حنان المطري من صنعاء - ظل صلاح الصايدي رئيس حزب حشد يتغنى بالرئيس السابق على عبدالله صالح وكان اشد المدافعين عنه في عام 2011، وحتى قبل شهرين من العام الحالي ، لكنه فجاة تحول الى معارض له ، مما جعل انصارالصالحيين يهاجموه ويتهمونه بالارتزاق احيانا وبالمندس احينا اخرى ، بينما يرى البعض الاخر ان الصيادي اختار من يكون رئيسا للجمهورية ، فحينما كان صالح رئيسا كان الصيادي يلازمة ، ولما تحول هادي من النائب الى الرئيس تحول الصيادي ..وقد يتحول عن هادي اذا تخلى عن الرئاسة كصالح .. وليس الصيادي فقط من انشق عن صالح، حتى نحمله وزر اكبرمن وزر اخرين ، فقد سبقه صديق صالح الحميم وابن بلده وقريته وكان قاصمة الظهر وهو اللواء على محسن الاحمر ، ثم تبعة الكثير وتلى الجميع الرئيس عبده منصور هادي الذي اصبح وفقا للصحف اليمنية واحديث الساسين اخطر من اللواء على محسن الاحمر وابناء الشيخ عبدالله الاحمر ، حيث بيده القول والفعل ، وبشخطة قلم قد يجعل صالح مطلوبا دوليا ... وهي حالة لم تكن مع الرئيس مبارك او صدام حسين .. فقد ظل كل من حولهما مخلصين لهما . وكانت صحيفة القدس العربي عن صلاح الصيادي المنتمى لاحزاب التحالف الوطني مع حزب صالح المؤتمرالشعبي العام أن صالح زوّر رسالة باسمهم للأمين العام للأمم المتحدة طالبه بتغيير مبعوثه الأممي لليمن ، مشيرا الى ان انهم في التحالف لم يقوموا بإرسال أي رسالة . وأعرب القيادي عن تمسك التحالف بجمال بن عمر، ما يؤكد أن الرسالة هي رسالة صالح وليست رسالة الأحزاب المذيلة اسمها في نهاية الرسالة. ونفى القيادي البارز في أحزاب التحالف الوطني صلاح الصيادي، توجيه احزاب التحالف أي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، يطلبون فيها تعيين مبعوث أممي جديد بديلا عن جمال بن عمر. وقال أمين عام حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي ‘ننفي نفياً قاطعاً أن نكون قد وجهنا أي رسالة إلى مجلس الأمن أو الامين العام للأمم المتحدة'. ودعا صالح ومن يقفون وراء إرسال هذه الرسالة والذين وصفهم ب(أصحاب الرسالة) الى الكف عن العبث والتزوير. وأضاف ‘نقول لأصحاب الرسالة كفى عبثا وتزويرا ونجدد تضامننا الكامل مع المبعوث الاممي لليمن الاستاذ جمال بن عمر'. وقال صالح في الرسالة التي وجهها للأمين العام للأمم المتحدة باسم حزب المؤتمر والأحزاب الصغيرة المتحالفة معه ‘لقد تحول مبعوثكم السيد جمال بن عمر من وسيط محايد ونزيه وحريص على مصلحة الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة وقراري مجلس الأمن الى طرف منحاز إلى أحزاب اللقاء المشترك ومدافعاً عن أطروحاتهم الداعية إلى قيام مرحلة تأسيسية وتأخير صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه ومن ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية حسب التراتبية الواردة في المبادرة وآليتها التنفيذية المزمّنة رغم إدراكه لضعف الدولة بكافة مكوناتها وان المنقذ لليمن هو الإسراع بالخروج من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الدولة المدنية الحديثة بكافة مؤسساتها وكذلك تبنيه في بعض خطاباته تحريض للجنوبيين ضد الشماليين والعكس′. وأضافت الرسالة ان السيد جمال بن عمر يتجاوز دوره كوسيط محايد بقوله مع قناة الجزيرة بتاريخ 7/2/2013 في برنامج لقاء اليوم ‘ان اتفاق نقل السلطة يفضي بشكل واضح بتخلي الرئيس السابق عن ممارسة العمل السياسي بما في ذلك رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام وأن قرار مجلس الأمن رقم 2051 بشأن اليمن يشدد على ضرورة النقل الكامل للسلطة.... وان انتخاب اليمنيين للرئيس هادي بشكل كبير من الأصوات يؤكد على انهم قرروا طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة خالية من صالح تماماً'. واعتبر صالح تصريحات بن عمر استفزازية له ولأتباعه والموالين له خاصة وذكر في مقابلة تلفزيونية أخرى اتهم ضمنيا صالح وأتباعه بالوقوف وراء قطع الطرقات والكهرباء وأنابيب النفط ووصف النظام السابق بأنهم ‘حفنة من الفاسدين سوف يلقي بهم التغيير الى مزبلة التاريخ' وفقا لرسالة صالح التي أكدت أن مثل هذه التصريحات ‘تزيد من تعقيد الأزمة'. واختتم صالح رسالته بقوله ‘لهذه الأسباب وغيرها ... نستطيع القول بأن حيادية ونزاهة السيد جمال بن عمر أصبحت تثير كثيراً من الشكوك'