قالت صوفيا كوينت، رئيس السياحة العلاجية في مجلس برلين للسياحة: إن عدد السياح الإماراتيين الذين يقصدون برلين بهدف السياحة والعلاج ارتفع بنسبة 52.5 % بنهاية 2012 بالمقارنة مع 2011، متوقعة استمرار ارتفاع هذه النسبة بنهاية العام الحالي. وأضافت كوينت أن عدد الليالي الفندقية التي يقضيها زائرو برلين من أبناء الإمارات ارتفع في نفس الفترة بنسبة 42.8 %. وأشارت كوينت إلى أن نجاح برلين كحاضرة علاجية عالمية يتضح من خلال امتلاك العاصمة الألمانية لتقاليد طبية عريقة، تعود إلى ثلاثة قرون خلت تؤكد مكانتها كعاصمة للعلم والرعاية الصحية. وأضافت: «يعمل في برلين أكثر من عشرة علماء حاصلين على جائزة نوبل، منهم باحثون مثل رودولف فيركوف وروبرت كوخ، وتملك برلين نحو 80 مستشفى يعمل بها قرابة 19 ألف طبيب أي ضعف العدد في بافاريا وهامبورغ يسهرون على تقديم العلاج لأكثر من 782.745 مريضاً سنوياً، ويعتبر عدد المرضى الأجانب المتوافدين على برلين لتلقي العلاج في تزايد مستمر». وكشفت وكالة زوروا برلين، أخيراً، تقرير ذكر أن عدد المرضى الذين حلوا بمدينة برلين خصيصاً لغرض العلاج بلغ 9271 بنهاية 2012 من أجل تلقي العلاج الطبي في سبعة مستشفيات دولية نسقت فيما بينها لإحداث شبكة جديدة، وهي مستشفيات فيفانتيس الدولية ومستشفى شاريتيه الدولي ومركز برلين لأمراض القلب ومستشفى هيليوس الدولي للرعاية الصحية ومستشفى باول غيرهارد الدولي ومستشفى ميوكلينيك شلوسبارك. أما عدد القادمين إلى برلين للسياحة العلاجية بوجه عام فهو أكبر من ذلك بكثير. ويتماشى هذا الاتجاه المتصاعد مع برنامج النمو في ألمانيا، حيث زاد عدد المرضى في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 87.9 % (طبقاً لدراسة السوق السادسة للمرضى الأجانب في المستشفيات الألمانية التي أجرتها جامعة بون راين زيغ)، ويأتي أغلب المرضى الأجانب من روسيا والدول العربية وأميركا والدول المجاورة لألمانيا، وذلك لتقديرهم الكبير لمستوى العلاج والرعاية الصحية في ألمانيا، إضافة إلى الأسعار المناسبة والشفافية في احتساب أسعار الخدمات «نظام تشخيص حالات المرضى حسب السعر الجزافي، ونظام رسوم الأطباء». وتعتبر العاصمة الألمانية برلين مركزاً عالمياً للسياحة العلاجية. فهذه المدينة الأكثر خضرة في أوروبا، تمزج بين الثقافة ونمط الحياة وجودتها والمعرفة الصحية، بحيث لا يمكن أن تجد مثيلاً لذلك في أي حاضرة عالمية. ويمكن للزوار المرضى إجراء الفحص الأولي في المستشفى صباحاً ومن ثم التوجه إلى صالون التجميل ليتبعوا ذلك بجولة داخل المدينة للتعرف إلى مكنوناتها السياحية. مرتبة متقدمة وتحتل ألمانيا في الوقت الراهن المرتبة الرابعة كأهم مقصد للسياحة العلاجية في العالم بعد الهند وتايلاند والولاياتالمتحدة الأميركية، ويتصدر الإماراتيون والسعوديون والليبيون قائمة السياح الذي يقصدون ألمانيا بهدف العلاج والتمتع في الوقت نفسه بالمعالم الأثرية الغنية التي تقدمها المدن الألمانية وفي مقدمتها برلين، حيث يمكن للزوار المرضى الاستفادة من طابع المدينة العالمي التي يسكنها أكثر من مليون أجنبي، إضافة إلى