أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الاستثمار في التنمية البشرية هو الضمانة الأكيدة في مسيرتنا نحو غد أفضل، فالإنسان هو محرك التنمية وفكره هو مدادها وطموحه هو قبس الحضارة يحفظها من التدهور وينأى بها عن الانحدار. وقال سموه في حوار مع مجلة "درع الوطن"، إن الحفاظ على قمة النجاح أصعب من محاولة بلوغها، لذا فإن ما وصلنا إليه من مكانة يحتم علينا استمرار العمل على تطوير قدراتنا ورفع كفاءاتنا وتنويع مواردنا، ليس فقط للحفاظ على النجاحات التي بلغنا فيها مدى متقدماً، ولكن للدخول إلى مرحلة تنموية جديدة، حيث حرصنا على مدار رحلتنا التنموية على البدء دائماً من حيث انتهى الآخرون، فتجربتنا راسخة متينة بعراقة تراثنا وأصالة ثقافتنا لنصل إلى المستقبل قبل أن يأتي إلينا محملا بظروف وأوضاع يفرضها علينا لتشكل لنا واقع حياتنا ومفرداتها، فنحن الأقدر على أن نرسم لأنفسنا مساراتنا في الحياة. وأكد سموه، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هو القدوة والمثال في العطاء اللامحدود، فأياديه البيضاء التي يمتد عطاؤها إلى مختلف أنحاء البسيطة تذكرنا بالإسهامات العظيمة التي خلدت ذكرى الوالد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومنحته مكانة خاصة في قلوب ملايين البشر حول العالم لما قدمه من فيض بذل وعطاء. وأشار سموه إلى أن الإمارات أسهمت بما يناهز 5.8 مليارات درهم من المساعدات خلال العام 2012، انتفع بها أناس في 137 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم. وثمن سموه عاليا إنجازات ابنة الإمارات، مؤكدا المضي في تحقيق مزيد من التمكين للمرأة بمنحها كل ما يعينها على الاضطلاع بدورها على الوجه الأكمل في المجتمع.