صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وادي حضرموت 3 حالاتِ إيدز .. بينهم إمرأة خلال شهر يناير2013

حضرموت اون لاين / حوار : أحمد فرارة (قسم التثقيف والإعلام بمكتب الصحة العام حضرموت الوادي)
يقفُ المرءُ حاجراً ومتوتراً وقلقاً، وينتابهُ الكثيرُ مِن الخوف والجزع وعدم الاستقرار والطمأنينة، ويصابُ حقاً بصدمةٍ كبيرة عندما يهلُّ عليه مثل هذا الخبر المُفجع والمخيف في آنٍ واحدٍ وعن أكثر الأمراض خطورة وهو اكتشافُ ثلاثِ حالات إيدز وفي شهرٍ واحدٍ بوادي حضرموت مقارنةً بالسنوات الماضية والتي نادراً ما نسمَعُ عن حالة واحدة فقط في السنة، أو في السنتين أحياناً ومن خارج اليمن، والملفتُ للنظر أنّ وراءَ كل حالةِ إيدز مُوجِبهُ الفحص تختفي أكثر مِن عشر حالاتٍ.. فهل يعود السبب إلى عدم حصول المجتمع على معلومات مستفيضة تخصُّ الوقاية من الأيد ز؟ أو أنهم يخشَون الحديثَ عنه حتى لا يصابون به، ومن ثم يتعرّضون لضغط اجتماعي قوي، ويَخشَون آراء الآخرين؟ أو يعود السببُ لعدم فاعليةِ مُنّسِق الايدز ومركز المشورةِ، وعدم مساعدة هؤلاء الأشخاص وتزوّدهم بخدمات الطب النفسي وتخصصات أخرى و الاستماع إليهم على مدار الساعة وتأمل الوشاح الأحمر والأخطار المصاحبة للمرض في وقت لم يعد الايدز يعامل بذلك الخوف في العقود السابقة وبدء الناس يتعايشوا مع المصاب بشكل إنساني له حقوقه، وبعد إن ابتلى بمرض أويعودُ السبب لقلة ونُدرةِ حملات التوعية للفئات المستهدفة أو لقلة التعاون المجتمعي مع المشكلة بما في ذلك الخطباء والشخصيات القيادية في المجتمع لأن انتشار مثل هذه الحالات وبهذه النسبة -حاله كل عشر أيام- مدعاةٌ للتساؤل والقلق، فمَن يتحملُ هذه المسئولية بالدرجة الأولى والأخيرة؟ وهل يدركُ الجميع حجم المشكلة وما يتركه من أثر على مجتمعنا المحافظ على القيم الإسلاميه السمحاء وفي وقت أظهرت دراسةٌ طبية حديثة أنّ رُبع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" غير مُدركين لحقيقة إصابتهم بالمرض، وهم مسئولين بطريقة مباشرة عن نقل الفيروس لما يصل إلى 75% من الحالات الجديدة .
إن كثيرا من المرضى ما زالوا يعتقدون بأن فيروس نقص المناعة المكتسبة هو بمثابة "الحكم بالإعدام " أو وصمة عار خاصة بين الرجال والنساء العاديين على الرغم من التقدم الواضح في طرق العلاج والوقايه ولتسليط الضوء على هذه المشكلة والحلول لها حاولنا اللقاء مع ذوي الاختصاص لمعرفه الأسباب الخفية لانتشار هذا الوباء الدكتور هاني خالد العمودي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء وجهنا له هذه الاسئلة :
● بنظركم ما تقييمكم لهذه المشكلة التي باتت تتفاقم في الوادي وتشكل خطر على أبناءه ؟
● ما هو دوركم لتنشيط جهود قسم مكافحه انتشار فيروس الايدز ؟
● ما هي الخطوات العملية للحد من انتشار فيروس الايدز سيما وان ورى كل حاله عشر حالات مخفيه ؟
- الدكتور سالم عمر الكاف منسق برنامج مكافحة الايدز في وادي وصحراء حضرموت :
● ما هي أخر إحصائيات المرض في هذه السنة مقارنه بالسنوات الأخرى ؟
● ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الانتشار المخيف ؟
● السبل في نظركم للوقاية ؟
● وما تم عمله إلى الآن للحد من انتشار المرض ؟
- الدكتور مصطفى علوي مولى الدويلة مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية ومسئول مركز المشورة والفحص الطوعي الخاص بالايدز – فرع الوادي والصحراء .
