حذر المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية منها من تفشى مرض نقص المناعة المكتسب "إيدز" فى اليونان بشكل يجعله يخرج عن السيطرة ما لم تتخذ خطوات عاجلة. وقال المركز، إن عدد الإصابات بفيروس "إتش آى فى" المسبب للإيدز بين متعاطى الأدوية ومجموعات أخرى عرضة للخطر، يزيد بشكل سريع، مشددا على أن عدم التحرك سيعنى تفاقم الوضع بشكل كبير فى المستقبل. ويقوم مدير المركز مارك سبرنجر بزيارة أثينا اليوم، لتفقد الأحوال بالمستشفيات، حيث قال إنه سيستغل هذه الفرصة لإبلاغ المسئولين اليونانيين بضرورة تعزيز برامج الميثادون والحقن المجانى وبأنه يجب إتاحة الكشف والعلاج للجميع. وأضاف، فى تصريح لوكالة رويترز للأنباء بالتزامن مع نشر المركز تقريرا عن مشكلة الإيدز فياليونان، أن "هناك حاجة لتحرك فورى مشترك للحد من التفشى الحالى والقضاء عليه فى نهاية المطاف". وقال المركز المذكور، إن نتائج أزمة الديون تنعكس على المستويين الاجتماعى والصحى. ورغم أن نسبة الإصابة بالداء تبلغ فى صفوف اليونانيين 7.4 فى كل مائة ألف شخص، مقارنة بعشرة أشخاص فى كل مائة ألف فى بريطانيا و27.3 فى استونيا، فإنها ارتفعت بشكل كبير باليونان منذ 2011 فى بعض المجموعات كالمدمنين على المخدرات. ويعانى نظام الرعاية الصحية فى هذا البلد الأوروبى الذى يعيش أزمة مالية خانقة، من مشاكل متعددة تُصعب من حصول الفقراء والعاطلين والمشردين على العلاج. وأدى الركود فى اليونان منذ عام 2009 إلى تراجع الناتج الاقتصادى إلى الخمس وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية.