أبوظبي (الاتحاد) - يصف علماء الفلك على المستوى العالمي المذنب «آيزون» أنه مذنب القرن، فهو يسير بسرعات تصل إلى 684 ألف كيلومتر في الساعة.. وتقدم قناة «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» خلال الحلقة التي من المقرر عرضها مساء يوم 28 نوفمبر الجاري، دورة سريعة ومكثفة حول المذنبات، حتى يتمكن الجميع من فهم ما يحدث في الفلك، وخصوصاً مذنب «آيزون». وستحمل القناة المشاهدين في رحلة لمشاهدة مذنب القرن، وتعرض عليهم مشاهد وصور تحبس الأنفاس تم التقاطها باستخدام التكنولوجيا المتطورة، وتطير بهم لأقرب ما تسمح به التلسكوبات المتطورة من هذا المذنب الجديد. كذلك تعرض «ناشونال جيوغرافيك» القليل من المعلومات حول المذنب "آيزون"، من بينها أنه أسرع مذنبات المجموعة الشمسية، حيث يمر مسرعاً قرب المريخ والأرض قبل مروره قرب الشمس ومن ثم العودة، وفي سرعته القصوى، يمكن للمذنب «آيزون» قطع المسافة بين مدينة نيويورك ولوس أنجلوس في أقل من 20 ثانية، ويعتبر هذا المذنب واحداً من أسطع المذنبات على مدى عقود، ويمتد ذيل غبار المذنب آيزون لأكثر من 91 ألف كيلومتر، أي أكثر من ضعف محيط الأرض، وقد يتسبب المذنب آيزون بكارثة كونية، فمساره قريب بشكل خطير من الشمس، وإذا نجا من هذا القرب، قد ينفجر ويضيء سماءنا في الليل. وعمر المذنب أكثر من 4 مليارات سنة، وهو ضخم جداً أذ إنه أكبر من قارة أستراليا بأسرها، وهذا حجم رأسه فقط، حيث يبلغ طوله رقماً مثيراً للإعجاب هو 4900 كيلومتر من الطرف إلى الطرف المقابل. وينظر العلماء إلى المذنبات على أنها أجرام غريبة، ويشيرون إليها بكرات الثلج الكونية، فهي عوالم منخفضة الجاذبية مكونة من الجليد والصخور والغاز التي تكونت من حطام عمره ملايين السنين.