يقدم منتدى الطاقة والمياه التاسع لعام 2013 والذي سينطلق مطلع الشهر المقبل ورقة عمل عن استغلال الطاقة الشمسية في السعودية، يتضمن بحثًا سيقدم عن طريق أستاذين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والطاقة في ثول اللذين سيشاركان في المنتدى بنسخته الحديثة. ويشارك في المؤتمر40 متحدثًا يمثلون 4 قارات - أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية- بهدف تشجيع الاستثمار في مشروعات وتقنيات المياه والطاقة، وزيادة فرص الاستثمار في القطاع الخاص لتنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للسعوديين من خلال الشركات والصناعات والخدمات الجديدة، كما أنه يساهم في توسيع فرص الشراكة والتعاون التجاري بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم في الشركات العالمية وتطوير الشراكات العلمية والتعاون الفني بين مراكز البحوث المتخصصة محليًا وعالميًا. من جهته قدر الدكتور عادل بشناق رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة حجم إنفاق السعودية خلال العقدين المقبلين بأكثر من 700 مليار ريال (66ر186 مليار دولار) لتحديث مرافق إنتاج وتوزيع المياه والكهرباء وتحسين البنية التحتية في قطاعي المياه والكهرباء باعتبار ذلك الأساس الذي تقوم عليه خطط التنمية الاقتصادية وتحقيق الرفاهية. وأكد بشناق أن السعودية تعتبر من الدول الرائدة عالميًا في استخدام تقنيات المياه وهي أكبر دولة منتجة لتحلية المياه في العالم الأمر الذي يحتم عليها تطوير خطط إستراتجية لخفض تكاليف التحلية وزيادة المنتجات والخدمات في هذا المجال، لافتًا إلى أن نمو الطلب على المياه والطاقة في المملكة يرتفع بمعدل يقرب من 10 في المائة سنويًا، معتبرًا أن هذه النسبة مرتفعة عالميًا وتشكل تحديًا كبيرًا يؤدي إلى استنزاف كافة الوقود المنتج محليًا فقط لإنتاج المياه والطاقة خلال عقدين من الزمن إذا استمرت المملكة في استخدام الوقود بالكفاءة الحالية. ولفت رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة إلى أن التوسع الذي تعيشه المملكة في قطاع المياه والطاقة والذي يعتبر الأكبر في المنطقة جلب أكثر من 200 شركة محلية وعالمية متخصصة في إنتاج الطاقة والمياه، الذين حرصوا على المشاركة في المنتدى إما من خلال أوراق الأعمال التي ستقدم أو بالمشاركة في المعرض المصاحب، أو على أقل تقدير اكتساب الخبرات من الشركات التي ستشارك وفتح أسواق جديدة معها.