تعيش المواطنة مريم محمد حسن الزيودي من ذوي الإحتياجات الخاصة ، 64 عاماً، في بيت متهالك يعود إلى سبعينات القرن الماضي، ويقع في منطقة وادي السيجي التابعة لإمارة الفجيرة، وتشكو معاناتها الطويلة في كل شتاء، «إذ تتسرب مياه الأمطار إلى داخل منزلها، وتسبب لها خسائر، وتجعلهم في قلقل دائم من انهيار محتمل للأسقف». وشرحت ابنتها خديجة ل " البيان" أن بيت والدتها، الذي يؤوي أيضاً أختيها، يتكون من 4 غرف ومجلس صغير، ومطبخ خارجي لم يعد صالحاً للاستعمال ،وتوضح أن البيت من شعبيات الشيخ راشد بن سعيد التي أسست في أواخر السبعينيات في منطقة السيجي، حيث لم يطال البيت منذ إنشائه إي إضافات أو عمليات صيانة، فقد أصبح يعاني من الكثير من الشققات في الأسقف والأعمدة الأساسية. كما تعاني كافة غرف البيت من الرطوبة وتسرب المياه من الأسطح خصوصا في موسم الأمطار. وتضيف: والدتي فاقدة لحاستي السمع والنطق، وتحلم منذ سنوات طويلة لشدة معاناتها في ظل هذه الاسقف المتهالكة ببيت صحي وملائم للعيش. وتشير إلى سعيهم في أكثر من جهة لتأمين مسكن مناسب لوالدتها أو بالحصول على صيانة تقي وضعها من كارثة قد تحدث لها في ظل المسكن الحالي. حيث تقدموا بطلب للحصول على احد مساكن الجاهزة التي أنشئها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهالي السيجي ورفض الطلب، كما تقدموا في بلدية الفجيرة بطلب صيانة للمسكن الحالي ولم يتم الرد عليهم. وتفسر لنا كلام والدتها التي تتخاطب معهم بلغة الإشارة، بأنها تحلم بالحصول على مسكن جديد قبل وفاتها أو أن تمنح أحد مساكن الشيخ محمد بن راشد المكتملة في منطقة السيجي وذلك بعد موافقة سموه أو المسئولين القائمين بالمشروع أو أن تحصل على موافقة عاجلة بصيانة لمسكنها الحالي. وتشير بذلك إلى أن المسكن الجديد حلم حياتها الذي تتمنى أن يتحقق قبل وفاتها حيث باتت تخاف العيش مع ابنتيها في بيت بات يهدد حياتهم بالخطر. وبعرض المشكلة على مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق قررت إدارة المؤسسة تبني المشكلة بعد إطلاع مهندسي المؤسسة على حالة المسكن الذي تبين أنه غير صالح لسكن ويهدد حياة المتواجدين تحت أسقفه. فقد أكد ماجد الكندي نائب مدير المؤسسة بأنهم بصدد حل هذه المشكلة في اقرب وقت ممكن. كما أقر الكندي أن «المواطنة مريم الزيودي تعيش في بيت حكومي قديم ومتهالك»، وأكد بأنهم قائمين في إجراءات حل المشكلة. وأوضح أن رؤية مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق تجاه المواطنين واضحة، وهي خدمتهم بكل السبل الممكنة، فهي لا تتواني عن تدارك المواضيع الخاصة بالإسكان، لذا على المتضررين مراجعتهم للقيام بإعداد تقارير والوقوف على تفاصيل الحالة من الناحية الإنشائية.