قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، عبدالله العسكر، أمس، إن النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي الذي أبرم بين القوى العالمية وإيران، في إشارة إلى حالة عدم الارتياح الشديد التي تسود دول الخليج بسبب التقارب بين الغرب وطهران. وفي الوقت الذي تحدث فيه العسكر، لم يصدر رد فعل رسمي من السعودية على نبأ الاتفاق الذي ستخفف الدول الغربية بموجبه العقوبات، مقابل الحد من أنشطة برنامج إيران النووي. وتكررت دعوات الرياض لواشنطن للالتزام بموقف صارم من طهران. وقال العسكر إنه ليس لديه علم برد حكومة بلاده الرسمي لكنه يشعر بالقلق شخصياً. وأضاف «أخشى أن تكون إيران ستتخلى عن شيء (في برنامجها النووي) لتحصل على شيء آخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الإقليمية. أشعر بالقلق بشأن إتاحة مساحة اكبر لإيران أو إطلاق يدها اكثر في المنطقة». وقال «أثبتت حكومة إيران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة، وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة، ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة»، وتابع «سكان المنطقة يعرفون السياسات الإيرانية والطموحات الإيرانية. يعلمون أن إيران ستتدخل في سياسة الكثير من دول المنطقة». وقال سفير الولاياتالمتحدة السابق في الرياض، روبرت جوردان، إن السعوديين قد يكونون قلقين إزاء اكتساب إيران نفوذاً في المنطقة أكثر من قلقهم على امتلاكها قنبلة ذرية. وقال العسكر إنه إذا لم ينجح الاتفاق في منع إيران من تصنيع قنبلة نووية فإن السعودية ودولاً أخرى ستسعى لامتلاك واحدة على الأرجح. وأضاف «أعتقد أن السعودية ستمضى قدماً إذا مضت إيران قدماً (وامتلكت سلاحاً نووياً)، ما سيفتح الباب على مصراعيه للتسلح».