أعلن الانسحاب النهائي من الحوار ولوّح بالكفاح المسلح.. بن علي يتحدى المجتمع الدولي: "قرارتكم لن تمر في الجنوب" الخميس 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً أخبار اليوم/ خاص أبدى رئيس مكون الحراك الجنوبي المنسحب من مؤتمر الحوار الوطني/ محمد علي أحمد, أبدى تحديه للمجتمع الدولي، مؤكداً أن قراراته الرافضة لانفصال جنوباليمن والداعية لاستمرار الوحدة اليمنية "لن تمر اليوم في الجنوب". وقال بن علي في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس بصنعاء :"على المجتمع الدولي أن يعرف أنه لو يتخذ ألف قرار لن تمر اليوم في الجنوب", متوعداً رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار من وصفهم بالمستنسخين في المؤتمر بأن الشعب الجنوبي سيعاقبهم على خذلانهم له ولمطالبه المشروعة في استعادة دولته وتقرير مصيره. وأعلن رئيس مكون الحراك الجنوبي/ محمد علي أحمد عن انسحاب الحراك النهائي من مؤتمر الحوار وطرح شروطا جديدة للمكون في حال عودتهم للحوار، وقال إن أي عودة للحراك الجنوبي لأي حوار جديد بصنعاء لن تكون إلا بشروط جديدة وتحت سقف تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية بحدودها القائمة قبل مايو 1990م ولا خيار غيره. وأكد بن علي أن انسحابهم من مؤتمر الحوار جاء بعد أن استنفذوا كل فرص إيقاف المحاولات الرامية لتمزيق مكون الحراك بمؤتمر الحوار ووقف التدخلات الغير مشروعة من رئاسة مؤتمر الحوار في شؤون المكون وممثليه، إضافة إلى استنفاذهم لكل الطرق الممكنة وطرقهم لكل أبواب البعثات الدبلوماسية العربية والغربية بصنعاء للتدخل حتى لا يقال إن الحراك يسعى لعرقلة مؤتمر الحوار. واشترط بن علي ضمانات مكتوبة من المجتمع الدولي للعودة لأي حوار مقبل بصنعاء، حتى لا يتعرضون للخداع مرة أخرى كما حصل معهم في الحوار الجاري الذي قال إنه قد فقد شرعيته منذ أن انتهت فترته المحددة وأنه من حق أي مكون أن ينسحب منه بعد انتهاء تلك الفترة. وأكد بن علي في رده على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر الصحفي أ أكد أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي ليس خصماً لمكون الحراك بمؤتمر الحوار، وإنما خصمهم هو "من سلب الأرض ونهب الثروة وخيرات البلاد وملك الحجر والشجر والجبال والرمال البحار". وأكد بن علي أن عشرة أشخاص هم من استولوا على مصالح اليمن في الشمال والجنوب وأن الجنوبيين لن يقبلوا بعد اليوم بأي وصاية من دولة تسلبهم مصالحهم. وعن الخطوات التصعيدية التي يعتزمون القيام بها عقب انسحابهم من الحوار، قال بن علي: "نعم سنعود إلى قواعدنا في الميادين بالجنوب وسنخوض العمل النضالي السلمي من خلال أشكاله المتعددة وسنبدأ بالسلم ونواصل حتى آخر خيار وسننتهي بخيار ثوري آخر وصفه بالمعروف في إشارة منه إلى الكفاح المسلح باعتباره خياراً مشروعاً في ظل الظلم والقهر الذي يتعرض له أبناء الجنوب- حسبما قال. وأكد بيان صادر عن الهيئات العليا لمؤتمر الوطني لشعب الجنوب أن مكون الحراك الجنوبي السلمي يؤمن إيمانا مطلقاً بمشاركته في أعمال مؤتمر الحوار الشامل ولن يكون متسبباً لأي معوقات تعرقل هذه المشاركة التاريخية. وأشار إلى إن الحراك الجنوبي السلمي عند اتخاذه قرار المشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الشامل كان خياراً استراتيجياً ولا يزال, ويؤكد على أهمية إنجاح هذا المؤتمر لكي يقدم المعالجات التاريخية لكافة القضايا وفي المقدمة منها القضية الجنوبية باعتبارها المحور الرئيسي والأساسي في مؤتمر الحوار. وأكد البيان استعداده وترحيبه باستمرار ومواصلة اللجان الفاعلة في المؤتمر وفي المقدمة منها اللجنة (8+8) وسوف يشارك بفعالية في أعمالها ويأمل ألا تشكل محاولة استبدال ممثلي مكون الحراك في لجنة (8+8) الذي يعتبره عملا غير مشروعا يعرقل جهوده واستعداده لحضور اجتماعات هذا الفريق . وقال: لقد عمل وسيعمل الحراك الجنوبي السلمي على معالجة كافة القضايا المتعلقة بمكون الحراك الجنوبي السلمي في إطار المكون حرصاً منه على عدم تجاوز شرعية هيئاته المختلفة، مؤكدا على ما ورد في البيان الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الشامل في عدم ترحيل أية قضايا خارج مؤتمر الحوار بعد الانتهاء من أعماله كما أكد على عدم الاعتراف بأية هيئة أو تفاوض خارج إطار الهيئات الشرعية لمؤتمر الحوار الشامل وعدم الاعتراف بكل النتائج التي تتمخض عن مشاركة هذه الهيئات الغير شرعية وعليه فان الحراك الجنوبي السلمي يستنكر هذا العمل ويتنصل تماما من أي تشكيلات سياسية أو تفاوضات أو اتفاقات حصلت أو سوف تحصل باسمه، ولا يتحمل أي مسئولية قانونية أو سياسية عنها، ويحمل السلطة أي نتائج تترتب على ذلك. وقال انه وبالنظر إلى مؤتمرات دولية مشابهة لمؤتمر الحوار الشامل في اليمن نجد انه لم تحدث أي سابقة مشابهة كما التي تجري من تدخلات سافرة في شئون مكونات شرعية متحدثا عن مظاهر سلبية رافقت سير أعمال مؤتمر الحوار الشامل تمثلت في تردي الوضع الأمني بانتظام منذ بداية الحوار وحتى نهايته بعكس المؤتمرات المشابهة له في العالم، وعدم الالتزام الصارم بالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار. وأضاف البيان: بدأت أعمال الحوار بصورة جيدة ولدت ثقة جماهيرية سرعان ما تبددت نتيجة لتضارب وتناقض التصريحات الإعلامية من قبل أطراف العملية السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية. ولفت إلى فقدان الثقة تدريجياً في الحوار الشامل بسبب التصريحات الإعلامية المتضاربة للأمانة العامة والتي حملت الكثير من المغالطات التي استدعت نفيها من قبل أطراف عدن والتعارض المطلق بين مسار مؤتمر الحوار وأهدافه وما يتخذ من قرارات لسلطة في الجهازين الإداري والعسكري، وكذا ضعف حكومة الوفاق الوطني وارتفاع معدلات الفساد إلى درجات غير مسبوقة وفشلها في توفير الأمن والأمان وتحسين الخدمات العامة، والتفاؤل الغير مبرر الذي يبديه سفراء الدول الداعمة في العملية الانتقالية بينما يعي أبناء الشعب جميعاً مدى سوء أوضاع البلاد والتردي المستمر طوال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الشامل.