واشنطن - رويترز لوحت الولاياتالمتحدة امس الخميس بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في مقابل ان تتخذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء على برنامجها النووي. وحثت وكيلة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأميركيين مع إيران، المشرعين الاميركيين على إرجاء فرض عقوبات اضافية على ايران قبل يومي 15 و16 من تشرين الأول/ أكتوبر عندما تجتمع القوى الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، مع مسؤولين ايرانيين للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي. وتأتي المحادثات المقررة بعد انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني هذا العام وهو يمثل تيار الوسط وقدم مفاتحات للغرب وتحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في ارفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979. واثناء شهادتها امام الكونغرس لوحت شيرمان بامكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران لكنها اوضحت ان واشنطن تنتظر خطوات ملموسة من طهران قبل امكانية حدوث ذلك. وقالت إنه يتعين معالجة كافة المخاوف الأميركية حيال البرنامج النووي الايراني قبل رفع العقوبات الأساسية. وقالت شيرمان أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "سننتظر خطوات محددة من إيران تعالج المشكلات الجوهرية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر وتيرة ونطاق برنامج التخصيب وشفافية برنامجها النووي بصفة عامة و(مخزونات) اليورانيوم المخصب". وأضافت "في المقابل سيسعى الإيرانيون بلا شك إلى بعض التخفيف في العقوبات الدولية الشاملة النافذة حاليا. أوضحنا أنه ما من شيء يمكن أن يقود إلى تخفيف العقوبات سوى الخطوات العملية الملموسة التي يمكن التحقق منها". وقال السيناتور الديموقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال الجلسة إن هذا قد يقوض المساندة الدولية للعقوبات الاقتصادية التي سيكون من الصعب للغاية عندئذ إعادتها. واضاف إن بعض المشرعين الأميركيين يمضون قدما بشأن فرض عقوبات جديدة للحد من مبيعات النفط الإيراني بصورة أكبر، لكنه لمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات إذا أوفت إيران بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت شيرمان إن العقوبات الاساسية، التي لم تحددها، يجب ان تبقى مفروضة حتى يتم معالجة كافة المخاوف الاميركية حيال البرنامج النووي الايراني، لكنها لمحت ببعض الاستعداد لتخفيف جزئي للعقوبات اثناء المفاوضات. وقالت انه نظرا للتعقيد الفني لضمان الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني فسيكون من المفيد ايجاد سبيل لوقف تقدمه لإعطاء فرصة للمفاوضات. وتابعت "ما نفكر فيه هو ما ذلك الشيء الذي سيعطينا الثقة اليوم ويمنحنا بعض الوقت ويمنع تقدم برنامجهم النووي وحتى نتوصل إلى ذلك الاتفاق الشامل الذي يسمح بالاعفاء الكامل من العقوبات الذي يتطلعون إليه". واضافت "قد توجد بعض العناصر التي يمكننا القيام بها بادئ الأمر إذا اتخذوا إجراءات ملموسة يمكن التحقق منها". وتشك الولاياتالمتحدة، التي قطعت العلاقات الديبلوماسية مع ايران عام 1980 بعد الثورة الاسلامية، وحلفاؤها ان طهران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتصنيع اسلحة نووية.