قال صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، إن الاتحاد الذي غدا اليوم دولة راسخة، قدم للعالم نموذجاً متميزاً في نشوء الدول والكيانات الدولية، وتجربة فريدة ثبت نجاحها، بما أسفرت عنه من نتائج وإنجازات حازت إعجاب العالم وتقديره. وأضاف سموه «يهل علينا يومنا الوطني الحبيب الذي يقابل الذكرى ال42 لنشوء اتحادنا المجيد، وهي ذكرى نتطلع إليها وقلوبنا مفعمة بالابتهاج والاعتزاز لتحقق أمنية الآباء والأجداد الذين بذلوا النفس والنفيس في سبيلها، برسوخ صرح اتحادنا العظيم، وهي مناسبة تهش لها أرواحهم لنجاح طموحاتهم التي أفنوا أعمارهم في سبيل تحقيقها.. كما نستقبلها بتشوق عظيم، إذ إنها تبعث فينا أحاسيس الفرح والاعتزاز بما أسفرت عنه من كينونة وهوية مشتركة لشعب الإمارات الذي عاصر عهد الفرقة والشتات، بعد أن ملكت أفئدة الرعيل الأول، وعلى رأسهم قائد المسيرة وربانها الملهم، طيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفاقه الغر الميامين، يتصدرهم طيب الذكر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم». وشدد على أن الدعوة إلى التميز التي صارت شعاراً تحرص أجيالنا الحالية على تحقيقه، استجابة لدعوة قيادتنا، قد أدت إلى نهضة شاملة، عمت كل مجالات النشاط العام والخاص، وأشبه بمباراة يسعى الجميع إلى استغلال مهاراتهم، كل في ميدان دراسته أو عمله العام أو الخاص، لمجاراتها. تجدر الإشارة إلى أي أن مشروعات الطاقة المتجددة، التي أنشئت في أنحاء من اتحادنا العظيم، صارت حقيقة ماثلة، وأينعت وبدأ قطافها، وصارت مصدراً للثروة الوطنية والخير في وطننا الحبيب». وأكد سموه التزام القيادة بمراعاة اعتبارات الأمن الوطني عند وضع خططنا المتعلقة بالاستثمار التنموي، كي لا يكون العائد المالي هو الغاية الوحيدة المبتغاة، الأمر الذي عزز من ثقتنا بمقدراتنا لإنجاز مشروعات مثمرة اقتصادياً متوافقة مع ذلك النهج بمصادرنا وفرصنا المتاحة، وبدأنا بالفعل في تنظيم وتهيئة مؤسساتنا لتنفيذ هذا الهدف. ومن حسن الطالع أن نقرأ في إحدى صحفنا اليومية أن أحد موضوعات سياسة المجلس الوطني الاتحادي بشأن التركيبة السكانية من القضايا المهمة التي ستناقش، ضمن أشياء أخرى، في دور الانعقاد الثالث العادي من الفصل التشريعي الخامس عشر».