كان متمردا علي الوظيفة الحكومية فرفض التعيين معيدا في أكاديمية الفنون.. متجها الي دمنهور ليؤسس فرقة فلاحو دنشواي.. قدم من خلالها مسرحيات لمحمود دياب وعلي سالم, كما قدم لأول مرة في مصر, أعمالا للكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس علي مسارح البترول بالبحر الأحمر وقدم عروضا ارتجالية أبطالها من عمال التراحيل.. محاولا إلقاء الضوء علي طائفة مهمشة لايعرف الكثيرون انها تواجه الموت في كل لحظة ولايلتفت اليها أحد. فتم إقصاؤه عن مسرح الثقافة الجماهيرية.. وكانت الرسالة له واضحة.. إما الإقصاء أو السجن لمحاولته إشعال ثورة في مناجم البحر الاحمر.. ثم إرساله في بعثة الي بولندا.. فدرس في قسم الاخراج المسرحي بجامعة وارسو البولندية, وهو مادفعه لاجادة تلك اللغة التي ترجم أعمال العديد من أدبائها الحاصلين علي جوائز نوبل.. كما ترجم للغة البولندية مسرحيات لألفريد فرج ومحمود دياب ومختارات قصصية ليوسف إدريس ويحيي حقي وبعض أشعار أحمد عبد المعطي حجازي.. حصل علي جائزة الدولة البولندية لمساهمته في مجال المسرح والثقافة البولندية.. وجائزة اتحاد الأدباء البولنديين لانجازاته في مجال الترجمة من اللغة البولندية الي العربية, وجائزة أرتس جلوريا أو المجد الفني من وزارة الثقافة البولندية. عندما عاد الي مصر استعانت به الدكتورة هدي وصفي في مسرح الهناجر, فانطلق مقدما نصوصا جديدة لمبدعين شبان بجانب الورش الفنية واخرج للمسرح القومي مسرحية رقصة سالومي الاخيرة لمحمد سلماوي. كماحصل عن جهوده المسرحية علي جائزة الدولة التشجيعية في التسعينيات من القرن الماضي..