قالت مصادر بالشركة الشرقية للدخان التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية إحدي شركات قطاع الأعمال العام، إن بعض التجار بدءوا في تخزين كميات كبيرة من السجائر بعد إعلان الحكومة وحزب الحرية والعدالة على زيادة ضرائب المبيعات على السجائر والمعسل بنسبة 1%. وكشفت المصادر ل"اليوم السابع"، أن قرار الحكومة بزيادة الضرائب على السجائر سينعكس على سعرها وبالتالي فإن شراء كميات بسعر منخفض الآن وبيعها بعد شهور قليلة سيكون له رد فعل إيجابي على كبار تجار السجائر الذي يستغلون مثل هذه الإعلانات، على الرغم من مطالبة المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية، للحكومات المتعاقبة بعدم الإعلان عن زيادة الضرائب إلا بشكل مفاجئ حتي لا يستغل المنتفعين الزيادات في تعطيش السوق ومن ثم التلاعب في الأسعار لتزداد أكثر من القيمة المقررة من قبل الدولة. كان مجلس الوزراء فى اجتماعه يوم الأربعاء الماضي، على رفع مشروع قرار بقانون إلى رئيس الجمهورية بتعديل أحكام قانون الضريبة العامة على المبيعات الصادر عام 1991، تشديد عقوبة التهرب الضريبى وزيادة ضرائب مبيعات السجائر للحد من التدخين، اتفاقاً مع الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية التى وقعتها مصر. وأكد الدكتور محمد جودة المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، أن الحزب وضع برنامج بديل لبرنامج بفرص ضريبة مبيعات بنسبة 1%، وترشيد الإنفاق حتى لا يؤدى لسياسات انكماشية، وتعديل بعض رسوم السجائر والخمور والمحاجر، بهدف تمويل عجز الموازنة السنوى، مشيراً أن هذه الإجراءات تحقيق 3 أهداف أهمها العدالة الضريبية وزيادة الإيرادات العامة للدولة وألا تؤدى لتعطيل مناخ الاستثمار، حيث ستحفز المستثمرين ولا تنفرهم من مصر، ووضع معايير للعمال وحماية حقوقهم، وتنشيط التصدير. وواجه وزير المالية السابق سمير رضوان انتقادات واسعة من رئيس الشركة الشرقية للدخان بعد إعلان حكومة الدكتور عصام شرف، عن زيادة الضرائب على السجائر منذ قرابة عام ونصف العام، لأن هذا الإعلان تسبب في زيادة أسعار السجائر بنسبة 100% من السعر الرسمي بعد أن استغل تجار جشعين فكر الحكومة في تعطيش مناطق عديدة في أنحاء الجمهورية وقاموا بزيادة الأسعار وحققوا مكاسب أكبر.