«عشر سنوات من الشغف».. شعار جديد أطلق على مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة لهذا العام، الذي استطاع منذ انطلاقته عام 2004 أن يتحول إلى المهرجان السينمائي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، إذ شكل قاعدة للسينمائيين العرب والخليجيين لعرض إبداعاتهم أمام الجماهير العالمية، وقاد حركة صناعة السينما في المنطقة، ولولا جهود طاقم عمل المهرجان وإدارته المتمثلة في عبد الحميد جمعة مدير المهرجان، لما حقق كل هذا النجاح خلال عشر دورات، هي عمر المهرجان، حيث عمل جمعة بمساعدة فريقه على أن يقدم المهرجان أهم الإبداعات السينمائية في المنطقة أمام الجماهير العربية والعالمية، وأصبح المهرجان هو الحدث السينمائي والثقافي الأبرز على مستوى المنطقة، بفضل جهوده التي يبذلها في تحفيز السينما العربية ونشرها عالمياً. تامر عبد الحميد (أبوظبي) - قبل بدء فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة، والمقرر أن تقام خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التقت «الاتحاد» عبد الحميد جمعة، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الاستعداد لإطلاق المهرجان بدبي، الذي يعد من الشخصيات المعروفة في الأوساط السينمائية والثقافية في الإمارات باعتباره ناقداً، وشغوفاً بالسينما والثقافة بشكل عام، ليبدأ حديثه في هذا الحوار عن الريادة التي حققها المهرجان خلال سنواته العشر، وقال إن الاستمرارية في النجاح التي حققها مهرجان دبي السينمائي منذ دورته الأولى وحتى الآن أتت بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك بدعم من طاقم عمل المهرجان الذي لا يكل ولا يمل من تقديم المساعدات بشكل دائم لإظهار المهرجان بشكل يليق بإمارة دبي، وعلى رأسهم مسعود آمر الله المدير الفني للمهرجان، مضيفاً إلى أنه لا يستطع أن ينكر أيضاً فضل المتطوعين من الشباب المواطنين الذين يبذلون جهداً كبيراً كل عام من أجل خدمة المهرجان من دون مقابل. لافتاً إلى أن «الموازنة» هي سر نجاح المهرجان، إذ استطاع «دبي السينمائي» أن يوازن خلال دوراته التسع الماضية بين حضور النجوم وعروض الأفلام العربية والإماراتية والعالمية، وكذلك ورش العمل، لاسيما أن أي مهرجان بلا سجادة حمراء ونجوم، يعتبره البعض «مهرجاناً باهتاً»، وأي مهرجان آخر يعرض أفلام جميلة لكنها فنية ولا يفهمها الجمهور يعتبره البعض «مهرجاناً مختصاً». سينما عربية بامتياز وعن اختيار السنة العاشرة للمهرجان للاحتفال بالسينما العربية، أوضح جمعة أن المهرجان هذا العام سيضع كل اهتماماته في دعم السينما العربية ليصبح شعاره في دورته العاشرة «عشر سنوات من الشغف - سينما عربية بامتياز» وقال: استقبل المهرجان هذا العالم 3500 ألف استمارة للمشاركات العربية، وتعد هذه النسبة أعلى ب 60% من السنوات السابقة، واختير أكثر من 100 فيلم عربي للمشاركة ضمن فعاليات ومسابقات الدورة الجديدة في المهرجان، وذلك لإيماننا العميق بدورنا في إلهام وتحفيز صناعة الفن السابع، وتقديم الدعم لمبدعي وصانعي السينما خليجياً وعربياً، كاشفاً في الوقت نفسه عن تسليط الضوء في دورة المهرجان الجديدة على المخرجات العربيات، إذ زادت مشاركتهم في فعاليات المهرجان لهذا العام بنسبة 40% عن الدورات السابقة، معلناً أيضاً أن إدارة المهرجان سترشح 10 أفلام عربية لجائزة الأوسكار، دعماً منه لصناعة الأفلام العربية. وتابع: أحببنا توجيه رسالة هدفها أن المهرجان لا يسير إلا من دون هدف، وتسعى إدارته دائماً لتقديم مهرجان عالمي، كونه في دبي ولكن بقالب عربي، ففي العام الأول قدمنا فيلمين عربيين، ثم أخذنا راحة لفترة، هذه الراحة لا تعني أننا لم نجد أحد الأفلام العربية لنعرضها بدلاً عن الأجنبية، لكن كان ذلك في إطار سعينا لتثبيت دعائم مهرجان دبي السينمائي الدولي كحدث عالمي، تأتي إليه الصحافة العالمية، وكذلك النجوم وصناع السينما العالميون، ليشاهدوا ما يعرضه هذا المهرجان، مشيراً إلى أنه بعد أن حقق «دبي السينمائي» الانتشار المطلوب والسمعة العالمية وسط أهم المهرجانات العربية والعالمية، أتى الوقت المناسب للاحتفاء بالسينما العربية. ... المزيد