قدمت معالي وزيرة الدولة، ريم الهاشمي، العرض التوضيحي الأخير لملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 قبل التصويت والذي تضمن فيلمين وثائقيين. وقالت الهاشمي في عرضها التوضيحي أمام الجمعية العمومية رقم 154 للمكتب الدولي للمعارض: هناك الملايين في العالم يرون في دبي منارة الأمل. واختتمت بالقول: إن تصويتكم سيغير التاريخ لكل الدول، كما أن فوز الإمارات هو فوز لمنطقة يسكنها نحو ملياري نسمة. وأكدت أن الإمارات ستحقق المساواة والاحترام عند إقامة المعرض. إمكانيات وقالت ريم الهاشمي إن موقع إقامة معرض إكسبو 2020، يبعد 10 دقائق عن مطار آل مكتوم الدولي، وسيكون تصميم المعرض عصرياً، حيث يسهل الانتقال إليه، وسيكون لكل دولة مشاركة في المعرض جناحها الخاص، مؤكدة أن إمكانيات دبي والبنية التحتية تظهر قوتها لاستضافة الحدث. وكانت دبي أولى المدن التي عرضت ملفها الترويجي لاستضافة الحدث المهم. وقدرت ريم الهاشمي كلفة بناء المجمع الخاص باستضافة المعرض بحوالى 6.5 مليارات يورو. وأشارت الهاشمي إلى الخدمات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لشعوب العالم الفقيرة من خلال مؤسساتها الوطنية التي تعنى بالأطفال والمرضى وكبار السن والتعليم والصحة في مختلف أرجاء الكرة الأرضية التي تحتاج شعوبها لمثل هذه المساعدات. تناغم إنساني وعددت أهم العناصر والمقومات التي تمتلكها دولة الإمارات لإنجاح هذا الحدث على أراضيها، مبينة التناغم الإنساني والثقافي والحضاري الذي يميز مجتمع الإمارات المكون من 200 جنسية يمثلون السواد الأعظم من دول العالم يعيشون في ظل مجتمع عربي مسلم متسامح وفي ظل كرم الضيافة العربية والاحترام وحفظ حقوق الإنسان. ولفتت إلى البنية التحتية المتكاملة والمتميزة من مطارات وشبكات طرق وجسور وموانئ عالمية، إلى جانب المواصلات والاتصالات التي تربط دولة الإمارات مع جميع دول العالم دون معوقات أو تعقيدات، هذا إلى جانب موقع المعرض المقترح الذي يقع في منطقة جبل علي في دبي على مساحة أكثر من 20 هكتارا من الأرض والمجاور لميناء جبل على العملاق ومطار آل مكتوم الدولي الحديث ويحيط به شبكة من الطرق والجسور والأنفاق المتطورة التي تسهل عملية الوصول إلى المعرض من قلب المدينة أو من كافة أنحاء الإمارات بكل سلاسة وسهولة. وخلال كلمتها تم عرض فيلم وثائقي يصور نمط المعيشة والحياة لسكان الإمارات والتعايش الإنساني بين مختلف الشرائح ومجتمعها الذي يشكل فسيفساء ملونة بجميع ألوان الطيف بحيث يشكل نسيجا دوليا في غاية التواد والتعايش والانسجام. وقالت الهاشمي في وقت سابق: يُعد «معرض إكسبو الدولي» من أهم الفعاليات الدولية وأبرزها التي تقدم حافزاً قوياً للتحول الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ولم يسبق لهذا الحدث الضخم أن ظهر في نطاق جغرافي شاسع يضم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وهي منطقة مترامية الأطراف تحتشد فيها الأسواق الناشئة، وتقع في مركز اهتمام هذا المعرض الذي نجد من بين أهدافه الاهتمام بدعم الأسواق الناشئة وتطويرها عبر تشجيع الشراكات الجديدة واستكشاف دروب جديدة، لتعزيز التعاون مع هذه المناطق، ما يساهم في لحاقها بركب التطور العالمي.