اكد امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أن صمود الشعب السوري أدى الى أن يدرك العالم حقيقة ما يجري على الساحة السورية، وتتنامى مشاعر الاستياء إزاء جرائم الجماعات المسلحة. ولدى استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، قال شمخاني إن بعض الدول تستخدم العنف أداة لتأمين مصالحها في سوريا تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية، مرحّبا بالجهود الدولية الرامية الى وضع حد لإراقة الدماء في سوريا. من جانبه اشار الحلقي الى وجود ارادة سياسية لدى دمشق لإنهاء الأزمة في بلاده. واشار شمخاني الي تاثير صمود الشعب السوري في مواجهة الارهابيين التکفيريين العملاء قائلا ان مقاومة الشعب السوري قد ادت الي تبيين الحقائق الجارية في هذا البلد واظهرت الکراهية المتزايدة للراي العام تجاه جرائم الجماعات الارهابية. واعتبر ارادة الشعب السوري في تقرير مصير بلاده ضرورة لابد منها، مضيفا ان بعض الدول تحاول ضمان مصالحها خلال التطورات السياسية في سوريا عبر اطلاق شعارات مطالبة بالديمقراطية دون الاخذ بنظر الاعتبار مطالب وارادة الشعب السوري وذلك من خلال استخدام العنف واللجوء الي الحرب. ورحب بالمساعي الدولية الصادقة لمعالجة الازمة السورية والحيلولة دون اراقة الدماء والدمار في هذا البلد مصرحا بان کافة دول المنطقة والعالم قد ادرکت اليوم صحة رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية للازمة السورية المبنية علي الحل السوري – السوري. من جانبه قدم رئيس الوزراء السوري خلال اللقاء تقريرا عن مستجدات الاوضاع في بلاده وانتصارات الجيش السوري في مواجهة محور الارهاب معربا عن شکره لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية واجراءاتها في دعم الشعب السوري. واکد وائل الحلقي علي ارادة الحکومة السورية لانهاء الازمة الراهنة عن طريق الحوار معتبرا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد. واعتبر الاجراء الحاسم للحکومة السورية في الدفاع عن المواطنين في مواجهة موجة العنف الناتجة عن الارهاب بانه مطلب الشعب السوري قائلا: لم يکن ممکنا تحقيق النجاحات المستمرة من دون المشارکة الشعبية وجهود الشعب السوري المسلم.