أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجاح دولة الإمارات في تحقيق أهدافها التنموية بمختلف القطاعات واستكمال البناء الاتحادي المتماسك والقفز بالاتحاد إلى مراتب أكثر تقدماً وازدهاراً، وفتح آفاق جديدة وواعدة للتنمية في مجالات عدة. وأكد سموه إيمان القيادة بضرورة تسخير الإمكانات والموارد جميعها لمصلحة المواطنين والارتقاء بمستوى معيشتهم وصون مكتسباتهم وازدهارهم، الأمر الذي عكسته المراتب المتقدّمة للدولة على مؤشرات التنمية البشرية والرفاه الاجتماعي والأمن والاستقرار. وأضاف سموه أن الدولة نجحت في تحقيق أهدافها التنموية بمختلف القطاعات واستكملت البناء الاتحادي المتماسك، وقفزت بالاتحاد إلى مراتب أكثر تقدماً وازدهاراً، حيث أصبحت دولتنا مركزاً عالمياً في قطاعات حيوية تحظى باهتمام عالمي متزايد، مثل الطاقة المتجددة والنظيفة، وفتحت لنفسها أفقاً واسعاً في مجالات الصحة والتعليم، وانطلقت إلى مساحات أرحب في التنمية والإعمار وتخطيط المدن، فضلاً عن تفادي تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي هددت معظم اقتصادات الدول المتقدمة بنجاح يحسب لمؤسساتنا المالية والاقتصادية، التي اكتسبت من الخبرة والنضج المعرفي والإداري ما يؤهلها لتعزيز نهضتنا الحديثة، وأن نتجه بكل ثقة إلى مزيد من الانخراط في الاقتصاد العالمي، والاستفادة مما يوفره ذلك من فرص استثمارية. وخاطب سموه المواطنين والمواطنات قائلاً «يا أبناء شعبنا في رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة وعجمان والشارقة ودبيوأبوظبي، وفي المناطق الشرقية والغربية والأخرى القصية من وطننا العزيز لا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نستحضر ما صنعه أجدادنا الأولون، طيب الله ثراهم، في بناء حضارتنا الموغلة في التاريخ على هذه الأرض الطيبة». مضيفاً «لا نقصد هنا أيها الإخوة والأخوات أجدادنا الذين أسهموا برسم ملامح البناء ومستقبل أحفادهم، وهم يجتمعون في باحات قصر الحصن في أبوظبي قبل نحو 250 عاماً فحسب، ولا أولئك الذين كانوا يجتمعون في العاصمة ليوا منذ نحو 400 سنة قبل المضي في بناء العاصمة أبوظبي أيضاً، بل نقصد أولئك الذين كانوا يفكرون بمستقبل أحفاد أحفادهم في المساجد الشاخصة حتى اليوم وعمرها يزيد على 1000 عام، أما التاريخ المشترك لسائر إمارات الدولة كافة فهو حقيقة ضاربة في جذور التاريخ، بل نقول لكم أيها الإخوة والأخوات إن لدينا تاريخاً يرجع إلى آلاف السنين، إننا نؤكد هذه الحقائق لأننا أسرة واحدة على امتداد تراب هذا الوطن من الفجيرة إلى مدينة السلع في أقصى الطرف الغربي من وطننا العزيز». وشدّد سموه على أن «الدولة تمضي اليوم وكل يوم بخطى ثابتة واثقة بمجالات التنمية المستدامة، من أجل أن يجني شعب الدولة ثمار هذه الجهود الآن وغداً وفي المستقبل، داعياً إلى تحمل مسؤوليات أخرى جسام ذات أهمية كبيرة تصب في المستقبل الذي ننشده لاستكمال مسيرة البناء، خصوصاً في مجال الإبداع والابتكار، وفي مقدمتها تمكين شعبنا نحو مجتمع المعرفة. وقال سموه «ونحن نشهد إشراقة عام جديد من أعوام مسيرتنا الاتحادية الميمونة نعيش جميعاً فرحة عارمة قيادة وشعباً ومقيمين على أرض دولة الإمارات بالفوز الكبير والتفوق المستحق الذي حصده ملف مدينة دبي وفوزه باستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)، الذي كان يزخر بالثقة العالية لخوض المنافسة والعزم الكبير على كسبها، وهو استحقاق جديد يضاف إلى سجل الإنجازات المشرفة، تحقق بفضل الله ثم بفضل الالتفاف الشعبي والدعم الوطني ومؤازرة الأشقاء والأصدقاء، مؤكدين اعتزازنا بثقة المجتمع الدولي بقدرة دولة الإمارات على تنظيم وتقديم أفضل دورة في سلسلة معارض إكسبو الدولية على أرض دبي، موجهين الشكر والتحية لفرق العمل الوطنية التي أعدت وأسهمت في ملف إكسبو، وتُوّج جهدها المخلص بهذا الإنجاز المشرف».