● مَن المسئول عن انتشار مثل هذه الحالات ؟
● لماذا وصلْنَا إلى هذه المرحلة ؟
● كيف يتعايش المريض مع أسرته ولا يشكل خطورة على المجتمع ؟
أن فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) يتسبب في عدم قدرة أجهزة المناعة في الجسم على الدفاع عن نفسها من كثير من الأمراض ، فعندما يغزو الفيروس الخلايا المناعية الرئيسية ويتكاثر فإنه يسبب تدميرا لجهاز المناعة بالجسم مما يؤدي إلى حالة ساحقة من العدوى أو السرطان وهكذا يكون الجسم فريسةٌ سهلة للأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى الموت لذا كان لزاما تطبيق الاحتياطيات المعيارية في جميع مواقع الصحية لما له من دور في الوقاية من المرض وتوجيه المجتمع بالمخاطر حيال هذا المرض وطرق انتقاله ليسعد مجتمعنا ويكون خالياً من فيروس الايدز .
أولاً : أسئلة للدكتور هاني العمودي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء :
س1 . بنظركم ما تقييمكم لهذه المشكلة التي باتت تتفاقم في الوادي وتشكل خطر على أبناءه ؟
ج/ مرض الإيدز هو مثل الأمراض الأخرى له أسبابه وطرق العدوى، وأسباب الإصابة بالمرض معروفة وتتمثل في الاتصال الجنسي المباشر إذا كان أحد الطرفين مصاباً، ويمكن أنْ يُحدث بين الشواذ ويشكل ما يقرب من 90% من حالات عدوى الإيدز .
كذلك استخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس، مثل أدوات ثقب الأذن وأدوات الحلاقة والحجامة والوشم الغير معقمة وفرشاة الأسنان التي يستخدمها المصابون خاصة إذا كانت هناك جروح أو تقرحات على الأغشية المخاطية أو الجلد وسجلت بعض الحالات نتيجة عدم تعقيم أدوات معالجة الأسنان ومشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق استخدام المحاقن والإبر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية وعموماً تشكل العدوى بين متعاطى المخدرات عن طريق الحقن نسبة 2 – 5 % من الحالات .
وينتشر كذلك من الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية ويتراوح خطر احتمال انتقال الفيروس من الأم الحامل للفيروس إلى وليدها بين 25 – 50 % إذا لم يتم إعطائها العلاج .
نقل الدم أو منتجاته الملوثة بالفيروس وهذا أصبح نادراً جداً والحمد لله يتم نقل الدم بعد التأكد من خلوّه من الفيروسات (الإيدز، التهاب الكبد البائي وغيره) كذلك مثل العلميات الروتينية والطارئة يتم فيها فحص المريض من هذه الفيروسات … وذلك للحفاظ على صحة المريض والعاملين والأدوات الطبية المستخدمة .
س2/ ما هو دوركم لتنشيط جهود قسم مكافحه انتشار فيروس الايدز ؟
وهناك قسم المشورة.. تقديم الفحص والمشورة لكل الناس الراغبين في التأكد من خلوهم من هذه الأمراض الفيروسية وبسريةٍ تامة في المختبر المركزي للصحة .
-يوجد هناك جهازين جديدين بمستشفى سيئون ومستشفى القطن العام ذات جودة عالية وحساسية لاكتشاف وجود هذه الفيروسات .
-يوجد منسق برنامج مكافحة الإيدز بفرع الوزارة بالوادي وهو المشرف على علاج المصابين ومتابعة أقربائهم .
س3/ ما هي الخطوات العملية للحد من انتشار فيروس الايدز سيما وأنّ ورى كل حاله عشر حالات مخفيه ؟
-نعتقد أن التوعية بالمرض وحث الناس في الحفاظ على الأخلاق الإسلامية الحميدة وتشجيع الزواج وغيرها من الوسائل وتوعيته عبر الإذاعة والمساجد والمدارس بالمرض وأخطاره هي حجر الأساس للحد من انتشاره .
-محاربة أسباب انتقال العدوى والإصابة بالمرض هي حجر الأساس للحد من انتشار المرض .
-ثانياً: أسئلة للدكتور سالم بن عمر الكاف منسق برنامج مكافحة الإيدز بحرموت الوادي والصحراء.
