حذر مسئولو صحة اليوم، الجمعة، من أن العاصمة اليونانية أثينا تواجه زيادة مقلقة فى عدد الإصابات بفيروس إتش.آى.فى، خاصة وسط متعاطى المخدرات عن طريق الحقن فى الوقت الذى تكافح فيه البلاد للتصدى لأزمة مالية طويلة الأمد تقلص خلالها كثيراً التمويل لبرامج الرعاية الصحية والعلاج. وقال المسئولون، إنه بينما هناك ما يتراوح بين 10 و14 حالة إصابة جديدة بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" فى العام وسط متعاطى المخدرات من عام 2008 إلى عام 2010، فإن هذا الرقم ارتفع إلى 206 حالات العام الماضى فى زيادة بنسبة 15 مثلاً و487 حالة جديد فى أكتوبر هذا العام أى بزيادة 35 مثلاً. وقال إنجيلوس هاتزاكيس وهو أستاذ الطب الوقائى والأوبئة فى جامعة أثينا "لا شك فى أن لدينا وباء كبيرا وينتشر بسرعة فى أثينا". وتشير البيانات إلى أنه تم رصد ما إجماليه 1049 حالة إصابة بالفيروس فى اليونان فى الشهور العشرة الأولى من العام الجارى منها 487 حالة وسط متعاطى المخدرات، والحالات الأخرى تتضمن 256 من المثليين الرجال و108 حالات أصيبت بالفيروس مع الممارسة الجنسية بين الرجال والنساء. وقال مارك شبرينغر مدير المركز الأوروبى للوقاية والسيطرة على الأمراض "يتمثل أحد الأسباب فى الأزمة المالية.. هناك المزيد من الناس المعرضين للمرض والمهمشين، والذين يتعاطون المخدرات". وقال المسئولون إن الناس يلجأون لشراء المخدرات الأرخص وإلى الحقن بدلاً من التدخين كى يحصلوا على متعة عالية من كمية أقل. وقال شبرينغر "نحن قلقون للغاية.. ما نراه الآن زيادة كبيرة وإذا لم نوليها اهتماما بالفعل فإنها سوف تصبح فى المستقبل عبئاً كبيراً حقا". وأضرت أزمة اقتصادية باليونان بشدة منذ نهاية عام 2009 وتمر البلاد بعام كسادها السادس وربع القوة العاملة فيها بلا عمل، وتعتمد البلاد على قروض الإنقاذ الدولية من الدول الأوروبية.