متابعة - رمضان مسعد - حسام نبوي: توّج سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة الجيش بطلاً للبطولة الآسيوية السادسة عشرة للأندية أبطال الدوري لكرة اليد بعد فوزه على الريان بنتيجة (35 / 27) في المباراة النهائيّة التي أقيمت بينهما مساء أمس بصالة نادي الغرافة ليحقق بذلك اللقب الآسيوي للمرّة الأولى في تاريخه ويكون ثالث نادٍ قطري ينال شرف الفوز بالبطولة الآسيوية بعد السد الذي يحمل الرقم القياسي بإحرازه اللقب خمس مرّات والريان مرّة واحدة وأخفق الأخير في الحفاظ على اللقب واكتفى بالوصافة في حل السد اللبناني ثالثًا. وبعد انتهاء المباراة النهائيّة قام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة بتسليم كأس البطولة لقائد فريق الجيش محسن اليافعي وقلّد سعادته ومحمد شفيق أمين عام الاتحاد الآسيوي الأبطال الميداليات الذهبية فيما سلم أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة والدكتور أحمد أبو الليل المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي الميداليات الفضية للريان "الوصيف"، وسلّم جاسم ذياب المدير الفني للاتحاد الآسيوي ومحمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري ومدير البطولة الميداليات البرونزيّة للسد اللبناني الذي كان قد تغلب على الأهلي الإماراتي 37 / 34 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي سبقت النهائي. وحصل نجم الجيش أحمد الأحمر على جائزة أفضل لاعب في البطولة التي سلمها له صالح حسن نجم كرة اليد القطرية سابقًا، فيما نال حارس الأهلي عبد الرحمن خميس جائزة أفضل حارس وسلمها له مطر أمان نجم الريان والمنتخب الوطني السابق، بينما كانت جائزة هدّاف البطولة من نصيب لاعب الكويت الكويتي محمد الغربلي وتسلمها بالنيابة عنه محلل قنوات الكأس عبد الله حسين من داود توكلي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي. وبالعودة إلى المباراة النهائيّة فقد استحقّ الجيش الفوز حيث قدم عرضًا كبيرًا تفوّق به على الريان طوال فترات المباراة وتقدّم بفارق وصل إلى تسعة أهداف في الوقت الذي ظهر به الريان في أسوأ حالاته حيث كان لاعبوه بعيدين تمامًا عن مستوياتهم وارتكبوا الكثير من الأخطاء ولذلك كانت الخسارة طبيعية بالنظر إلى ما قدموه من أداء متواضع. الشوط الأوّل دخل الجيش المباراة بقوّة حيث بادر بالتقدّم 3 / 0 في الوقت الذي لم تكن فيه بداية الريان على النحو المطلوب خصوصًا في الجانب الهجومي، حيث أهدر عددًا من الكرات السهلة بسبب غياب التركيز عن اللاعبين من ناحية وقوة دفاع الجيش من ناحية أخرى وانتظر الريان بالتالي حتى الدقيقة الرابعة التي حصل فيها على رمية جزائيّة أحرز منها فاسيلي أول أهداف الفريق ولكن رد الجيش كان سريعًا بالهدف الرابع الذي تقدّم به 4 / 1 وهو الأمر الذي دفع المدرب الرياني نيناد إلى طلب وقت مستقطع لإنقاذ الموقف على ضوء عدم دخول لاعبي فريقه في أجواء المباراة؛ ما كلفهم التأخّر بفارق ثلاثة أهداف وبعد استئناف اللعب أضاف شهير بن زهرة الهدف الثاني من فاست بريك ولكن الجيش الذي كان الأفضل من جميع النواحي واصل تفوّقه لا سيما مع عدم تماسك الدفاع الرياني الذي كان من السهل اختراقه ليسجل الجيش ثلاثة أهداف متتالية أخرى عزّز بها تقدّمه إلى 7 / 2 لتصعب الأمور أكثر على الريان رغم التقدّم المُريح طلب مدرب الجيش كمال عقاب وقتًا مستقطعًا عاد منه فريقه ليزيد غلته من الأهداف ويبتعد بالنتيجة إلى 15 / 7 وفي الدقائق الاخيرة استفاد الريان من إيقاف لاعب الجيش شرف الدين بومنجل في تقليص الفارق قليلاً لينتهي الشوط الأول بتقدّم الجيش 16 / 11. الشوط الثاني بدأ الريان الشوط الثاني حيث بادر بإحراز هدفين ليقلص الفارق إلى 13 / 16 ويحيي أمله في تعديل النتيجة قبل أن يحرز الجيش أوّل أهدافه في هذا الشوط وعاد الريان ليسجل من جديد عن طريق لاعب الدائرة ستوجكوفيتش ولكن الجيش تمكن من العودة بقوة وهزّ شباك الريان في مناسبتين ليوسّع الفارق إلى 19 / 14 وهو ما أعاد الجيش إلى وضعه الطبيعي حيث بالرغم من تسجيل الريان لهدف إلا أن الجيش الذي استعاد توازنه كان على موعد بعد ذلك مع تعزيز تقدّمه إلى 21 / 15 لتصعب مهمّة الريان مرة أخرى في التدارك لا سيما وسط الحالة الجيّدة للاعبي الجيش لتسير المباراة بأفضلية الجيش الذي وجد الفرصة سانحة له للابتعاد بالنتيجة إثر عودة الريان إلى الأخطاء التي ارتكبها في الشوط الأول ولم يفوّت الجيش الفرصة حيث سجل عددًا من الأهداف المتتالية ليوسّع الفارق إلى 25 / 17 وواصل تألقه حتى اكتملت فرحته باللقب مع فوز صريح حيث حافظ على تقدّمه الكبير لتنتهي المباراة بفوزه بنتيجة 35 / 27.