تحت شعار «معالم من بلادي»، احتفلت إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة البحري ومربى الشارقة للأحياء المائية باليوم الوطني ال 42، حيث كانت الفرحة بالوطن سيدة المكان في مرسى الشارقة البحري الذي ضم باقة متكاملة من الفعاليات والفقرات المختلفة، تباينت ما بين ورش ترفيهية للأطفال، وفقرات فنية، وعرض أزياء من معالم بلادي، ومسابقات لإعادة التدوير، وأقسام متنوعة للأكلات الشعبية، وركن الحناء. الاحتفالية جاءت هادفة تحمل بين طياتها التعريف بمعالم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث جمعت التصاميم أبرز معالم الدولة في كل إمارة، خاصة قلعة الجاهلي في العين، وبرج خليفة في دبي، ودوار الكتاب من الشارقة، ودوار الساعة، ومسجد البدية في الفجيرة، وغيرها، وقد ساهمت الفعالية الهادفة في زيادة الوعي البيئي لدى الأطفال، وحث الأطفال على التفكير، وغرس حب المشاركة المجتمعية مع جميع الفئات، وقد صنعت التصاميم المشاركة بإبداع واكب العصر، بالاعتماد على مواد معاد تدويرها أو صديقة للبيئة. في هذا اليوم ارتسمت فيه الفرحة بالوطن على محيا الصغير والكبير، حيث ازدحمت بهم الساحة الخارجية بين متحف الشارقة البحري ومربى الشارقة للأحياء المائية، جاءوا ابتهاجاً بيوم الوطن، يتنقلون من ركن إلى آخر، من القهوة الشعبية العابقة بروائح الزمن الجميل، إلى الاستمتاع بألذ ما جادت به أيدي الجدات من أكلات شعبية في ركن خاص لها، حيث قدمن الخبز الرقاق واللقيمات والنخي والبازلاء، واحتفالاً بالمناسبة نقشت الفتيات الصغيرات أجمل النقوش في ركن الحناء، وخلد الجميع ذكرى هذه الاحتفالية في الاستوديو التراثي. كما ضمت الفعاليات قوارب النزهة، والمرسم الحر، والألعاب الشعبية، وكذلك السحب اليومي على الجوائز، بالإضافة إلى برنامج المسرح اليومي. وتحدث راشد الشامسي، رئيس قسم عمليات المتاحف ومدير المربى البحري بالإنابة، عن هذه الاحتفالية السنوية التي تنظم للسنة الرابعة على التوالي، بتنظيم من دائرة المتاحف بالشارقة ومربى الشارقة المائي، والتي جاءت هذا العام بقالب مختلف، الهدف منه رفع نسبة الوعي بأهمية إعادة التدوير، وقد جاءت هذا العام تحت شعار «معالم من بلادي»، ويشارك هذا العام مدارس حكومية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الجمهور. وأضاف الشامسي، أن هذه الفعاليات تندرج ضمن احتفالات اليوم الوطني ال 42 للدولة، واعتادت إدارة المتاحف أن تشارك بقوة بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، وقد بدأناها بمسيرة على الأقدام، انطلقت من مبنى إدارة المتاحف بالشارقة، وقمنا بجولة على المباني الحكومية، شاركت بها 6 مدارس، وقرابة 1500 شخص، كما شاركت فرق الكشافة و»تكاتف» احتفالاً بيوم الوطني، وقمنا بحمل علم طوله 100 م، رفعه الأطفال الذين ارتدوا الزي الوطني الإمارات، في لوحة تحمل الكثير من معاني الحب والانتماء للوطن، بالإضافة إلى العروض الجوية. وأشار الشامسي إلى أن اليوم الوطني ال42 للدولة جاء مميزاً بفوز دبي بإكسبو 2020، والذي يعد فوزاً للإمارات والخليجيين والعرب عامة. وتعد هذه الفعاليات ما هي إلا مشاركة بسيطة لنظهر مدى حبنا وولائنا لهذا الوطن المعطاء. وتحدثت سميرة الغيص، أمين متحف الشارقة البحري، عن التنوع الذي يميز احتفالات المتحف البحري بهذه المناسبة فكل سنة يحمل طابعاً خاصاً، ونكهة وبصمة مميزة، وما يميزه هذا العام أنه جاء ليسلط الضوء على أبرز معالم الإمارات بشعار «معالم من بلادي»، هذه الفعاليات التي تأتي ابتهاجاً سنوياً باليوم الوطني نحرص على تنوعها واختلافها لتناسب شرائح المجتمع كافة من الصغير للكبير، بمشاركة دار المسنين الذين نستضيفهم سنوياً ليعيشوا معنا هذه اللحظات الغالية على وطننا، كونهم جزءاً مهماً من المجتمع، لذا نشركهم في مسابقات، لأنهم هم الأساس ومنهم نتعلم، وما زلنا نتعلم. وأضافت الغيص: نأمل أن تحمل الأيام القادمة لوطننا الخير الكثير، مشيرة إلى أن المتحف البحري يحرص على المشاركة المتميزة سنوياً وبفعاليات ساهمت في أن يعيش الحضور كباراً وصغاراً في أجواء من الألفة، ضمن أجواء احتفالية، جمعت ما بين عبق الماضي وجمال الحاضر، من خلال الفعاليات التي زينت أرجاء مرسى الشارقة البحري.