عواصم (رويترز) - صرح مسؤولون هنود أمس بأن الهند ستوفد فريقا إلى إيران لتسريع وتيرة العمل في ميناء تشابهار المطل على خليج عمان، جنوب شرقي إيران الذي تشارك في تمويله ضمن جهودها لتخطي باكستان وفتح طريق إلى منطقة آسيا الوسطى وأفغانستان الغنية بالموارد الطبيعية، كما يمثل بوابة أخرى للتجارة بين البلدين. كان العمل بطيئاً في توسيع المراسي ومرافئ الحاويات، فيما يرجع جزئيا إلى خوف الهند من إغضاب الولاياتالمتحدة التي كانت تحرص على عزل إيران بسبب برنامجها النووي. وبعد إبرام إيران الاتفاق المرحلي مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها، اجتمعت وزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سينغ مع نائب وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور لبحث الفرص الاقتصادية، حيث كان في نيودلهي في زيارة مرتب لها مسبقاً، لكن عندما تواترت أنباء التوصل إلى الاتفاق في جنيف تحولت المحادثات إلى تسريع العمل في مشروع الميناء. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الهندية «يمثل ميناء تشابهار ضرورة استراتيجية لنا فمن دونه لن يكون لنا مدخل إلى آسيا الوسطى وأفغانستان». وأضاف أن مشاركة الهند في الميناء لا تخضع بشكل مباشر للعقوبات لكن أي تحسن في علاقات إيران مع الغرب سيعزز الثقة في المشروع. وأوضح «اتفاق جنيف يفتح بالتأكيد المجال لتنفيذ المشروع بأسرع وتيرة». في غضون ذلك، صرح وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان بأن المصارف التركية ستستطيع إجراء المعاملات الإيرانية فور تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وقال لصحفيين في أنقرة «بسبب ضغوط الولاياتالمتحدة، عجزت البنوك الخاصة عن إجراء المعاملات. هذه العقبة أزيلت الآن». كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل» ثاني أكبر منتج للنفط الخام في روسيا فاجيت أليكبيروف، أن الشركة مستعدة لاستئناف التعاون مع إيران إذا رفعت عنها العقوبات.