فازت دبي بتنظيم معرض «إكسبو الدولي 2020»، وسط فرح وترحيب عربي ودولي كبيرين، عبّر عنهما خبراء وممثلو البعثات الدبلوماسية، الذين حضروا عملية التصويت التي تمت على ثلاث جولات، حسمتها دبي بنسبة ساحقة بلغت 71%، مقابل 29% لمدينة «إيكاترينبرغ» الروسية، وتصدر ملف دبي قائمة النتائج المعلن عنها، عقب نهاية عملية التصويت التي شاركت فيها 165 دولة. دبي قدمت رؤية متكاملة قال عضو المكتب الدولي للمعارض، من دولة صوتت لمصلحة دبي: «قررنا الاقتراع لمصلحة ملف دبي، على غرار الدول الأوروبية منذ الاطلاع عليه، إذ لاحظنا رؤية مكتملة وهادفة للمشروع، ومنذ نتائج الجولة الأولى حسمنا الفوز لمصلحة الإمارات، كونها قدمت برنامجاً ذا منهجية قوية ومدروسة وبعيدة المدى، مقارنة بملفات المدن المرشحة الأخرى». وأضاف أن «ترشح مدينة (إيكاترينبرغ) الروسية لم يكن قوياً، وأعتقد أن موقع روسيا ضغط على مجريات التصويت، ما جعلها منافساً لدبي في المرحلة الأخيرة، إذ إن حضور روسيا السياسي والإقليمي في العالم أجبر العديدين على التصويت لمصلحتها». وتوقع خبير اقتصادي أن يعزز فوز دبي بتنظيم «إكسبو 2020»، علاقاتها مع دول العالم، إضافة إلى تعزيز حضورها القوي في الاقتصاد العالمي. وأسفرت نتائج الجولة الأخيرة من التصويت عن فوز دبي ب116 صوتاً. واحتفل الوفد الإماراتي ورجال الأعمال والبعثات الدبلوماسية العربية في باريس، بالإنجاز الكبير، معتبرين ذلك مكسباً للإمارات وللمنطقة العربية. وقالوا إن اختيار ملف الإمارات جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة، قيادة وشعباً لترويج ملفها عالمياً، وبذلت الكثير من الجهود، لإقناع الدول بامكاناتها الاقتصادية والخدماتية، خصوصاً أن محاور الملف الذي عبر عنه شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، يؤكد رغبة الإمارات في المشاركة في بناء المستقبل، وخوض تحدياته. ووسط تصفيق هتافات أعضاء الوفود العربية، بارك المشاركون الأجانب فوز دبي، إذ منحت معظم الدول الأوروبية أصواتها للإمارات. بدوره، قال الخبير الاقتصادي الكندي، كلود ستيفن، إن «فوز دبي سيوطد علاقتها أكثر ببقية دول العالم على أكثر من صعيد، وسيرشحها لتكون أكثر حضوراً في الاقتصاد العالمي، وعلى الخريطة الجيوسياسية، ويفتح لها أفقا مستقبلية واسعة». وأضاف: «أعتقد أن النتيجة ممتازة جداً، لاسيما في المراحل الأخيرة، إذ كسبت دبي شعبية واسعة من قبل المصوتين، الذين منحوها أصواتاً في الجولتين الثانية والثالثة، ليس لأنها تمنح فرصة للدول المتقدمة من حيث التعاون الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية والتقارب الدبلوماسي، بل لأهمية ملف دبي بالنسبة للدول النامية الآسيوية والإفريقية، التي منحتها أصواتها كذلك». وأكد أن «المستقبل سيكون مشرقاً للإمارات من خلال المعرض العالمي، إذ ستستكمل المشروعات الكبرى وتمنح فرصاً للعمل، والإبتكار، والتطور».