س1-ما هي آخر إحصائيات المرض في هذه السنة مقارنة بالسنوات الأخرى ؟
ج1-لقد اكتشفت أول حالة باليمن عام 1987م وتزايدت الحالات كثيرا حتى تجاوز عدد المصابين في السنوات الأخيرة أكثر من ثلاثة آلاف حالة، علماً بأنّ كل حالة مكتشفة وإيجابية الفحص بفيروس الإيدز تحمل ورائها خمسين حالة مخفية حسب تقرير منظمة الصحة العالمية إلا أن المتوقعة حسب تقدير المنظمة ستصل إلى أكثر من (17000) حالة باليمن .
أما بالنسبة لحضرموت الوادي والصحراء فقد بلغت الإحصائيات حتى أواخر عام 2012م أكثر من خمسين حالة، تتعادل نسبة الذكور مع الإناث وأغلبهم يمنيين .
وقد اكتشفت خلال شهر يناير لعام 2013 ثلاث حالات حاملة لفيروس الإيدز من بينهم امرأة واحدة من القرن الأفريقي (صومالي الجنسية).
وبالرغم من ضعف نظام الترصد الوبائي وصعوبة اكتشاف الحالات نظراً لأن وباء الإيدز هو مرض اجتماعي وسريع الانتشار وليس له لقاح أو علاج لحد الآن والوصمة والتمييز متلازمان له فإن بعض الحالات تكتشف بالصدفة، ونلاقي صعوبة في الحصول على المعلومات الضرورية للمريض ولا سيما طرق العدوى؛ هل عبر الجنس أو الدم الملوث أو الطرق الأخرى مثل استخدام الأدوات الحادة الملوّثة بالفيروس .
س2: ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الانتشار المخيف؟
نقص الوعي الصحي والتوعية المستمرة حول وباء الإيدز وأهمية خطورته وسرعة انتشاره بين أفراد المجتمع وخاصة الكوادر الصحية والعاملين في المجالات الصحية .
عدم القناعة الكاملة والاعتراف بالواقع الحقيقي من قِبل القادة السياسيين والاجتماعيين والشخصيات المؤثرة بالمجتمع عن الوجود الحقيقي لفيروس الإيدز وانتشاره بين أفراد المجتمع، وعدم الخوض فيه الاجتماعات العامة وتقديم الدعم اللازم لنشر التوعية بين أوساط الشباب وكافة أفراد المجتمع .
الهروب من مراجعة الحالة المصابة نظرا للوصمة والتمييز .
عدم تناول وسائل الإعلام المختلفة مرض وباء الإيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، وكيفية التعامل مع المتعايشين مع الفيروس وتقديم يد العون والمساعدة لكي يعيشوا حياتهم الطبيعية أسوة بكافة أفراد المجتمع .
عدم التزام المؤسسات الصحية العامة والخاصة بالتبليغ الفوري عن وجود أي حالة مشتبهة أو حاملي الفيروس لمنسق البرنامج بمكتب الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء .
ضعف نظام الترصد الوبائي وتوفير الإحصائيات اللازمة من المؤسسات الصحية العامة والخاصة .
س3: ما هي سبل الوقاية ؟
أولا نريد أن نعرف أفراد المجتمع أن مكافحة الإيدز ليست مسؤولية وزارة الصحة العامة والسكان ولكن هي مسؤولية جماعية وضرورة مشاركة جميع أفراد المجتمع للقيام بدورهم ، والحق أن كل واحد منا يمكن أن يكون قائداً سوى كان في نطاق أسرته أو بين مجموعة الأقران أو أفراد الفريق والمجتمع المحلي والمدني .
فالوقاية تتضمن النقاط التالية:
الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والخوف من الله في السلوك والتعامل .
التوعية المستمرة لكل من حولنا عن مخاطر فيروس الايدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه والابتعاد عن المخاطر التي تؤدي بالإصابة بفيروس الايدز .
عدم ممارسة الممارسات الجنسية الغير شرعية بجميع أشكالها .
اجتناب استخدام المخدرات والعقاقير المخدرة والتي تؤدي إلى سلوكيات خطرة للإصابة بالفيروس مثل اللواط واستخدام الحقن المشتركة الملوثة بين المواطنين .
الالتزام بالتعقيم لجميع الأدوات الثاقبة والحادة والمستخدمة في عمليات الختان، الحجامة، الحلاقة، الوشم، وأيضا الإشراف الجيد على التعقيم للأدوات الجراحية بالنسبة للمؤسسات الصحية العامة والخاصة .
تجنب نقل الدم إلا في الحالات الضرورية القصوى، وفي مثل تلك الحالات يجب التأكد من أن الدم المنقول قد تم فحصه وثبت خلوّه من فيروس الإيدز .
