محمد عبدالحميد (القاهرة) - شريف يحيى27 سنة مهندس مصري، نجح في ابتكار جهاز إلكتروني يترجم الأصوات المشوهة التي تصدر عن الأبكم، ويحولها إلى لغة عربية سليمة، مما يتيح للمعوق التواصل مع من حوله وإنهاء معاناته ومعاناة أسرته وأصدقائه في التعامل معه كما يمكن توفيره كتطبيق على الهاتف المحمول، حيث يسهل من عملية التدريب على الأصوات، وكذلك سهولة استخدامه في المواقف المختلفة ويتيح أيضا تغيير الصوت الصادر من الهاتف ليطابق الشخص، سواء كان امرأة أو رجلاً أو طفلاً، وكذلك يمكن استخدامه بالتعاون مع أخصائي التخاطب في التدرب على النطق الصحيح للكلمات. شريف يحيى تخرج في كلية الهندسة جامعة المنصورة بقسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات عام 2008 بتقدير عام جيد جدا، ونال درجة الدبلوم في تصميم الأنظمة المدمجة من معهد تكنولوجيا المعلومات ويعمل حالياً بإحدى شركات تطوير البرمجيات، وقد نال عن اختراعه هذا جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار إثر فوزه بالمركز الثالث في مسابقة «نجوم العلوم»- النسخة العربية التي أقيمت أخيراً في قطر وفور عودته للقاهرة فوجئ بأن اختراعه تتنافس على شراء حق إنتاجه العديد من الشركات العالمية. «فأرة الكمبيوتر» ويقول إن اختراعه يحمل اسم «صوتي.. برنامج مترجِم لذوي الإعاقة في النطق» وهو صغير الحجم أقرب إلى «فأرة الكمبيوتر» حيث يمكن للمعوق الأبكم وضعه في جيبه ليسهل استخدامه ويحتوي الجهاز من الداخل على برنامج تطبيقي مزود بجهاز إلكتروني يتعرف على الأصوات المشوهة ويقوم بتحويلها فوراً إلى أصوات صحيحة يفهمها عموم الناس، كما يمكن تحويل هذا الحديث إلى نصٍ مكتوب على لوح رقمي صغير يمكن قراءته من قبل المستخدم لفحص ما تم قوله للجمهور المستهدف. وتتمثل الميزة الجديدة في آليةٍ تقوم بتحويل هذه الأصوات إلى حديث منتظم. ويشير شريف إلى أنه يعمل على فكرة هذا الاختراع منذ 7 سنوات عندما أصيب ابن عمه بمرض جعله لا يسمع ولا يتكلم وفقد التواصل مع من حوله وقد لاحظ شريف معاناته هو وغيره من الذين يواجهون مشكلات سمعية نظراً لعدم اهتمام أحد بتعلم لغة الإشارة للتواصل معهم، وهو ما جعلهم تلقائياً مهمشين في مجتمعهم، ولذلك فكر شريف في طريقة للتواصل مع هذا المعوق ودمجه مرة أخرى في الحياة الاجتماعية. ... المزيد