وجود السفارات وسهولة المواصلات منها وإليها. بالإضافة إلى تميزها كحاضرة عالمية تربط بين الثقافة ونمط الحياة وجودتها والثقة من جهة والمعرفة الصحية من جهة أخرى. طابع عالمي ويمثّل المرضى القادمون من روسيا وبريطانيا والوطن العربي والولاياتالمتحدة وحتى من الدول المجاورة لألمانيا، النسبة الأكبر من المستفيدين الأجانب من الخدمات والعلاجات الطبية المقدمة في هذا البلد. ويقصد المرضى برلين كذلك للاستمتاع بطابع المدينة العالمي وطبيعتها الخلّابة، حيث تعتبر برلين واحة طبيعية تزخر بالحدائق والمتنزهات والغابات والمساحات الخضراء، بحيث يمكن للمرضى الزوار الجميع بين العلاج والاستجمام والترفيه والاستمتاع بروح المدينة التي تبعث على الراحة والطمأنينة، فهذه المدينة تساعد على الراحة والاستعادة العافية. كما يحيط بهم الكثير من المدن والبلدات والأماكن الساحرة لاسيما غابة (شبريه فالد) الفريدة من نوعها. كبار الشخصيات كما تقدم العاصمة الألمانية برلين خدمات خاصة لكبار الشخصيات، فهي تلبي المتطلبات والرغبات الصحية الراقية لزوارها، حيث يمكن استقبال الزوار بعد وصولهم بطائراتهم الخاصة ونقلهم من قبل سائق ليموزين إلى المستشفى مباشرة، ليتم استقبال المريض ونقله إلى غرفة خاصة تفوق مستويات غرف الفنادق ذات الخمس نجوم. ويمكن تقديم النصيحة والإرشاد بخمس لغات مختلفة، كما يمكن القيام بفحص طبي شامل خلال عدة ساعات. ويستخدم الأطباء آلات فحص وتشخيص متطورة وحديثة ويقومون بتمرينات اختبارية مع المريض. ويعمل فريق مختص من الأطباء على تقييم نتائج الفحص مع تقديم النصيحة العلاجية. وبعد ذلك يتم التوجه إلى خبير طبي آخر، سواء إلى مختص العقم أو طبيب الأسنان. ويمكن للمرضى ومرافقيهم الإقامة في واحد من 21 فندقاً ذا خمس نجوم. مع العلم أن هذه الفنادق الراقية تقدم خدمة فائقة وممتازة. ومن الطبيعي أن يكون الخادم موجوداً لتقديم ماء الورد أو العطر بعد تناول المأكولات المميزة. وتعتبر أجنحة المنتجعات بمسابحها الكبيرة وحمامات البخار ومناطق التدليك التي توفر للزائر راحة نفسية وهدوءاً لا مثيل له، وذلك من خلال تصميمها الفني الرائع والإضاءة المنبعثة من خلف جدرانها الرخامية. جمال وتجميل وتضم الحاضرة الألمانية أيضاً كل إمكانيات الجمال، حيث تتمتع المدينة بخبرة طويلة في ما يخص عمليات التجميل للمرضى الدوليين. ويمكنها أن تلبي كافة المتطلبات والرغبات، سواء عمليات شد الوجه والجبين أو تجميل الأنف والذقن أو إزالة الدهون أو تخفيفها أو شفطها أو شد الجسم والبطن وغير ذلك الكثير. ويمكن التعرف إلى قائمة أطباء جراحة التجميل المعترف بهم من خلال الجمعية الدولية لجراحة التجميل أو الجمعية الألمانية لجراحة التجميل أو اتحاد التجميل الألماني. معالم شهيرة ويمكن لزوار برلين الاستمتاع بمعالمها السياحية البارزة كبوابة براندنبورغ ومبنى البرلمان وبرج التلفزيون وصولاً إلى مناطقها الثقافية الغنية مثل جزيرة المتاحف التي تقع على نهر شبريه. وخلافاً للكثير من المدن العالمية الشهيرة، فإن العاصمة الألمانية برلين التي عانت سابقاً من ويلات الحرب والتقسيم، أثبتت قدرتها الفائقة على الحياة والعودة من جديد، وتحولت بشكل مذهل إلى وجهة سياحية عالمية متفردة. وتعد برلين أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان والمساحة. كما أنها إحدى «الولايات المدن» الثلاث في ألمانيا. وتتميز هذه المدينة ذات الطبيعة الخلابة بتعدد الصفات: فهي متنوعة ومثيرة ودائمة التجدد. وهي مدينة متعددة الثقافات، تجذب الفنانين والمبدعين من كافة أنحاء العالم. وبينما تقدم لزوارها فرصاً عدة للاستمتاع بالموسيقى والفنون والحياة الليلية المثيرة، تحرص في ذات الوقت على رعاية تقاليدها العريقة في مجال المتاحف والفرق الموسيقية والمسارح. بوابة براندنبورغ وتعتبر بوابة براندنبورغ واحدة من أكبر وأجمل إبداعات الكلاسيكية الألمانية ورمزاً من رموز عهد الانقسام الذي شهدته برلين في أربعينات القرن الماضي، فهي تمثل أيضاً معلماً سياحياً جذاباً لا يمكن لأي زائر للمدينة أن يفوت مشاهدته. كما تزخر برلين بالعديد من المعالم والأماكن السياحية الجذابة الأخرى كمبنى البرلمان الألماني بقبته الزجاجية الشفافة، والذي يشكل مع مبنى الوزارة الفيدرالية والمباني الحديثة الأخرى ما يُعرف بمجمع (باند دِس بوندِس). وهناك ساحة (جندارمن ماركت) التي يوجد فيها ثلاثة مبانٍ أثرية هي الكاتدرائية الألمانية، الكاتدرائية الفرنسية وبيت الحفلات الموسيقية (كونتسيرت هاوس). وهناك أيضاً كاتدرائية برلين (برلين دوم) ذات التصميم الجذاب والتاريخ الذي يمتد إلى العصور الوسطى، وكنيسة القيصر فيلهلم التذكارية التي تعد بمثابة رمز على نهوض برلين من تحت الأنقاض، ونقطة التفتيش (تشارلي) التي مثلت سابقاً جزءاً من جدار برلين، وكانت شاهداً على انقسام ألمانيا إلى دولتين (شرقية وغربية). وبالتوجه إلى المحطة الشرقية بالقرب من شارع (بيرناور شتراسه)، يمكنك رؤية بقايا جدار برلين الشهير الذي تحول إلى آثار تاريخية تشهد على تقسيم برلين. تسوق لدى الانتهاء من تلقي العلاج، يستطيع زائر المدينة أن يستمتع برؤية معالم برلين وتسوق سلع برلين الفريدة من خلال التسوق، حيث تكثر بمدينة برلين أحدث صيحات الأزياء الصغيرة والمحال الداخلية الأنيقة ومتاجر الكتب ذات الجودة العالية. وللباحثين عن شراء هدايا رائعة ستكون برلين التي تحتوي على العديد من شوارع التسوق بيت القصيد. وكم ستكون دهشة وسعادة متصيدي أرخص الأسعار وعشاق المساومة على الأسعار حين يرون أن الأسعار معقولة تماماً عند مقارنتها بالأسعار في العواصم الأوروبية الأخرى. زائر إماراتي: «لا مكان كالوطن» يقول محمد الحمادي، الأخ الأكبر للشاب المواطن يوسف ماجد الحمادي ذي الواحد والعشرين ربيعاً، والذي يتلقى العلاج الفيزيائي في «فيفانتس» بعد أن أصيب عموده الفقري في حادث سيارة في الإمارات، إنه بالرغم من الرعاية النوعية والعامل الإنساني الباهر الذي يقدمها أطباء وممرضات وموظفو «فيفانتس»، إلا أنه لا مكان كالوطن، متمنياً أن يتم نقل الخبرات الطبية التي يتمتع بها مشفى «فيفانتس» إلى الدولة ليبقى المريض بالقرب من كامل أفراد عائلته. وأضاف محمد أن أخاه المصاب الذي يعمل ضابط تفتيش في مواصلات الشارقة خضع لعمليتين