رشا الصباح: الكويت لا تبخل في دعم أبنائها الطلبة ومؤازرتهم أينما وجدوا العبدالله: المؤتمر ينمو باطراد حيث وصل عدد الطلاب هذا العام إلى ثلاثة آلاف ثامر السليم وكونا للعام ال 12 على التوالي تربعت قائمة الوحدة الطلابية على سدة مقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولاياتالمتحدة الأميركية بعد أن حصلت على 1408 أصوات وبفارق 478 صوتا عن قائمة المستقبل الطلابي التي حلت ثانيا بعد حصولها على 930 صوتا، بينما جاءت قائمة الرؤية الطلابية أخيرا بحصولها على 83 صوتا. وفي أجواء انتخابية حماسية شهدتها انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولاياتالمتحدة، والتي يتنافس عليها ثلاث قوائم طلابية وهي قائمة الوحدة الطلابية وقائمة المستقبل الطلابي وقائمة الرؤية الطلابية. فقد شهدت الانتخابات إقبالا كثيفا منذ الساعات الاولى لفتح باب الاقتراع في تمام الساعة 5:20 عصرا بتوقيت مدينة ساندييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية والتي يقام بها المؤتمر السنوي الثلاثون للاتحاد هذا العام. انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولاياتالمتحدة الأميركية مميزة كعادتها كل عام، بل زاد هذا العام بأنه احتضن اكثر من 3000 طالب وطالبة حضروا من جميع ولايات أميركا لاختيار من يمثلهم في مقاعد الهيئة الإدارية. وتعد مشاركة أكثر من 3000 طالب وطالبة في انتخابات الهيئة الإدارية أكبر تجمع للكويتيين خارج الكويت. وقال رئيس لجنة الاقتراع عبدالله الفقعان إن أجواء الانتخابات سارت بشكل كبير جيد دون أي مشاكل تذكر، مثمنا تعاون جميع القوائم الطلابية خلال عملية الاقتراع والفرز، وكذلك تعاون طلبة أميركا في الرقي بعملية الاقتراع وحسن مشاركتهم. وأضاف الفقعان أن عملية الانتخابات جاءت عقب الجمعية العمومية للاتحاد، مهنئا القائمة الفائزة في مقاعد الهيئة الإدارية، متمنيا لها التوفيق. من جانبها أعربت المستشارة في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة د.رشا الصباح عن سعادتها للمشاركة في المؤتمر السنوي ال30 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولاياتالمتحدة ممثلة لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء. وقالت ل «كونا» على هامش المؤتمر الذي افتتح اعماله في سان دييغو الليلة الماضية ان سمو رئيس مجلس الوزراء يولي اهتماما خاصا بأبنائه المبتعثين اينما وجدوا. وأشادت بالمؤتمر وكافة الفعاليات والانشطة المصاحبة له، وأكدت انها كانت على مستوى عال، معتبرة ان هذا يسجل للطلبة تحت قيادة الاتحاد. وألقت الشيخة رشا الصباح الضوء على انشاء المكتب الثقافي في لوس انجيليس منذ بضع سنوات وذلك لتقديم خدمة أفضل للطلاب في منطقتي الساحل الغربي والغرب الأوسط وهو ما يؤكد ان الدولة لا تبخل ابدا في دعم ابنائها الطلبة ومؤازرتهم اينما وجدوا، كما يدل على الاهتمام الكبير من القيادة السياسية «التي نسجل لها جزيل الشكر والامتنان على ما توليه من رعاية خاصة واهتمام خاص بأبنائها الطلبة». ودعت الطلاب الى ان يعملوا بجد في تحصيلهم العلمي، معتبرة ان المعرفة لا تتأتى فقط مما يتعلمونه داخل قاعة الدراسة ولكن ايضا عبر التواصل والحوار والتفاعل، مؤكدة ان الدراسة في الخارج فرصة لا تقدر بثمن لأنها تثري مؤهلاتهم الشخصية وتعلمهم الاعتماد على النفس. من جهته، أكد سفيرنا لدى الولاياتالمتحدة الشيخ سالم العبدالله في تصريح ل «كونا» انه يتشرف بالمشاركة كل عام بالمؤتمر وان هذه فرصة للتفاعل مع الطلاب والاستماع الى مشاكلهم وفي نفس الوقت إسماعهم كلاما تشجيعيا عند الحاجة. وأضاف ان المؤتمر ينمو باطراد حيث ان عدد الطلاب الذين حضروه في عام 2002 لم يتجاوز 300 في حين وصل عددهم الى ثلاثة آلاف هذا العام، معتبرا ان «هذا يعود الى الجهود المشكورة التي بذلها اتحاد الطلبة في جمعهم وتحفيزهم على الحضور». وأشار الى ان السفارة تتواجد في المؤتمر كضيف، مشددا على انه لم يعد من الجائز اعتباره مؤتمرا بل مهرجان للطلاب وأكبر تجمع للكويتيين خارج الكويت، لافتا الى ان هذا يعد انجازا للطلاب ولاتحاد الطلبة وللهيئات الادارية. ووجه رسالة الى الطلاب دعاهم فيها الى «الحفاظ على وحدتهم الوطنية والجد في دراستهم والاستفادة من خبرة العيش في الولاياتالمتحدة من أجل خدمة بلادنا عندما يعودون اليها». بدورها، أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ان المشاركة في المؤتمر كانت ممتازة ومميزة «وان وجودنا معهم يشرفنا دائما.. فنحن هنا كوزارة دولة لشؤون الشباب للاستماع اليهم والاطلاع على احلامهم وافكارهم، آملين ان نرى تقدما في الوعي الاجتماعي والفكري». ووجهت الشيخة الزين رسالة للطلاب قالت فيها «قد يسقط الواحد منا ولكن من الضروري ان نسقط للأمام وليس للخلف»، مشيرة الى ان هذه اللقاءات الشبابية مهمة للوزارة ولذلك تشارك فيها، معربة عن الامل في المشاركة بفعاليات مستقبلية مماثلة في الكويت وخارجها. وكان أكثر من 3500 طالب كويتي قد شاركوا في المؤتمر الذي يشكل فرصة سنوية لهم كي يتفاعل بعضهم مع البعض الآخر وكذلك كي يلتقوا مسؤولين كويتيين وشخصيات عامة. وتقام على هامش المؤتمر فعاليات عديدة من بينها انتخابات اتحاد الطلبة وندوات عديدة اضافة الى تنظيم رحلات للطلاب تعرفهم على مدينة سان دييغو ومسابقات ترفيهية.