معالجة الأمراض المنقولة جنسياً وتطبيقها في كافة المرافق الصحية العامة والخاصة .
تقرير نظام الترصد الوبائي في المرافق الصحية حول فيروس الإيدز ورفع مستوى الخدمات الصحية في المختبرات الخاصة والعامة .
إتاحة الفرصة للمتعايشين مع الفيروس في نشر الوعي الصحي حول وباء الإيدز .
التعامل الإيجابي مع حاملي الفيروس وعدم الوصمة والتمييز وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم وإعطائهم كافة حقوقهم الإنسانية، والتنسيق مع المراكز العلاجية لتقديم العلاج المجاني لهم .
تفعيل مركز المشورة والدعم النفسي لحاملي فيروس الإيدز بالوادي والصحراء .
س4: ما تم عمله للحدّ من انتشار المرض؟
1. إعداد خطة تنفيذية لفرع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بمكتب الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء تتضمن النزولات الميدانية إلى المدارس بالمديريات الوادي والصحراء والجامعات ، والأندية، وأماكن التجمعات الشبابية، واللقاءات بالجهات ذات العلاقة لنشر الوعي الصحي حول وباء الإيدز وطرق انتقاله والوقاية منه .
2. القيام بالنزول والإشراف على المختبرات العامة والخاصة لمتابعة سلامة نقل الدم .
3. جمع الإحصائيات الشهرية والفصيلة من كافة المؤسسات الصحية المركزية بالوادي والصحراء (سيئون، القطن، شبام، تريم) والمستشفيات الخاصة (بن زيلع، الوادي، الأحقاف، مستوصف عيديد) والمتعلقة بسلامة نقل الدم والأمراض المنقولة جنسياً .
4. تفعيل دور المشورة والدعم النفسي الواقع بمركز المختبر لنقل الدم بمديرية سيئون لحاملي الفيروس والمصابين بوباء الإيدز .
5. نطمح بعمل دورات تدريبية للكوادر الصحية حول وباء الإيدز وكيفية التعامل مع المتعايشين مع الفيروس ، ونظراً لانقطاع التمويل المالي من قبل المشروع الوطني لمكافحة الإيدز بصنعاء منذ عام 2011م إلى حين تاريخه وانعدام الميزانية التشغيلية للفرع بالوادي والصحراء لم نتمكن من تحقيق ذلك .
6. المشاركة في بعض المجلات الأهلية والصحف المحلية بنشر مقالات حول وباء الإيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه .
7. التواصل والتنسيق مع المراكز العلاجية (صنعاء ، عدن، المكلا) لتقديم الدعم والحصول على العلاج المجاني لبعض المتعايشين مع الفيروس .
8. إقامة بعض اللقاءات الإذاعية لنشر المعلومة الصحيحة حول وباء الإيدز عبر إذاعة سيئون بالتنسيق مع مسؤول التثقيف الصحي بمكتب الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء .
ثالثاً أسئلة للدكتور مصطفى علوي مولى الدويله مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية ومسئول مركز المشورة والفحص الطوعي الخاص بالايدز – فرع الوادي والصحراء .
س1: مَن المسئول عن انتشار مثل هذه الحالات ؟
ج1: اعتقد أنّ المسئولية جماعية فالكلُّ مسئوول . ولا نستطيع أنْ نجزئ المسئولية على جهةٍ دون غيرها فالأشخاص مثلاً الذين لا يتعففون عن الممارسات الجنسية الغير شرعية مسئولون بشكل مباشر حيث الاتصال الجنسي مِن أقوى أسباب الإصابة بعدوى فيروس الايدز .
كذلك المجتمع حيث يلاحظ في مجتمعاتنا المحافظة بدأ الانحلال الأخلاقي يدبُّ فيها فلا تجد غرس للقيم الدينية والأخلاقية ويمكن يرجع ذلك بسبب الانفتاح الواسع على العالم وعلى المجتمعات الأخرى مِن خلال الفضائيات أو شبكة الانترنت مما أدى بدوره إلى انتشار كبير للرذيلة وهذا أدى بدورة إلى زيادة عدد الحالات .
أيضاً لا نغفل مسئولية الدولة والحكومة ممثّلة في وزارة الصحة العامة والسكان وبرنامجها الوطني لمكافحة الايدز حيث يُلاحظ الدور السلبي الكبير خاصة في السنوات الأخيرة وقد ترجع الأسباب لعدم وجود ميزانية واضحة للبرنامج لكي يقوم بدوره في التوعية والنصح والإرشاد وتعريف العامة على المرض وإنما اعتماده على منظمات دولية التي سرعان ما تخلّت عن البرنامج أثناء وبعد الأزمة السياسية التي مرّت بالبلد ابتداءً من عام 2011م إلى الآن .