جراحيتين في مشفى راشد لمدة ستة شهور، مشيراً إلى أن العلاج الأولي متوافر في الدولة إلا أن هنالك حاجة لوجود مراكز متطورة لتأهيل المصاب فيزيائياً، مشيراً إلى أن يوسف لم يكن يتوقع أن تتحسن حالته قبل وصوله إلى مشفى «فيفانتس» في برلين. وأضاف: «نحن قادرون على أن ننقل الخبرات الطبية التي لا تتوافر في الدولة، ونحن نشكر حكومتنا الرشيدة الكريمة على توفير العلاج لأخي الذي عادت الابتسامة إلى وجهه بعد أن تحسنت حالته منذ قدومه إلى «فيفانتس». وأشارت المعالجة المختصة بعلاج يوسف أنه بحاجة لنحو ستة أشهر من التمارين الفيزيائية قبل أن يتمكن من ممارسة إعادة تأهيل عضلاته للقيام بحركاته بشكل مستقل. وأضافت: «قطع يوسف شوطاً كبيراً في تعلم كيفية القيام بحركات الجسد الأساسية مثل الوقوف والجلوس بهدف أن يستقل بشكل شبه كامل عن الحاجة للآخرين، كما تم تصميم «رجل آلي» بشكل خاص لمساعدته وتحسين نوعية حياته بشكل عام. فيفانتس: رعاية طبية نوعية من ألمانيا إلى شتى أنحاء العالم تشتمل شبكة المستشفيات الحكومية الراقية «فيفانتس» على تسعة مشافي بسعة إجمالية تبلغ 5000 سرير، وعلى 12 مسكناً لكبار السن، وعلى أقسام تختص بإعادة التأهيل في عيادات خارجية لتكون بذلك أكبر مجمعات المستشفيات في ألمانيا. ويعمل لديها نحو 15000 موظف بينهم 1500 طبيب مختص، كما أنها تعالج أكثر من ثلث العدد الإجمالي للمرضى في برلين (أكثر من 650 ألف مريض في السنة) وذلك في ما يقارب 100 قسم ومركز طبي وبدخل سنوي يقارب 1,2 مليار يورو. ويقول نزار معروف، رئيس دائرة التطوير الاستراتيجي ورئيس قسم الشرق الأوسط والعالم العربي في مؤسسة ومستشفيات فيفانتس: «تبذل مؤسسة ومستشفيات فيفانتس الطبية العالمية أقصى الجهود لتحقيق الشفاء للمرضى وضمان الصحة إضافة إلى تلك الانطباعات التي سيكتسبها المنتفعون من خدمات المؤسسة أثناء إقامتهم في العاصمة الألمانية برلين ووقوفهم على أهم معالم المدينة، الأمر الذي سيبقى عالقاً في أذهان الضيوف». والدورف أستوريا برلين في قلب المدينة يقع هذا الفندق الذي تم افتتاحه في يناير 2013 على الجانب الآخر من كنيسة «كايسر فيلهلم» التذكارية وحديقة الحيوان. ويضم الفندق منطقة سبا فاخرة، ويقع شارع «كورفورستيندام» الشهير بمحاله التجارية المتنوعة على بُعد دقيقتين فقط سيراً على الأقدام. وتتميز غرف فندق والدورف أستوريا الأنيقة التي يبلغ عددها 232، إضافة إلى أنواع متعددة من الأجنحة، وجناح رئاسي في الطابق الأخير من الفندق بتلفزيون كبير بشاشة مسطحة مع نظام ترفيه داخل الغرفة، كما توفر إطلالات بانورامية على المدينة، وتتميز بنوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف. ويقدم مطعم «ليس سوليست» الذي يديره الشيف الشهير بيير جانييه المأكولات الفرنسية التقليدية والحديثة، كما يقدم مقهى «رومانيشس» الكعك محلي الصنع والأطعمة الإقليمية الخفيفة. ويمكن حجز مجموعة من علاجات التجميل والمساج في سبا جيرلان، والذي يتميز أيضاً بمسبح داخلي. وسيستفيد الضيوف النشيطون من غرفة اللياقة البدنية الحديثة. ويبعد الفندق مسافة 10 دقائق بالسيارة من المطار.