون مدرسة مسيعيد الابتدائية الإعدادية المستقلة للبنين مع المجتمع المدني، وتجاوبًا مع الصرخات والاستغاثات والاحتياجات الملحة للشعبين. بعد ذلك قامت حملة "دلني على فطرتي" وجماعة القيم بقسم العلوم الشرعية بالمرور على الطلاب والمعلمين والإداريين بصناديق التبرعات حيث شاركت أعداد غفيرة من الطلاب بالتبرع.