س2: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة ؟
ج2: قد تستغرب إجابتي إذا قلتُ لك من الطبيعي أنْ نصل إلى هذه المرحلة حيث تعلمون أن المرض يصيبُ أي شخصٍ يتعرّض للعدوى فلا تقف أمامه حدودٌ جغرافية وهو لا يميز بين الناس على أسس اقتصادية أو اجتماعية. لذلك نحن لسنا لوحدِنا في هذا العالم وليس بمعزل عنه .
ولذلك طبيعي جدا أن تأتي إلينا الكثير من الحالات من خارج الحدود وحيث ان فترة الحضانة للفيروس كبيرة تصل إلى 12 سنة أو أكثر فإن الإصابات القديمة بدأت تظهر الآن وبداء رأس الجبل الجليدي في الظهور حيث أن القاعدة كبيرة والباين لنا قليل، وكما تعلمون أنّ وراء كل حالةٍ مُكتشفة حوالي 15 حاله مخفية؛ فهذه الحالات المكتشفة الآن ما هي إلا نتائج إصابات قديمة وعدم المعرفة بالمرض أدّى إلى الإصابة به لقصورٍ في التعريف ونتائج ذلك نحصدها اليوم وبكل أسف .
س3: كيف يتعايش المريض مع اسرتة ولا يشكل أي خطورة على المجتمع ؟
ج3: بدايةً أحبُّ أن أقول أنّ الوسيلة الوحيدة لاتّقاء عدوك هي أنْ تعرفه فلا تترك نفسك فريسة للجهل .
وفيروس الإيدز يعتبر عدونا الأول لذلك فمعرفةُ الأساسيات والحقائق المتعلقة بعدوى الفيروس ومرض الإيدز هو السلاح الفاعل الوحيد ضده، ونظراً لأن الايدز مرض قاتل ولم يسبق أن وُجد له نظير ولكن ما أيسر اجتنابه، لهذا كلّه بمجرد معرفتنا أنّ الفيروس لا ينتقل إلا عبر طرق محددة جداً ( الاتصال الجنسي والدم) فبذلك كله سوف يساعدنا على تبديد الخرافات واستبعاد المعلومات الخاطئة التي قد تسبب هلعاً ليس له مبرر اً وتؤدي إلى وصم الناس أو التحامل ضدهم .
ومن ذلك نعرف أنه لا توجد أدنى مشكلة في التعايش مع الحاملين للفيروس أو حتى المصابين للمرض نفسه لأنه باختصارٍ ليس بالإمكان أنْ يُصيبك الفيروس دون أن تُعرِّض نفسَك له .
وكما هو معروف أيضاً أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر المصافحة أو التحية أو التواصل الاجتماعي مع الأشخاص المصابين وكذا لا ينتقل عند استعمال المراحيض الحمامات العامة أو استعمال المرافق العامة مثل التلفونات العمومية – حمامات السباحة – الحمامات التركية، كما أنه لا ينتقل بواسطة لسع الحشرات أو البعوض أو عن طريق السعال أو العطس أو ملامسة عرق أو دموع الشخص المصاب، أيضاً لا ينتقل عن طريق زيارة الأشخاص المصابين أو الجلوس معهم أو المستشفيات بل على العكس الأشخاص المصابون محتاجون لنا كثيرا ويجب أن نَقبَل بهم لكي لا يتّصفوا بالوصمة والتمييز مِن قبل المجتمع والذي بدوره يعملُ على تحطيم نفسياتهم بشكل كبير جداً مما يؤدي بهم إلى اللجؤ إلى الانتقام من المجتمع في حالة عدم القبول بهم .
ومِن هذا كله فإنّ التعايش مع المريض لا يُشكِل أي خطورة سواءٌ على أسرته أو مجتمعه وذلك بمعرفتنا لطرق انتقال الفيروس .
س4: أخيراً ماذا توّدُ أنْ تقوله في هذا الجانب باختصار ؟
ج4: أخيراً أحبُّ أنْ أقول : التوعية العلمية هي اللقاح الوحيد للايدز وهي مسئوليتنا جميعا خاصة تجاه النشئ . وأقول في الختام بما قاله تعالى ( ولا تلقوا بأِيديكمُ إلى التهلكة) صدق الله العظيم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.