الثلاثاء القادم بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة حول رواية " بعد القهوة " لعبد الرشيد محمودى يُعقد بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة لمناقشة رواية " بعد القهوة "، التى تُعد من أحدث مؤلفات الكاتب عبد الرشيد محمودى، وذلك فى تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء القادم (الموافق 3/12/2013)، ويشارك بالندوة: د. شيرين أبو النجا، ود. حسين حمودة. تتألف هذه الرواية من ثلاثة أجزاء يستقل كل منها بعنوان خاص، ويكاد يكون رواية قائمة بذاتها. تدور أحداث الجزء الأول (قاتلة الذئب) فى قرية مصرية هى "القواسمة" (أولاد قاسم) بمحافظة الشرقية؛ وتدور أحداث الجزء الثانى (الخروف الضال) بين مدينتى الإسماعيلية فى منطقة القنال وأبو كبير فى محافظة الشرقية؛ وتدور أحداث الجزء الثالث (البرهان) فى فيينا عاصمة النمسا. إننا بإزاء رحلة طويلة فى المكان، والزمان، وبحثا عن الحب، وبحثا فى النفس، وصراعا بين الجسد والروح، وحبا فى الموسيقى. وتحفل الرواية من ثم ببيئات مختلفة وشخصيات متعددة – بالإضافة إلى شخصية البطل – وقصص فرعية كثيرة. وهى ثرية بفضل الروافد الثقافية والأسطورية والفلكلورية التى غذتها، وباختلاف الأساليب اللغوية والقصصية، وتنوع المشاهد التى تتنقل بين ما هو هزلى وما هو جاد شديد الجد. ومع ذلك، فالرواية تأتى ككل متكامل ونسيج واحد خيوطه متعددة ومتقاطعة ومتشابكة. وتبدو الرواية التي تحتفل بالحياة وتتغنى بروعة الأماكن، وكأنها فى نفس الوقت مرثية لعوالم لم يعد لها وجود. يصدق هذا بصفة خاصة على قرية أولاد قاسم. سيجد لها قارئ الرواية صورة واقعية شديدة الواقعية، ولكنه سيشعر فى نفس الوقت أنها أصبحت – هي والريف المصرى الذي تمثله – فى ذمة التاريخ.