أكدت مصادر دبلوماسية في لبنان ان تركيا تسعى الى فتح قنوات اتصال مع مختلف القوى على الساحة السورية، مضيفة ان انقرة بدأت تطبيع علاقاتها مع دول الجوار. بيروت (فارس) ورأت مصادر دبلوماسية في حديث ل"الجمهورية" أنّ "تركيا اليوم، وبعد وصولها من مرحلة صفر مشاكل مع العالم العربي الى مرحلة صفر علاقات مع محيطها منذ الاتفاق الأميركي الروسي بشأن "الكيميائي" السوري في جنيف، وما أعقبه من إلغاء الضربة العسكرية لسوريا، بدأت تعيد تطبيع علاقاتها مع محيطها. ومن هنا تأتي الزيارات التركية الى كلّ من روسيا والعراق والولايات المتحدة، وأمس إيران، إضافةً إلى زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو المرتقبة الى ارمينيا التي وجّهت خارجيتها دعوة رسمية له لحضور اجتماعات منظّمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي، والمقرّر عقده في العاصمة الأرمنية يريفان مطلع الشهر المقبل". ولفف المصادر إلى انه "في هذا السياق، تسعى تركيا الآن الى فتح قنوات اتصال مع مختلف القوى في الساحة السورية بغية حجز دور لها في "جنيف 2" السوري ومقعد في "الاتفاق الكبير" الحاصل الآن"، معتبرة ان "الحراك التركي لا يعني البتّة أنّها ستصالح النظام السوري". /2336/ 2868/